Sunday, December 06, 2009
مش فيه بيض
ايه؟ مش عاد فيه لوك لوك؟
فيه بس مش عاجب
مش عاجب مين؟
مش عاجبني أنا
مش عاجب انت ليه؟
هو عاجب، بس مش نافع
مش نافع ليه؟
مش مش نافع ليه؟ هو مش نافع هنا
أه سترميكا يعني؟
اه سترميكا
و هنا؟
لا هنا مش باينه شغال كتير
عشان السترميكا؟
أه
طويب، عاتوحشني
ماعاتشوفش وحش
لا بجاد، مش فيه لعب، مش فيه دلع، مش فيه بيض
مش فيه بيض، هافتقد البيض، بس الحقيقة أنا عايزهم
هو كل حد عايزهم، البيض مهم
اه مهم
و انت مش فارق معاك، بيض بيض
لا فارق، أبيض و يستنى الكيس فاضي؟
أه إيه المشكلة؟
مانا مش ضامن
طويب، مش فيه بيض يعني؟
مش فيه بيض
.......
انت عايز بيض؟
مش تحنسني، فيه بيض يبقى فيه بيض، مش فيه بيض يبقى مش فيه بيض
طيب ماشي، انا بس باتسائل
مش تتسائل
طيب مش أتسائل و لا أتفاعل
بس فيه مقاومة؟
مش الموضوع مقاومة، زي البن و المية، مش عاجبني، يبقى هاشد عليه سيفون
مش رعب؟
مش رعب، او ممكن يكون رعب في الأول و بعدين عادي
مش ارجع؟
لا مش ارجع، مش لزيز
اسمها لذيذ، اتعلم بقى
هع
هع هع
هع هع هع
هع هع هع هع
هع هع هع هع هع
مش تحاول، انا رقم زوجي، انت رقم فردي، دايما رقم زوجي أكبر من رقم فردي
نعم؟ هي الفكرة دي لسه في دماغك؟
دي مسلمة
طيب، ده كويس ان الواحد عدى معاك من هندسة على خير
هع، تنكر انه أكبر؟
لا مش أنكر
طويب، انت حبيبي
ماشي يا خويا
بتتريق؟
فين التريقة دي؟
هو انا أخوك؟
ماشي يا صاحبي
هو أنا صاحبك؟
أمال انت مين يا بيض؟
مش هاقولك
طيب انت مين يا حبيبي؟
مش قايل
يا ختي كاميلة
روح هناك و مش تيجي هنا تاني
posted by ربيع @ 12/06/2009 12:06:00 AM   5 comments
Friday, November 20, 2009
خيار النخبة
في فلم "كرة" يكتشف ثلاثة من النخبة اكتشافا مذهلا، كرة أتت من الفضاء، استقرت في قاع المحيط، هذه الكرة ذات خاصية فريدة، فهي تحقق أحلام من يقترب منها. يتشابه الفلم كثيرا مع فيلم سولاريس الشهير، إلا أنه يختلف معه في نظرة "النخبة" إلى الاكتشاف المهم. النخبة هنا كانت: أفريقي في منتصف العمر، شقراء شابه، و كهل ملحد. ثلاثة أثلاث الشعب الأمريكي التلفزيوني. بعدما يصل الثلاثة إلى بر الأمان، يقررون أن العالم غير مستعد للتعرف على "الكرة" بعد، تلك الكرة التي حققت أحلامهم عندما كانوا بقربها، و الحجة في ذلك، أن أحلامهم التي تحققت كانت خليطا من الأكوابيس و البارنويا و الرعب. لكل من الثلاثة كابوس أسود تمثل له واقعا أثناء ما كان قريبا من "الكرة". و بالطبع قد تتمثل كوابيس كل من يقترب من "الكرة" تخيل العالم حينها، سيتحول إلى كابوس مرضي وسواسي كبير. و كرد فعل على ذلك، اختاروا أكثر الآليات الدفاعية الإنسانية بدائية: النسيان. قرر الثلاثة نسيان الأمر تماما، فهم يمتلكون –بصفتهم نخبة- القدرة على اختيار النسيان كحل. و هكذا عندما قرروا نسيان كل ماحدث، طارت "الكرة" مرة أخرى إلى الفضاء، انظر كيف يكون الحل النخبوي مؤثرا، حتى لو كان نسيانا "سلبيا" بالطبع، فهذا هو الحل المثالي من وجهة نظر كاتب الفلم النخبوي.
الثلاثة لم يفكروا أن كوابيسهم النخبوية ليست بالضرورة كوابيس يشترك فيها عامة الناس. بل أنهم لم يدركوا أن كوابيسهم النخبوية تلك نتيجة مباشرة لكونهم نخبة، لتعليمهم النخبوي، لثقافتهم النخبوية، لعلاقاتهم بالنخبة. و على الرغم من نخبويتهم تلك، لم يدركوا أن "غير النخبة" قد يكون لهم أحلاما وردية. تتعلق بالغنى الشخصي أو صحة البدن أو السعادة العائلية أو الراحة الجسدية أو حتى الشبع في معناه الضحل. و لأنهم نخبة، فقد أعطاهم هذا التصنيف الحق في اختيار النسيان كحل لمشكلة "الكرة". بينما هم ينكرون – في الغالب- حق غير النخبة في فعل الاختيار ذاته، بغض النظر عن ماهية هذا الاختيار.
و لأن النخبة هم نخبة في كل مكان، في السينما و في الأدب و في الواقع. في أمريكا و روسيا و أيضا في مصر، و لأن اختيارات النخبة لا تتغير أبدا. بغض النظر عن مكان تواجدهم أو الفوارق بين ثقافاتهم. فقد اختار النخبة هنا في مصر التريقة على اختيار العامة، كما كان موقفهم دائما. و أعلن النخبة أن الجزاير حبايبنا، و أننا عرب، و أننا حلوين، و أن اسرائيل تود حتما الإيقاع بيننا، و أن الأمر تعدى حدوده كثيرا، و أن الأمر مدبر لا محالة، و أننا نساق كالقطيع (كلمة نخبوية) إلى هلاكنا، و أن السوقة و الدهماء هم وقود هذه الثورة الزائفة، و أن "الكرة" ليست على حق، و أننا يجب أن ننسى "الكرة". ف "الكرة" في النهاية مجرد "كرة"، حتى و إن حققت أحلام الأغلبية الساحقة في الفرحة و الاحتفال و الراحة النفسية، لأن تلك "الكرة" قد تحقق كوابيس النخبة المتمثلة في الفرقة و الضعف و الثورة غير ذات المغزى. فالثورة، يجب أن يكون لها مغزى.
و تعود النخبة لتشير إلى ما يحدث من مظاهرات و فضائح إعلامية إشارة القرفان. يقولون: هذه هي تصرفات العامة، جربتم ردود أفعال العامة؟ أما آن الأوان لتجربوا ردود أفعال النخبة؟ ألا تودون معرفة رأي النخبة؟ و لأنهم نخبة، فهم يعلنون رأيهم في الأماكن النخبوية فقط، هناك في البارات، و ليس على المقاهي. هناك في فيس بوك و المنتديات، لكن ليس على المدونات و الفضاء الانترنتي المتاح ل "القطيع"، هناك في الاجتماعات الخاصة، و ليس في الشارع، فالشارع للشوارعجية. النخبة يتمزقون غيظا، فالعامة يلتفون حول عيلاء مبارك، العامة يحبون عيلاء مبارك. العامة معجبون بعيلاء مبارك و كلامه النابع من القلب. علاء مبارك بذكاء غير وراثي استطاع الوصول الى قلب الناس، تكلم بالتليفون. طلب النمرة و تكلم، لم يظهر مرتديا بدلة مكوية واقفا أمام مايك سامعا تصفيق أعضاء الحزب هازا رأسه بالتحية لهم. بل تكلم في التليفون، أي و الله في التليفون. تخيل بقى لما النخبة تشوف عيلاء مبارك بيتكلم في التليفون، مرارتهم هاتفرقع و لا لأ؟
خطوة علاء مبارك الجريئة هدمت تابو النخبة، سيدرك الناس في قصر العروبة أن النزول إلى الشعب يأتي عندما تلبس سويتر و تتكلم في التليفون. سيأتي عندما تنفعل و تتخانق و تشتم. و سيأتي عندما تفكر كبواب عمارة، كفاعل، كساعي، كفلاح ذي يد خشنة. و ليس كنخبوي تلقى تعليمه بلغة غير العربية. أو كنخبوي يكتب في الجرايد أو في بلوجه أو في يومياته، و الاكثر من ذلك، لا يكتب إلا عندما ينفعل، أو عندما يكون حزينا. الاكتشاف الأكثر إذهالا، أنك يمكن أن تكون نخبويا يفعل كل ذلك، و أيضا تكون محبوبا من الناس، بفعل بسيط للغاية، كأن تلبس سويتر و تتكلم في التليفون.
و هكذا، سينفض المولد حتما، و يعود النخبة للكلام عن مواضيع أخرى، متمسكين بالآلية الدفاعية الإنسانية: النسيان. متماهين مع السمك في مستوى قوة الذاكرة. و سيظل "القطيع" سائرا آكلا حشائش الأرض، منفعلا لكل ما زادت هيافته و عبطه. سريع الغضب سريع الهدوء. متمسكا ب "الكرة" تلك الوحيدة التي تحقق أحلامه. سيبقى مبارك في الحكم، و سيحكم من بعده مبارك، و ربما حكم من بعدهما مبارك أيضا. و حتما سيتكلم المباركيون من الآن فصاعدا في التليفون، و سيخلعون البدلة المكوية و يلبسون السويتر، ربما كيدا في النخبة فقط.

