بعد عدة أيام تعافيت من البرد و نمت بعمق ، بعد يوم عمل خفيف لم أعمل فيه سوى 3 ساعات فقط ، و الباقي لعب في لعب ، شاهدت مره اخرى فيلم تواجد ، تعرفت على كاتب الخيال العلمي فيليب ك ديك قرأت مره أخرى ما تكتبه مايسه الشهاوي ، تذكرت الجدال بين القس مارين و القس كاراس عن عدد الشخصيات – أو العفاريت – التي يحملها جسد ريجان في فيلم طارد الأرواح ، يبدو واضحا أن الموضوع لم يكن شيزوفرينيا ، بل كان تلبسا صريحا ، خلال النوم العميق حلمت احلاما كثيره ، أذكر شريف عبد العزيز ممسكا بسيف ، واضعا نصله على رقبة سيده طاعنه في السن ، وسط جمهور ضخم ، و هو يهلوس بكلمات عن التطهير و المغفرة ، و كيف أنه بقتل العجوز سيريحها من آلام الحياة البائسة ، و في نفس الوقت سيكفر عن الكثير من سيئاته هو شخصيا ، كان الجمهور مهتاجا ، كجمهور في كنيسة أمريكية سوداء ، او جمهور الزمالك ، أو جمهور المشاركين في حفلة اورجي ، كنت جالسا في الخلف لا أصدق ما يحدث ، شريف يهيج الناس بكلامه و همهماتهم ترتفع و تتحول الى صراخت تأييد ، ليقطع بيده رقبة السيده اخيرا و بعد جولة طويلة داخل سلخانة الخنازير و السحالي ، و كيف أن الخنازير هي أنفع مخلوقات الله للبشر ، فنحن نستفيد من كل سنتيمتر مكعب من جسد الخنزير ، ببساطه مافيش حاجه بتترمي ، و خط التفكيك طويل جدا ، و بعد جولة طويلة في المخزن التابع للسلخانه ، حيث الكراتين الضخمة المرصوصة فوق بعضها ، و لا اعلم تماما ما الذي تحويه الكراتين ، فأسأل أحمد ناجي أمين المخزن ، الذي يبتسم ابتسامته الشديدة البراءه الشديدة الخبث ، رافعا يده علامة الصبر ، مشيرا بيده الى صورة ضخمه معلقه على حائط المخزن ، ألتفت فأرى مدحت محفوظ لابسا بدلة عسكرية كبدلة السادات ، بينما أرى اللوجوهات الشهيره الخاصه بستار بكس و ماكدونلدز و ليفايز ، مرصوصة على كتفيه بدلا من النجوم و النسور و الصقور ثم أرى شريف عبد العزيز هذه المره ممسكا مسدسا ضخما ، من نوع ديزيرت ايجل ، موجها اياه الى رأس رجل عجوز ، معيدا نفس الكلام بهيستيريه أكبر ، مهيجا الجمهور أكثر فأكثر ، صحت بصوت عالي : بلاش راسه يا شريف ، العيار كبير و راسه هاتفرقع زي البطيخه ، و لكن شريف لم يستجب ، أو ربما لم يسمعني فواصل الكلام و استعد لضرب النار ، سجدت على الأرض محاولا الابتعاد عن الموقف كله ، مغطيا أذني خوفا من صوت الطلقة ، و لما أطلق النار بدأت أزحف هاربا من كل شيء ، أخذت أزحف على أطرافي الأربعه حتى وصلت الى صالون بيتنا القديم ، منذ أكثر من عشرين عاما صحوت لأجد بيسو يتكلم عن أبو شخه ، و زرت شريف عبد العزيز الله يخربيته ، وجدت بنت المغازي تتغطي بعلم اسرائيل ، و اكتشفت أخيرا أن مصطفى بكر يحب الوثنيين حبا جما ، و أن طارق الشهير بزنجي ضحك علينا طوال الفترة السابقة و ان اسمه الحقيقي الحاج ، و قرأت كلامه عن التغابي ، فتذكرت تغابي مصطفى السابق ايه الهم ده |
هو ده عيب الصيف
مافيهوش غطا