posted by ربيع @ 11/20/2009 09:18:00 PM   3 comments
Tuesday, October 20, 2009
اليوم أحط عليك، غدا أحط على غيرك

في لسان العرب:
الحَطُّ: الوَضْعُ، حطَّه يَحُطُّه حَطّاً فانْحَطَّ.
والحَطُّ وضْع الأَحْمالِ عن الدَّوابِّ، تقول: حَطَطْتُ عنها.
وخلال الأسطر التالية لم يتطرق المؤلف لتعبير "حط على"، وهو ذو معنى واضح لكل صاحب حطة، لكل حاطط، ولكل محطوط عليه.
أفرد د محمد عبدالله عنان جزء كبيرا من كتابه "الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية" ليوضح للقاريء كيف حط الحاكم على المحكومين في مصر في ذلك الوقت. كما أوضح أيضا أن معظم حطاته كانت ذات أسباب منطقية سديدة، على عكس ما روج له منتقدوه من المؤرخين، فذكروا حطاته، ولم يشرحوا لها سببا. بينما في الأغلب، تم شرح أسباب تلك الحطات في حينها. من خلال أئمة المساجد، أو من خلال المقربين من الحاكم، أو حتى من خلال المؤرخين المعاصرين. وقد كانوا صحفيي هذا الزمن.
لكن د عنان أعلن بوضوح بالغ، أن حطات الحاكم الدينية كانت متطرفة للغاية، غير منطقية وبلا أسباب في المجمل، مخالفه لما انتهجه الأئمة الفاطميين السابقين للحاكم، النهج الذي كان دائما متوازنا وبعيدا عن التحيز لدين على حساب الآخر. بل ويضيف عنان أن هذه الوسطية كانت منهجا لخلفاء الدول الإسلامية منذ عهد الخلافة الراشدة. والقول الأخير لعنان يظهر مدى تطرف حطات الحاكم الدينية.
ينقل د عنان من خلال كلمات عدد من الكتب التاريخية حطات الحاكم على النصارى. يستقي مجملها من كتب كتبها مؤرخون مسلمون. ويأخذ القلة من مصدر أو مصدرين مسيحيين فقط. حكت المصادر الإسلامية أفعال الحاكم وسكتت، سرد بعضها أسبابا خالية من المنطق لأفعال الحاكم. بينما حكت المصادر المسيحية تلك الأفعال، وزادت فحللتها ووضعت أسبابا منطقية مادية لأفعاله الشاذة، كان الهدف طبقا لمعظم الروايات المسيحية هو الاستيلاء على المال.
فقد بدأ الحاكم عهده بهدم كنيسة القيامة ببيت المقدس. و"نهب" ما بها من كنوز وذهب وأموال. كان قد هدم قبل ذلك قليلا من الكنائس في مصر. ويبدو أنه وجد أموالا كثيرة في الكنائس، فقرر أن يهدم كنيسة القيامة عله يجد فيها ما هو أقيم. وهو ما حدث فعلا. ثم أمر بأن يلبس النصاري ملابس تميزهم عن المسلمين، وأن يعلق النصارى صلبانا في رقابهم، وأن يعلق اليهود قرامى "قطع" من الخشب في رقابهم، ومنع الاحتفال بالأعياد المسيحية، وجعل للمسيحيين حمامات خاصة لا يدخلون سواها ولا يدخلها أحد غيرهم، وميزها بصلبان معلقة على أبوابها، وكذلك فعل باليهود.
في عام 403، صدر مرسوم بهدم كافة كنائس الديار المصرية. فهدم الكثير منها ونهب. والأكثر من ذلك، أن الحاكم أقطع بعض الكنائس والأديرة، بما فيها وما يتبعها من أملاك. أما ما حيرني كثيرا فهو تصرف بعض النصارى، اللذين طلبوا من الحاكم أن يهدموا كنائسهم بأيديهم، وأن يبنوا مكانها مساجد، فقبل الحاكم.
في نهاية عهده، انقلب رأي الحاكم في النصارى، ففي عام 411 صدرت عدة سجلات تجيز للنصارى واليهود إعادة تعمير وبناء البيع والكنائس والاديرة، كما تجيز عودة المرتدين المغصوبين إلى دياناتهم الأصلية. وتأمر برد ما نهب من الكنائس من ذهب وذخائر مقدسة.
انتهت حطة الحاكم على النصارى واليهود. وخلال تلك الحطة، لم يترك بقية الشعب غير محطوط عليه، بل بادل الحط على المصريين كلهم، اليوم أحط عليك، غدا أحط على غيرك. فحط الحاكم على المسلمين السنة والنساء والتجار والمنجمين والكلاب والمغنيين واصحاب الخمارات، والمضحك في الأمر، أنه أمر بقتل الخنازير. الحاكم حط على الخنازير.
حطت الحكومة الحالية على الخنازير. وأعلنت أن سبب الحط هو الخوف من الوباء. وهو ما ثبت أنه تدليس وكذب. ولم تقل أبدا أن السبب هو الحط على المسيحيين. والحكومة تعرف تماما أنه لابد من توازن مستمر في علاقتها بالناس، بالمحكومين. ولابد من وضع أسوار وخطوط بين المحكومين، ويجب أيضا تقسيمهم الى فرق وطوائف حتى يسهل التعامل مع كل طائفة بدون تدخل الطوائف الأخرى. أيضا يجب خلق أسباب للكراهية بين تلك الطوائف. وهو الأمر الذي قصدته الحكومة بالحط على الخنازير، أقصد المسيحيين. فتلك الحطة كان القصد منها الإيحاء للمسلمين بوقوف الحكومة في صفهم، أيضا كان لضعف سبب الحطة المعلن معنى مؤثر، فقد فهم المسلمون أن الحكومة تحط على المسيحيين بلا سبب منطقي. وانها تزغزغهم – المسلمين - وتعلن لهم في الخفاء أنهم قادرين على ظلم "الأعداء" إذا أرادوا ذلك. فابتسم المسلمون، وعلموا أنهم أحرزوا هدفا في مرمى المسيحيين بهذه الحطة.
و لإعادة التوازن، قامت الحكومة بحطة اخرى على المسلمين. هذه المرة منحت جائزة الدولة التشجيعية أو التقديرية (لا أعلم أيهما والأمر لا يحتمل أن أبحث عنه أصلا) لدكتور سيد القمني، وهو ما اعتبره الناس جميعا حطة واضحة صريحة من طرف الحكومةعلى المسلمين في مصر. وزغزغة للمسيحيين – وربما الليبراليين- في مصر.
ثم قام الدكتور محمد سيد طنطاوي بتقريع فتاة منقبة، وأمرها بخلع نقابها أثناء المثول أمامه أو أثناء دراستها (لا أذكر أين تدرس والأمر أيضا لا يحتمل تضييع الوقت في البحث). وعلى ما أكنه لدكتور طنطاوي من حب واحترام، إلا أني رأيت في تقريعه هذا تسرعا وغضبا، وعلمت في أمره ذلك ظلم للفتاة المنقبة. أما ما تلا ذلك من كلامه عن موقف الاسلام من النقاب فهو لا رأي لي فيه، ولو أني أعلم أن هذا الكلام يدخل في سياق حطة جديدة. هذه المرة حطة بدأت بتقريع من دكتور طنطاوي لفتاة منقبة، وانتهت بحطة حكومية معتبرة على المسلمين، وخاصة المتديينين منهم. قرأت بعد ذلك عدة مقالات في الصحف الحكومية، وقرأت تصريحات لشيوخ أزهريين، كلها تؤكد أن لا علاقة للإسلام بالنقاب، وكلها توصى بالحجاب فقط. مع أن الأمر كله لم يزد عن تقريع من الشيخ لتلميذة عنده "أمال لو كنتي حلوة كنتي عملتي ايه؟". تلك الحطة كانت مثالا لفرط ذكاء الحكومة، فلم يحن الموعد بعد للحط مرة أخرى على المسلمين في مصر، ولكن غضب الدكتور طنطاوي المفاجئ حدث نادر، وكان لابد من استغلاله وتضخيمة وتأجيجه ليظهر في صورة حطة جديدة على المسلمين، وذلك من باب أن تلك الأحداث الاستثنائية لا يمكن بأي حال إضاعتها أو عدن استغلالها. الحكومة أخطأت عندما ظنت انها تزغزغ الليبراليين بتلك الحطة، فقد خرج بعض الليبراليون قائلين "نحن ضد النقاب، مع المنقبات" في مساندة واضحة للمنقبات أو المنتقبات (كما سبق، مجرد البحث عن الكلمة الصحيحة مضيعة للوقت). ودعم حقيقي يتسق مع مواقفهم الداعية للحرية بشكل عام. وأيضا، كان هذا الموقف محيرا للحكومة. تلك الحكومة التي حيرت من قبل حينما طلب بعض النصارى من الحاكم أن يهدموا كنائسهم بأيديهم. هذه المرة أحرز الليبراليون هدفا أيضا، لكن في مرمى الحكومة.
و هكذا ترجح كفة المسيحيين والليبراليين. وواحد بنط على المسلمين. ولكن الميزان لابد له من توازن. فالكفة الراجحة لن تبقى هكذا طويلا.
في انتظار حطة قادمة على المسيحيين.
هنا رابط لكتاب عنان الحاكم بأمر الله
posted by ربيع @ 10/20/2009 04:56:00 PM   4 comments
Thursday, October 15, 2009
عن شوبنهاور و تورنجيف و دوستويفسكي
صديقي الإسكندراني سألني منذ قليل: يجب أن يكون هناك قدر من الجدية، هل يمكن تصور شوبنهور ضاحكا؟ تورنجيف مهرجا؟ دوستوفيسكيس كوميديا؟
أما عن شوبنهورز فهو موسيقي شهير، و أعلن من منبره أن الموسيقى أم الفنون، و أنها بتاع مستقل بذاته. و من الآخر أم النحت و الرسم و المعمار و الأدب، دول حاجات مالهاش لازمة أساسا. الموسيقى أم الفنون. و بالتالي فهو ممكن يزغزغ العازفين في الأوركسترا عشان يبقى الموضوع كوميدي.
طورنجيف كان موسيقي تاني، بس مرعب، كان بيحط ناس وسط الأوركسترا تعمل هاهاهاها، عشان الناس تضحك و يقولوا عليه مهرج. طورنجيف كانت حواجبه تقيلة اوي، و قعد شعر حواجبه يطول، لحد ما غطى علي عينيه و دخل في شعر دقنه، بس شعر دقنه كان ناعم فماحصلش مشكل كبير، و بطل يعمل مزيكا و ابتدى يكتب مسرح.
دوستوفيسكيس كان مسرحي جبار، مخرج و مهندس ديكور. و كان دايما يخلي الحوارات طوييييلة، طويييييلة - مش لاقي رابط- و الأحداث مسرحية مسرحية، و التمثيل مسرحي جدا، و لازم يكون فيه شيطان في المسرحية، و لازم يكون في النهاية فيه عبرة، و لازم يكون فيه واحد بيتسجن عشان السجن تهزيب و اسلاح. و من كتر ما النص كان طويل، الناس كانت بتنسى النص من كتر طوله، فعشان كده عملوا الكمبوشة. عشان يملوا الممثلين. و طبعا لإنه مسرحي و حواراته مسرحية، و بما انو المسرح كوميدي، لانه اسمه الكوميدي فرانسيز، يبقى في النهاية الراجل دوستوفيسكيس ده كوميدي.
و قد كنا نضرب المثل بهؤلاء الموسيقيين العظام، أصبحنا اليوم نضرب الأمثال بالمنجدين، لأنهم أكثر كسبا من الموسيقيين العظام
الكثير من الجدية مضر بالقلب. و اضحك، الصورة تطلع أحلى.

posted by ربيع @ 10/15/2009 11:28:00 PM   0 comments
Sunday, October 04, 2009
فرح الدرديري مفخرة الزيتون-جولدم فلم
نقدم لكم و بكم و عليكم، باكورة انتاج الزيتون الباهرة، و لا عزاء للساجدين، ليلة من ليالي العمر، ليلة و لا كل ليلة، حبيبي و روح قلبي درديري، و انا ماعرفكش بس انت دخلت قلبي على الجمال اللي انت عملته ده يا باشا، ربنا يستر طريقك يا معلم و يجعلك سيد السادة و سكر زيادة.
الأوله يا جدعان البوابة



و بعديها الفتحة بالقرآن الكريم، يليه مكتتفات من الحفل و تتر الفرح، اخراج جولدم فلم.


عمي


و عم عيالي


شب نضيف و له مستقبل، و معاه دخلة الهوانم


الهوانم و الكمرة الطايرة، اخراج جولدم فلم


عمي و الكمرة الطايرة


الله عليكو يا جدعان، و عقبالك يا غزال

posted by ربيع @ 10/04/2009 07:21:00 PM   3 comments
Sunday, September 13, 2009
الأزكياء
زكي : اصطبحنا.
الأزكى : صبح صبح.
أزكاهم : انا جيت أهو صباحو.
زكي : هو ايه الحر ده، هي القاهرة دي على طول حر و رطوبة كده؟.
الأزكى : و مين سمعك انا من ساعت ما سبت اسكندرية....
الثلاثة يخرون ساجدين على جباههم، ثم يقومون مرة أخرى.
الأزكى : .... و أنا مش على بعضي، حاسس بحنين للناس و الكورنيش و البحر و اليود. بس برضو مايمنعش ان القاهرة حلوة.
أزكاهم : نعم يا خويا؟ أمك هي اللي حلوة.
الأزكى : ماتبقاش فيك طبع القاهريين الحامي ده، انت اسكندراني...
الثلاثة يسجدون مرة أخرى.
الأزكى : .... أصيل ، بارد كده و مافيش حاجه تهزك، يا بارد.
أزكاهم : طيب كمل يا عبقرينو لما نشوف آخرتها.
الأزكى : شوف يا سيدي، بقى القاهريين دول أحسن ناس يتنرفزوا بسرعة و احنا أبرد ناس خلقها ربنا، و احنا التلاتة بالزات مافيش أبرد مننا...
أزكاهم : لأ فيه، أزكى اخواتو أبرد بكتير...
الأزكى : سيبني بس أكمل كلامي. بعد كده يا زعيم، احنا بنيجي القاهرة ليه؟
زكي : ليه؟
الأزكى : صح النوم يا خويا، بنيجي عشان ندور على واحد قاهري و نستخوبص عليه.
زكي : يا سلام، يا حالولي، بقى آني نسيبوا اسكندورة...
سجود جماعي مرة أخرى.
زكي : .... عشان نيجوا هنا ندوروا على واحد مصراوي نتريقوا عليه؟.
ينتهي دور زكي هنا، دور زكي الغرض منه إظهار مدى حلاوة و طلاوة اللهجة الاسكندرانية – مافيش سجود – الأصيلة ، يبقى زكي مكملا باقي المرسحية جبرا بخاطره.
الأزكى : زكية جات أهي.
زكية : صباح الخير، اووووف، مالقيش حد مصراوي تعرفوه أتريق عليه؟
الأزكى : هاهاها، نتي من أتباع نظريتي الاسكندرانية....
سجود جماعي، زكية تخرج طرحة من حقيبتها، تتبشنق بها، ثم تسجد معهم، و هو ما يظهر السخط على وجه أزكاهم.
أزكاهم ، لهو احنا كل ما هاتيجي سيرة اسكندرية....
سجود جماعي، زكية تخرج الطرحة و كما المرة الفائتة تماما، يبدو أن عملية السجود تحدث بطريقة لا إرادية، مع ما يبدو عليها من خشوع.
الأزكى : ....هاتلبسي الطرحة و تعطلينا، الظهر ادن، و احنا قاعدين هنا من الساعة 11 ، يعني ربيع كتب ساعة من الأحداث في صفحة واحدة، الناس تقول علينا إيه؟.
أزكى اخواته يدخل المرسح، يلبس ملابس سوداء تماما، يرفع لوحة خشبية تغطي وجهه، تحمل صورة لوجه هنري ميللر. يجلس صامتا.
الثلاثة ينظرون إلى بعضهم متسائلين.
الأزكى : الراجل ده تبعنا و لا تبعهم؟
زكية : ده أكيد أهلاوي.
الأزكى : يخربيت الغبا، يا ولية أقصد اسكندراني....
الأربعة يسجدون سجودا جماعيا.
الأزكى : طيب كده وضحت، أنفوشيا ان شاء الله يا أخينا.
أزكى اخواته : بولكليا.
زكية : يخربيتك، ده ازكى اخواته، انت متنكر كده ليه ياله؟
أزكى اخواته : أصل أنا فيه حالة متقمصاني، النئد متقمصني.
الأزكى : حاسب، النئد دي كلمتي أنا، ماحبش حد يستخدمها غيري، فاكر لما زكية سرقت حوار و بنوار مني؟ قعدت أسخف عليها و هي مش واخده بالها.
زكية : جمع يا حبيبي الأول و بعدين اتكلم، حدش فاهملك كلمة.
الازكى : يعني هو حد فاهملك كلمة.
أزكى اخواتو : أنا فاهم كل حاجه، حتى الحاجات اللي باكتبها.
زكي : يا راجل معناها ايه دي بقى؟؟؟؟
يتجاهله الجميع.
زكية : طب قولنا يا أزكى اخواتك كتبت ايه مؤخرا.
يبدل أزكى اخواته اللوح الخشبي بآخر يظهر جيمس دين ناظرا إلى الأفق نظرة عميقة.
أزكى اخواته : أنا بافكر أعمل بلوج.
زكي : يا راجل معناها ايه دي بقى؟؟؟؟؟
أزكاهم : طب ما انت عندك بلوج يا عم، و لا عايز تعمل شخصية تانية عشان تبيض على المصراوية؟
ازكى اخواتو : انا هابيض على الجميع، هاكتب كلام ماحدش فاهمه خالص، و بكده الناس تحترمني. هاكتب ريفيوهات لافلام و روايات و كسس ، و أسميها قراءة المنجنيق.
زكي : يا راجل يعني ايه منجنيق بقى؟؟؟؟
زكية : هو انت مش هاتسكت ساكت يا اخي؟ و ايه الخيبة دي مش عارف المنجنيق؟ المنجنيق يا خفة هو ما ينجق المنجنق.
ازكاهم : خخخخ
أحرف الخاء المتتابعة تعني شخرة، و هو صوت يخرج من الأنف / الفم، معقد غاية التعقيد.
ازكاهم : ... لا جبتي التايهة يا فالحة، اسم الله عليكي يا فاهمة كل حاجة.
يدخل غبي إلى المسرح حاملا حقيبة سفر و يجلس بجانبهم. ينظر الأذكياء لبعضهم متسائلين. ثم يغمز أزكاهم لزكية بخبث.
أزكاهم : ألا يا زكية يا ختى انتي وصلتي من اسكندرية....
الجميع يسجدون ماعدا غبي. ينظر إليهم متعجبا ثم يهز كتفيه باستهانة.
ازكاهم : ....امتى؟. بس فقسنا الزبون، جبرنا يا جدعان و لقينا واحد مصراوي نغير ريقنا عليه.
زكية : سيبولي أنا سيبولي، جعانة يا أزكاهم و الله.
أزكى اخواتو : يتقطر المشهد البديع من فوق ظلال أشجار النيقوس المفيفسة.
زكية : فوق يا خويا الواد شكله من شبرا و هانلعب لبكره الصبح.
تليفون غبي يرن، يقف مكانه و يتكلم في التليفون.
غبي : أيوه يا باشا، أنا تمام، مروح أهو، عايز أفطر مع أمي اول يوم رمضان، رمضان كريم، هاركب قطر بقى، ميكروباص اسكندرية ده بقى بيض.
عند ذكر كلمة اسكندرية يسجد الأذكياء و على وجههم امارات الذهول.
غبي : أنا على كافيتيريا المحطة أهو و قطر اسكندرية كمان ساعة.
سجود جماعي.
غبي : طب و انت مش هاتجيلي اسكندرية زيارة؟
سجود جماعي.
غبي : هأكلك سمك من شعبان بتاع السمك الاسكندراني البايت.
سجود جماعي.
غبي : و كمان نروح مكتبة اسكندرية.
سجود جماعي.
غبي : طب سلام بقى عشان فيه حد بيطلبني.
يضع التليفون في جيبه.
غبي : اسكندرية.
سجود جماعي.
غبي : اسكندرية حلوة.
سجود جماعي.
غبي : اسكندرية وحشة.
سجود جماعي، يخرج التليفون من جيبه و يعبث به قليلا، يقربه من فمه و يقول بطريقة آلية.
غبي : اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية.
يظهر الغضب على وجوه الأذكياء بعدما تورطوا في سجود متكرر. بهدوء يعبث غبي قليلا في هاتفه، ثم يضعه أمام محل سجودهم.
التليفون : اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية. اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية. اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية.
يخرج غبي من حقيبته كاميرا صغيره، يديرها و يوجهها ناحية الأذكياء و هم يسجدون، التليفون يتابع بينما غبي يتابع تسجل لقطات السجود.
بعد مرور ساعة، يتم الإعلان عن قيام القطار المتجه إلى الاسكندرية، بسرعة يحمل غبي حقيبته و تليفونه و الكاميرا و يجري نحو القطار.
يستمر السجود المتكرر مرات طويلة جدا، سجدة لكل كلمة اسكندرية تم نطقها. اخيرا ينتهون و يقومون من السجود و هم مرهقون تماما.
زكية : ألا هو يا خويا عرق النسا ده ممكن يجي من السجود الكتير؟
أزكاهم : بس بقى ضهري انقطم، أنا مش فارسني إلا ابن القحبة اللي ماكنش بيسجد لما يقول كلمة اس...
زكي : بس أنا في عرضك ماتقولهاش تاني.
زكية : اسكندرية.
سجود جماعي.
أزكى اخواتو : حد ينقلني المستشفى، أنا خلاص عمودي الفقري اتفكك.
سجود جماعي.
الجميع : أحا سجود ليه تاني؟ هو حد قال اسكندرية؟
سجود جماعي، اربع سجدات هذه المرة.
زكية : هو الموضوع ده مش ممكن ننساه؟
أزكاهم : مش ممكن بس ممكن مانقولش اسكندرية تاني.
سجود جماعي.
زكية : ده انت بتبيض علينا بقى، مش لاقيك واحد مصراوي تبيض عليه فبتبيض علينا.
الميكرفون : قطار رقم كذا القادم من الأسكندرية يقترب الآن من الرصيف.
سجود جماعي.
الميكرفون : قطار رقم كذا المتجه الى الاسكندرية يتحرك بعد خمس دقائق.
سجود جماعي.
الميكرفون : القطار يتحرك بعد أربع دقائق.
الجميع يضحكون و هم يشيرون إلى الميكرفون المعلق بالمحطة.
زكية : هاهاها، مصراوي غبي، احنا بنسجد بس لما نسمع كلمة اسكندرية.
سجود جماعي.
الميكرفون : (صوت ضحك مكتوم) القطار المتجه الى الاسكندرية طلع خلاص.
سجود جماعي.
الميكرفون : اسكندرية.
سجود جماعي.
الميكرفون : صوت تشويش و اصوات ضحك و حوار، صمت، صوت أغنية : شط اسكندرية يا شط الهوى
سجود جماعي.
الميكرفون : رحنا اسكندرية....
سجود جماعي.
الميكروفون : صوت تشويش، صوت طفب صغير يقول في حماسة : اسكندرية اسكندرية اسكندرية.
سجود جماعي.
الميكرفون : تشويش و ضوضاء شديدة، صوت غليظ جدا يصرخ، ايه يا عبدو التهريج ده، العيال بتتكلم في....
صمت.
زكية : مين صاحب الشورة المهببة دي؟
أزكى اخواتو : ثم شممت رائحة اليود الملطخ بخراء النوارس الطائرة فوق جبال الألب.
زكي : يا راجل يعني ايه ألب بقى؟؟؟؟؟
ازكاهم : يا عم هو احنا ناقصينك، الألب ده جبال في أوروبا.
زكي : الألب جبال؟ مانا عارف انه جبال، هو انت فاكرني اني مش عارف؟ انا عارف كل حاجه و فاهم كل حاجه، و بعدين حتى الألب بقوا بيقولوا عليها جبال؟ عشان و شوفنا، قال جبال قال، هو عاد فيه جبال و لا حد بيفهم في الجبال، الجبال دي راحت خلاص، دلوقتي فيه افرازات جبال. هضاب، تلال، شوية رمل و زلط كده. إنما جبال؟ خلاص مافيش جبال. الله يرحمه جبل أحد، كان جبل بحق و حقيق، جبل جبل يعني، شامخ كده و مجبل، مش زي الجبال السيس بتوع دلوقتي، اقصد أشباه الجبال و لا جبال، ده أنا مرة طلعت حتة دين جبل، جبل بجد يعني، الكلام ده كان سنة 1915، آخر سنة كان فيه جبال، لبست جزمة التسلق بتاعتي....
زكية : اسكندرية!
سجود جماعي
زكي : و قمت رايح على الجبل ....
أزكاهم : هو الجبل ده كان فين؟
زكي : في اسكندرية.
سجود جماعي.
الميكروفون : صوت غليظ جدا يقول في هدوء، اسكندرية.
سجود جماعي.
الميكرفون : صوت ضحكات مرتفع، ثم، اسكندرية مارية و ترابها زعفران.
سجود جماعي.
يقف طفل صغير من بائعي المناديل بجانبهم، يتاملهم أثناء السجود.
الطفل : اسنجلية.
سجود جماعي.
الطفل : اسسسسسسننننننننجلية.
سجود جماعي.
الطفل : واد يا حماتو تعالى شوف المهابيل دول.
أزكاهم : احنا مهابيل يا ابن الكلب.
يقوم ليمسك بالطفل و هو غاضب.
الطفل : اسنجلية.
سجود جماعي
طفل آخر : فيه إيه يالا.
الطفل : بص بص ، اسنجلية.
سجود جماعي.
الطفل الآخر : دول بهائيين؟
الطفل : دول اخوان يا عبيط.
الطفل الآخر : اسنجلية.
سجود جماعي.
يستمر الحال لساعات طويلة، فهم رواد المحطة الموضوع، صار كل عابر يلقي بكلمة اسكندرية ثم يقف ليتابع السجود الجماعي. بعد عدة ساعات و مع انتصاف الليل قل الزحام كثيرا.
زكية : اللي هايقول كلمة اسكندرية...
سجود جماعي.
أزكاهم : بس يخربيت غبائكو، احنا أصلا إيه اللي مقعدنا هنا؟، ما نقوم نروح أي داهية تانية.
زكي : يا راجل يعني إيه داهية بقى؟
ينظر أزكاهم إليه بقرف. يضع اصبعية في أذنيه، يتكلم بكلام غير مفهوم، ثم يعدل وضع اصبعيه و يتكلم مرة أخرى، ينظر إلى زكي و هو يبتسم.
ازكاهم : اسكندرية!
يسجد الجميع ماعدا أزكاهم.
أزكاهم يصقف بيديه و هو يضحك.
زكية : اسكندرية!
سجود جماعي.
ازكاهم : بس بقى يا جماعة، بينا نقوم نقعد في حته تانية.
يقترب منهم شخصين، يحدقون بهم، و يتتبعون حركاتهم.
الأول : اسكندرية؟
سجود جماعي، ينفجر الاثنان في الضحك، يتكلم احدهما في هاتفه.
الأول : ايوه يا عم، ده طلع بجد، دول من عبدة الاسكندر؟، ها، ها، ممم، طب و انت مش بتسجد ليه لما حد بيقول اسكندرية ما انت اسكندراني، نياهاهاهاهاها، دول بيسجدوا تاني يا عم، اسكندرية!، لا دي حاجه ملك خالص، و انت سجلتلهم كتير؟، اسكندرية، طيب انا هاقعد معاهم هنا لحد ما ليلي تجيب الكاميرا و تيجي، اسكندرية.
الثاني يخرج من حقيبته لافتة من الورق المقوى، يضعها امام الأذكياء، ينظرون إليها بهلع، يعودون لسجود متكرر بلا نهاية.
الثاني : يا عم و انت تاعب دماغك ليه، حط اليافطة و اتفرج، اذا كان الكلام مقدس و واجب السجود له، فالكتابة أقدس.
ليلي تدخل المرسح، تحمل كاميرا، توجه الكاميرا نحو الأذكياء.
ليلي : ازيكو يا شباب، هما دول بقى؟، اسكندرية!
الأول : يا ستي ما الناس شغاله اهي زي الألف ما بتونش.
الثاني : أنا مستمتع جدا، يا ترى لو قلنا محافظة الاسكندرية هايعملوا ايه؟
ليلي : او مثلا لو قلنا اسكندرية بضان، اسكندرية بيئة، كده يعني.
الأول : أه، لو قلنا اسكندرية معفنة، اسكندرية منتنة.
الثاني : اسكندرية وحشة، اسكندرية كخة.
سجود جماعي، يتلوه قيام من السجود و بكاء جماعي.
الثاني : اسكندرية كخه!.
سجود ثم بكاء.
الثلاثة يضحكون بشدة. ليلي تتكلم في التليفون.
ليلي : تعالى يا عم شوف بلدياتك، بيعيطوا لما حد يقول اسكندرية كخة، هو فيه ايه بالظبط؟، طب مانا أهو لو حد قال المنصورة كخة مش هاعيط، و انت أهو ....، و لا، لحسن تكون زيهم؟. هاهاها، انت جاي؟ هاتيجي من اسكندرية....كخة عشان تشوفهم؟، مستنينك، سلام. الواد اتجنن، لسه واصل بيتهم و راجع هنا تاني عشان يتفرج على موضوع كخة.
الأول : طيب فين باقي الناس؟
جمع ضخم من الناس يدخلون معا، كشافات و ميكرفونات و صناديق ضخمة، طاقم تصوير كامل، في النهاية تدخل رولا جبريل، تلبس ملابس قصيرة تظهر ذراعين سمراوين.
رولا : هما بيعملوا كده ليه؟
الثاني يرفع اللافتة فيكف الأذكياء عن السجود.
الثاني : اسكندرية.
سجود جماعي.
رولا : اسكندرية!.
سجود جماعي.
رولا : ده بجد، طارق نور هايزيط، هياخد الشباب دول يعمل بيهم اعلان حنة القرد الجديدة، اسكندرية!.
سجود جماعي.
يظهر غبي على المرسح.
غبي : اسكندرية كخة.
سجود ثم بكاء حاد.
غبي : لا ده انتوا ملك خالص.
اسماء: فهمني يا غبي السر، هو فيه عقيدة و لا دين و لا حاجة بتقول الاسكندرانية يسجدوا لما يسمعوا كلمة اسكندرية؟
غبي: لا طبعا، ايه الغباء ده؟.
اسماء: و دول بقى مالهم؟.
غبي: و الله ما أعرف، انا لحد دلوقتي مش مصدق، فيه حد بيحب بلده بالطريقة دي؟ أمال لو قلنا مصر هايعملوا ايه؟.
اسماء: طيب، على العموم دي فكرة هايلة، فلم تسجيلي على الطاير، عبدة الإسكندر!!.
غبي: دول محتاجين دراسة أعمق من كده، نعمل انترفيو مع كل واحد و نعرف ايه اللي سبب المشكلة دي.
اسماء: أو مثلا نعرف انت ليه مش بتسجد زيهم، أظن ان كل الاسكندرانية كده ماعدا انت.
غبي: ازاي يعني؟ دول أول اسكندرانية يعملوا كده في التاريخ. و دي حادثة لابد من تسجيلها، عشان الاسكندر يعرف قد ايه مواطنيه بيحبوه. ده احنا من كتر ما بنحبه قعدنا ندور على الكنز بتاعه.
اسماء: و لقيتوه؟
غبي: لقيناه طبعا، بس قلنا القاهريين هايخدوه يستمتعوا بيه، فرجعنا خبيناه تاني.
حركة من جميع الافراد على المسرح، رولا تقف في المنتصف و تلوح بيديها.
رولا : يلا يا جماعة كله يوسع احنا هانسجل مع الناس دي.
المخرج : عايزين كله طبيعي مافيش انفعالات و لا افتعالات، سري تو وان.
رولا : اسكندرية!.
سجود جماعي
رولا : نقدم لكم سيداتي سادتي حالة غريبة هنا في محطة مصر، تاملوا معي مشهد الأربعة الظاهرين امامكم الآن، هل تذكرون لعبة عجين الفلاحة؟....اسكندرية!.
سجود جماعي.
رولا : هؤلاء الأربعة و لسبب مجهول لا يقاومون السجود عند سماعهم لكلمة اسكندرية، يبدو أنهم من الاسكندرية و يجبونها كثيرا، لذلك يسجدون للاسم كلما سمعوه. سأحاول أن اتكلم مع أحدهم.
تتجه رولا لزكي و تبدأ في الكلام.
رولا : ممكن تعرفنا بنفسك؟
صوت عالي في الخلفية : اسكندرية
سجود جماعي.
يستمر الحال على هذه الحالة فترة طويلة، هذه هي المرحلة العبثية من المسرحية، بلا جدال، أي مسرحة مكتوبة عن الإسكندرية يجب أن يكون فيها جزء عبثي، هذا مناسب لطبيعة الاسكندرانية الأصيلة.
رولا : ايه يا جدعان العبط ده، مش نافع الكلام ده، احنا جايين نشتغل مش جايين نلعب.
ازكاهم : أبوس ايدك خدينا من هنا، هانعترفلك بكل حاجه بس طلعينا بره ضهورنا اتقطمت.
صوت مرتفع يقول اسكندرية.
سجود جماعي.
تخرج رولا مع فريقها مصطحبين الأذكياء. اثناء خروجهم ترتفع الأصوات من المحطة : اسكندرية اسكندرية اسكندرية.
ستار
posted by ربيع @ 9/13/2009 06:53:00 PM   11 comments
Wednesday, June 24, 2009
الرياضة مهمة يا عمرو
كويس يا عمرو ، برافو و الله ، انت مصري كده يا عمرو ، المصريين لما يغلطوا بيعتذروا ، الرجالة بيعملوا كده يا عمرو ، انا حبيت لله في لله يا عمرو.
بس هو فيه شوية حاجات كانت غايبة عنك و انا عايز اوضحهالك ، حاجات وقعت منك كده في الويمين اللي فاتوا يا عمرو ، و انا بصراحة لازم أقولك عليها ، عشان مايصحش أكتمها في نفسي.
بص يا عمر ، احنا شعب رياضي ، المصريين بيحبوا الرياضة يا عمرو ، كلنا كده متربيين على الرياضة ، بنعشق حاجة اسمها كورة قدم يا عمرو ، و الله بنحبها موت . يا عمرو الماتش بيكون مدته ساعة و نص ، احنا بنقعد ساعتين قبل الماتش نتكلم عن التنبؤات أو نتفرج عليها في التلفزيون ، و بعد الماتش بأربع ساعات نقعد نحلل الماتش ، و مع ذلك و برغم كل هذا ، برضو بيكون لينا رأي مستقل ، و مكونين رأي و احنا بنتفرج على الماتش يا عمرو ، ليه مانزلش محمد فكري الصغير؟ ، أحمد الكاس ماكنش في الفورمة ، ماطلعوش ليه من الملعب ؟ ، عويضة كان فل الماتش ده و شال كام كورة حلوين ، كده يعني ، احنا خبراء كورة يا عمرو.
ده الواحد مننا بيلغي مواعيده ، و بيسيب بيته و عياله و ينزل يقعد على القهوة عشان يتفرج على الماتش ، و آه لما نكسب ، الواحد وشه بينور ، و تلاقيه بقى مبسوط كده و مزهزه ، و آه ما نخسر ، بتلاقيه كده يا ولداه زي الفار المسلوخ ، مرخي و دمعته على خده ، ده فيه ناس بتموت يا عمرو ، ناس بتسورق و ماحدش بيلحقها من كتر حزنها ، آه يا عمرو لو تعرف قد ايه إحنا شعب كروي.
بلاش الكورة ، الكورة دي لعبة جماعية كده و مابتعجبش الناس كلها ، تنكر يا عمرو ان كل المصريين بيحبوا السباحة؟ ، ماتقدرش ، تنكر ان كل الاسكندرانية بيحبوا ينزلوا البحر؟ ، ماتقدرش ، تنكر ان مافيش مصري واحد إلا و نزل النيل يا عمرو ، و عداه من الضفة للضفة؟ تنكر؟ لا طبعا ما تقدرش ، و اللي ربنا ماكتبلوش نزولة النيل كان بينزل الترعة يا عمرو.
فاكر يا عمرو ، في 73 ، لما عبرنا القنال ، فاكر؟ العساكر يا عيني كانت تقع من فوق الجسور ، بيجروا من الفرحة فوق الجسور و بعضهم بيقع ، يقعوا في القنال يا عمرو ، يغرقوا؟ لا أبدا ، كانوا بيكملوها عوم ، كانوا بيعدوا القناة عوم يا عمرو، لانهم مصريين ، و كا اللي معاه مدفع يشيله على كتفه و يعديها عوم يا عمرو ، و لما دبابة تقع كانوا يتلموا اربع عساكر و يرفعوها على كتفاهم يا عمرو ، و يكملوا بيها عوم لحد ما يوصلوا سينا يا عمرو ، تقدر تقولي كنا هانعمل ايه لو ماكناش بنعرف نعوم يا عمرو؟
شايف قد إيه الرياضة بتدخل في حياتنا؟ ، آدي الرياضة و الحرب يا عمرو .
بلاش ، سيبك من السباحة و الكورة يا عمرو ، تقدر تنكر ان كل المصريين بيحبوا ركوب الخيل ؟ ، تنكر ان مصر فيها 40 مليون حصان؟ دول أكتر من خطوط الموبايل يا عمرو ، بلدنا كلها ركبت خيل يا عمرو ، و اللي ماركبش خيل ، ركب حمير يا عمرو . تنكر دا؟ ماتقدرش ، مافيش ولا واحد مصري مارحش الهرم وركب خيل هناك ، كلنا ركبنا خير عند الهرم يا عمرو ، حتى الأجانب يا عمرو لما بيجوا مصر يا عمرو ، لازم يركبوا خيل عند الهرم ، مش بس كده ، دول لازم يركبوا جمال – جمع جمل بلاش خيال واسع - يا عمرو.
تنكر يا عمرو اننا لولا حبنا للخيل ، ماكنتش قامت ثورة 19؟ ، تنكر؟ ماتقدرش ، حبنا للخيل هو اللي قوم الثورة دي ، الرياضة و التاريخ يا عمرو.
بلاش كل ده ، انا هافكرك بحاجه ، و باقول هافكرك لانك عارفها كويس ، و شفتها قدامك يا عمرو ، اللعيبة بتوعنا اللي بيصلوا الفجر حاضر ، لما بيسافروا بره ، بيطلعوا من بلدنا مش عارفين ايه بي سي ، و لا حتى ألف به ته ، كام سنة و يرجعوا حافظين شكسبير ، بيقروا جيمس جويس و هما في البانيو يا عمرو ، الله عليهم ولادنا ، عولمة يا عمرو ، ثقافة يا عمرو ، الرياضة و الثقافة.
بلاش كل ده ، انا شخصيا أعرف 17 واحد بيلعبوا جمباز يا عمرو ، محترفين جمباز ، عندهم مزاج جمباز ، مزاااااج ، و أعرف 33 مزاجهم ألعاب القوى ، و منهم 9 بيشتركوا في الجمباز و ألعاب القوى ، الله يا عمرو ، ده غير اللي غاويين رياضات عقلية ، عندك بتوع الشطرنج و الترنيب و الدومنا ، و الرياضات الحركية الساكنة يا عمرو ، الناس اللي بتلعب صلح و صنم و لاعبيني والاعبك لاكسر صوباعك و كلوا بامية القطة العمية ، كل دول نسيتهم يا عمرو؟
بلدنا حلوه يا عمرو.

posted by ربيع @ 6/24/2009 09:24:00 AM   7 comments
Monday, June 22, 2009
يا ولادي ، هما مصريين
يا ولادي يا ولادي يا ولادي
مصر بلدنا هاترفع راسنا
انا هاحكيلكوا حدوته .. حدوته .. حدوته صغيرة .. قد كدهو (و أشار بطرف سبابته)
امبارح يا ولادي ، امبارح ، المنتخب اتهزم يا رجالة ، فيها ايه لما ننهزم ، "الكورة مكسب و خسارة" ، و ياما كسبنا ، ياما يا ولادي ، ده حتى الواحد من كتر ما الأهلى أخد الدوري و الكاس و القزازة ، زهق من المكسب و بقى عايز يحس بروح الخسارة ، لانك كل ما تخسر تقوى ، تبقى أقوى
امبارح يا ولادي ، واحد اسمه عمرو اديب ، صحفى مش عارف ، مذيع مش عارف ، اعلاني مش عارف ، قعد يقول كلام مش حلو عن اللعيبة ، قالك ايه؟ ، قالك كان جايبين بنات في الاوض بتاعتهم ، استغفر الله العظيم ، لا يا ولادي مصر مش كده
عمرو أديب – و هو مش بيفهم في الكورة ، و ده كلام من بق واحد بيفهم في الكورة – ربط ربط غير موفق ، و غير صحيح ، و غير منطقي خالص ، بين أخبار منشورة في جرايد جنوب أفريقية صفراء ، و بين حالة اللعيبة المتدنية في الماتش ، يا ولادي مصر مش كده ، و قعد يقول كلام مالوش معنى ، مالوش معنى خالص ، من عينة ، ان ربنا هو اللي كسبنا الماتش اللي فات ، يا ولادي ، و من عينة ان كان فيه نجاسة في الملعب امبارح ، يا ولادي ، و من عينة ان الناس دي لازم تتحاسب ، يا ولادي ، لا يا ولادي ، لعيبة مصر ماتتحاسبش ، حسن شحاته مايتحاسبش يا ولادي ، تحققوا معاهم؟ ازاي؟ هما مجرمين يا ولادي؟
المهم يا ولادي ، اللعيبة اتصلوا بيه ، و كانوا مؤدبين جدا خالص ، و قالوا كلام زي العسل ، سكر معقود ، شهد ملكات النحل ، لدرجة ان عمرو أديب دلدل ودانه ، و وطى راسه و زعل من نفسه
اللعيبة قالتلك يا ولادي ، انهم بيصلوا الفجر حاضر ، و انهم بيقروا القرآن مع بعض ، الله ، الله على الاتزام ، شايفين النموذج؟ و الله نموذج ، اللعيب المؤمن ، لعيب أخلاق القرية ، اللي بيروح الجامع أو الكنيسة عشان يصلي – وحدة وطنية – الله على الأخلاق ، الله على الوطنية ، اللعيب ده ممكن يجيب بنت في اوضته ؟ لا يا ولادي ، أبدا ، دي مش مصر يا ولادي ، مش دول الأبطال اللي هزموا بطل العالم واحد صفر ، مش دول يا ولادي ، يا ولادي يا ولادي يا ولادي
و واحد منهم قال ، الشتيمة ماتجيش من جوه البيت ، صح كلامك ، انت يا كابيتن عداك العيب ، الشتيمة تيجي من بره البيت يا ولادي ، خصوصا و اننا عارفين انها شتيمة ، و اننا باصمين بالعشرة و متأكدين ان لاعيبتنا نضيفة ، و انهم مادخلوش بنات لاوضهم ، يا ولادي ، الشتيمة ماتجيش من جوه البيت يا ولادي.
يا ولادي ، انا مهموم بحال بلدنا ، و الله مهموم يا ولادي ، و مش عايز شوية إعلانيين زي عمرو أديب يتحكموا فيها ، يا ولادي ، لو ابنك لقيته بيشرب سجاره ، هاتعملوا ايه؟ هاتدير وشك الناحية التانية عشان يكمل السجارة ، و مش هاتقوله حاجه ، ماهو ابنك برضو ، وا نت يا أخي بتدخن ، يعني هي حرام عليه حلال عليك؟ ، يا ولادي ، السجاير و الناسوان مافيهومش خيار و فاقوس
و بعدين يا ولادي ، دول نص أساميهم محمد و أحمد ، يا ولادي ، ممكن محمد يدخل بنت أوضته؟ ممكن أحمد يعمل كده؟ انا راضي ذمتكو ، أي حد من محمدات أو أحمدات المنتخب المصري على مر الزمن ، تجرأ و دخل بنت أوضته ، يا ولادي ، حكموا قلبكوا ، و برضوا عقلكوا
يا ولادي دي صحافة صفراء ، صحافة جنوب افريقيا ، فين دول من صحافتنا العريقة ، أهرام أخبار جامهورية ، فين دول من كبار كتاب الأعمدة و المقالات ، أهرام أخبار جامهورية ، فين الصحافة دي من جرايدنا المستقله الحرة ، أهرام أخبار جامهورية ، فين دول من اعلامنا الشفاف ، أهرام أخبار جامهورية ، فين دول من قصور ثقافة مصر العامرة دوما بالمفكرين ، أهرام أخبار جامهورية ، فين دول من الهرم و أبو الهول يا ولادي؟
يا ولادي يا ولادي يا ولادي ، يا ولادي يا ولادي يا ولادي ، يا ولادي يا ولادي يا ولادي ، يا ولادي يا ولادي يا ولادي ، يا ولادي يا ولادي يا ولادي ، يا ولادي يا ولادي يا ولادي ، يا ولادي يا ولادي يا ولادي ، يا ولادي يا ولادي يا ولادي ، يا ولادي يا ولادي يا ولادي ، يا ولادي يا ولادي يا ولادي ، يا ولادي يا ولادي يا ولادي .
يا ترى هانسكت على الكلام اللي اتقال ده؟ لأ طبعا ، لازم نقف كلنا في وش عمرو أديب ، و نقله انت غلطان ، و دي جرايد صفرا ، و انت مش بتفهم في الكورة ، ولا بتفهم في الفلسفة ، بس احنا يا ولادي بنفهم في الكورة ، و بنفهم في الفلسفة ، و بنفهم أكتر من أنيس منصور في الفلسفة ، و بنفهم في أخلاق اللعيبة بتوعنا ، و بنفهم في أخلاق القرية ، و بنحترم قانون العيب ، قانون العيب يا ولادي اللي حاطه محمد أنور السادات ، محمد انور السادات ، محمد انور السادات يا ولادي ، لعيبتنا مش أقل من أبطال محمد أنور السادات يا ولادي ، و لا أقل من اللي عبروا يا ولادي ، و مهما كانوا ، هما مصريين.
حتى لو ظهر يا ولادي انهم جابوا بنات للأوض بتاعتهم ، و ماله يا ولادي . ، فيها ايه يعني؟ بيروحوا عن نفسهم ، مراهقة ، طيش شباب ، المهم يحافظوا على نظافة الملايات يا ولادي ، و كفاية علينا ، هما مصريين.
يا ولادي ، كلامي خلص ، انا قلت فيك كل الكلام ، يا ولادي ، مات الكلام يا ولادي ، خليكوا فاكرين ، أحد أعظم مخرجي مصر ، عمل فلم اسمه دكان شحاته ، دكان شحاته ، دكان شحاته يا ولادي ، يا ولادي دكان شحاته ، عارفين ليه؟ ليه؟ ، عشان يبقى سند و عون لحسن شحاته في أزمته ، يا ولادي يا ولادي يا ولادي ، حتى المخرجين و السينما واقفة جنب لعيبتنا ، حتى الممثلين و هيفا واقفين جنب لعيبتنا ، و الأكتر من كده ، هما مصريين.
يا ولادي يا ولادي يا ولادي ، انا مش مصدق الكلام ده ، لا يا ولادي مش أخلاق ولادنا و لا شبابنا ، و لازم لازم لازم ، بيان يطلع من وزارة الداخلية في جوهانسبرج ، و لازم البيان يكدب الجرايد دي ، و لازم يقفلوا الصحافة الصفرا بتاعتهم ، دي صحافه صفرا يا ولادي ، مش نضيفة ، دي صحافة ... صحافة .....، مش عايز أقول ألفاظ قبيحة يا ولادي ، لأن هما مصريين.
يا ولادي ، زمان ، زمان يا ولادي ، لما نا بنشجع مصر ، كان كل واحد مننا ، يروح الاستاد يا ولادي ، استاد مدينة ناصر ، ناصر يا ولادي ، لان ناصر هو اللي بناه ، كان كل واحد يجيب معاه علبة كشري ، و واحد مننا يتبرع و يجيب راديو ، نضرب علبة الكشري يا ولادي ، و نشغل الراديو ، و كنا يا ولادي على قد بساطة القعدة ، و المصاطب الحجر ، كنا بنستمتع يا ولادي ، الله عليكي يا مصر ، كان مبسوطين يا ولادي ، و كان بنندمج ، بنندمج مع بعضينا يا ولادي ، بننصهر ، بتنماهى ، أضحى التماهي بديلا لشكوانا ، و طاب في الاستاد قعدتنا جاتك نيلا . و كان لما نتماهى ، نشجع كلنا مصر ، تحت علم مصر ، فاكرين يا ولادي كنا بنقول ايه؟ فاكرين هتافات التشجيع كان مؤدبة إزاي؟ فاكرين ؟ ، أكيد فاكرين ، عشان هما مصريين.
كان بنقول :
الجوز الخيل ، و العربية
فلتحيا الكورة المصرية.

posted by ربيع @ 6/22/2009 10:38:00 AM   20 comments
Wednesday, May 20, 2009
الناس الطيبين

جلس بجانبي على الرصيف ، يلبس ملابس قطنية خفيفة ، فاليوم حار ، و مع ذلك كنا سعداء ، بجانبه جلست سيدة محجبة ، و فتاة في الخامسة أو السادسة ، تقف امامهما تتقافز في مكانها ، رغبة منها في الدخول وسط الجموع و الجري في الشارع ، كانت حركاته واعية ، لم يتحرك كثيرا لألاحظ حاله ، و لكن لفتت نظري جبهته الضيقة و عينينه المضطربتين ، و رأسه الصغيرة الحليقة ، ثم تكلم في هاتفه : ازيك يا عماد احنا في الكوربة و الجو جميل خالص و الناس فرحانه و فيه مهرجان و الناس قاعدة تلعب و البنات بتجري بص بص بص الحاجات حلوة أوي تعالى لو عايز اصل الحاجات حلوه أوي و الجو حلو يعني يعني يعني انا قاعد مع منال و سارة على الرصيف في الضل و بناكل شيبسي و هاروح دلوقتي أجيب جيلاتي تعالى دلوقتي مع السلامة.

جملة واحدة بلا توقف و بلا ترتيب لأفكار أو انتظار لسماع ما سيقوله الآخر ، ذهب ثم عاد حاملا جيلاتي لزوجته و لابنته ، أفترض أنهما كذلك لأني لا أعرف صلات أسرية أخرى تدعو رجلا مثله للخروج مع أقرباء ، او حتى غرباء ، لم يأكل جيلاتي ، فهو رجل كبير لا مكان لمثل هذه الأشياء الطفولية في يده.

تذكرت ما كتبه فؤاد الفرحان هناك عن أخيه.

أحد الطيبين اللذين أعرفهم يهوى الكشري ، هو يأكل علبة كشري نهارا و علبة أخرى ليلا ، و بعض الناس حولنا حالما يروه يبدأون في مشاكسته ، و إظهار الجانب الخسيس فيهم ، و قد تتطور المشاكسة فتتحول من الكلام البارد الى لكمات و لطمات و رفع الصوت و وجوههم تملؤها السعادة ، و هو ما اعتاد اخوته – أصدقائي – عليه فيقومون بسحب أخيهم بهدوء منعا لتطور الموقف من جانبه ، الأمر الذي أدى بي إلى ثورة زعيق و خناق مع أحد المشاكسين في يوم ما ، كانت المشاكسة فيه في غير وقتها على الإطلاق

صديقي لا يتورع عن رد اللكمات و اللطمات ، يفعلها بسعادة و ضحك ، و هو هزار بالنسبة له و تفريغ للطاقة ، بينما على الجانب الآخر تعذيب و إهانة و شماته في خلق الله ، صديقي مشهور عنه حادثه ، صحى من نومه المبكر غالبا ، خرج الى الصالة ، وجد العائلة جالسة مجتمعة ، و قال في أسي ، نسيت آكل كشري انهارده.

جار آخر كبير في السن ، ربما في الأربعين أو يزيد ، كنت اراه يمشي مع والده دائما ، ذاهبا الى الجامع للصلاة في العادة ، يمشي خلف والده بصرامة و حزم ، كالمقدم على عمل جاد ، بينما يمشي والده في تؤده اكتسبها من سنه المتقدم ، أراه رائحا غاديا لا تتغير مشيته ، و لما توفي والده ، تقدمه أخاه ، فظل يمشي نفس المشية الصارمه خلف الأخ ، و كأن شيئا لم يتغير .

و لسبب ما مررت أمامه جالسا مع أصحاب محل كهربائي بجانبنا ، كانوا صامتين بين قاريء للجريدة و متأمل في أسفلت الشارع ، بينما هو يحكي عن القهوجي الذي يعرفه حق المعرفة ، و يتبادل معه الكلام و الصداقة ، و كيف أنه يأتيه بالشاي باردا كما يحب ، و كيف أنه يسجل رقمه في دليل الهاتف الصغير الخاص به ، أخرج الدفتر الجلدي الصغير مشهدا إياهم على صدق كلامه . استغرق مشواري دقائق قليلة ، و عدت لأراهم ضاحكين ، و أحدهم ينغزه في جانبه ، مرددين : خلاص بقى ، ماتزعلش يا عم ، احنا كنا بنهزر معاك بس . بينما هو معرضا وجهه عنهم ، مصعرا خده ، لاويا بوزه ، وضعا كفه على خده الأخر و تقطيبة جبينه أرهقت قلبي ، و ما زالوا يداعبونه طالبين عفوه و إرضاءه ، حتى ملوا فعادوا الى ما كانوا عليه من التأمل و قراءة الجريدة.

posted by ربيع @ 5/20/2009 06:02:00 PM   8 comments
Sunday, May 17, 2009
التشكيل الوزاري الجديد

وزارة المسيحيين : مينا زكري

وزارة المسلمين : حسن الهلالي

رئيس المجمع اللغوي : هرطقة

مدير المطافي : جيمي هود

وزارة الدفاع : أزميرالدا

وزارة التمثيل المشرف : عزة مغازي

وزارة الصحة : خالد عبد الحميد

وزارة التعليم : أحمد ناجي

وزارة الداخلية : أحمد وائل

وزارة الرخامة : رامز شرقاوي

وزارة الخارجية : محمد عبدالله

شيخ الأزهر : أحمد ناجي برضو

البابا : مختار العزيزي

وزارة الطيران المدني : ليلي أرمن

وزارة الإسكان : شاهر عياد ي

وزارة المالية : هيسم يحيي

وزارة العدل : هرطقة برضو

تحديث:

وزارة الاوقاف : نرمين نزار

تحديث : حلفان اليمين يوم الخميس ، و اللي عايز يقول "سدقني" بدل الحلفان ماعنديش مانع

posted by ربيع @ 5/17/2009 12:15:00 PM   23 comments
Thursday, May 14, 2009
عن الدروس السبعة

يعد غياب طويل يطل علينا احمد ناجي بنص جديد، بعد الإعلان عن النص في فيس بوك ، اعتقدت انه نص قصصي أو روائي ، نوفيلا جديدة من أحمد ناجي ، فاسم أحمد مكي لم يثر في ذاكرتي أية أفكار ، و افترضت أن أحمد مكي شخصية خيالية خلقها أحمد ناجي ليخرج من أفعالها بدروس يشرحها لنا لتعم الفائدة.

في مقدمته يكتب أحمد ناجي واصفا العنوان بالساخر ، ليرمي لنا طعما ، ننتظر معه أن يكون المحتوى ساخرا كالعنوان ، و مع السطور الأولى ندرك أننا خدعنا مع أول ورقة في النص ، فالمحتوى "عميق" بالغ الحساسية ، و كأن احند ناجي يشاهد أحمد مكي من خلال فلتر ، ينقي أفعال مكي و يعيدها سيرتها الأولى ، فيظهر بطانة الفلم أو الأغنية الخفي عن الأعين . من خلال أحمد ناجي و قراءته لأحمد مكي تبين لي مستوى ثالث من الوعي في أعمال أحمد مكي ، بعد المستويين اللذين ظننت انهما أوحدين في أعمال احمد مكي ، مستوى الفجاجة و الهزل السمج الذي بالرغم من ذلك يخرج منك الضحكات ، و المستوى الآخر ، ذلك الذي يحطم الهالات حول الرؤوس المقدسة ، بل و يضع لباسا قطنيا متسخا بالمقلوب فوق تلك الرؤوس ، يظهر لي أحمد ناجي ذلك المستوى أو البعد الثالث ، مدققا في رؤيته لأعمال أحمد مكي ، لاويا عنق تلك الأعمال ليظهر أحمد مكي مبتسما في خلفية الكادر.

ربما خانت الحقيقة أحمد ناجي في بعض الدروس ، فتحيزا للنوستولوجيا لا أرى أية نوستولوجيا في أعمال أحمد مكي ، و أعتب عليه تحطيم الزمن النوستولوجي لديه و لدينا نحن المشاهدين ، و أتوقع أن يلجأ أحمد مكي للنوستولوجيا كرد فعل دفاعي في وقت ما ، بعدما تنتهي أغاني الراب ، بعدما يصبح الشعر الكنيش و القلادة المدلاة من العنق مشهدين أحمقين من مشاهد التاريخ البائد ، ساعتها سيكون للنوستولوجيا نصيب وافر من أعمال أحمد مكي.

يبقى أن أشيد بالتفكير المتطور الذي يحول الكتاب بعيدا عن الورق هذه الأيام ، دعاية بسيطة بين الأصحاب على فيس بوك ، و بعد عدة أيام صدور نص رائق في حلة بسيطة على المدونة ، كل ذلك بلا قطع ورقة واحدة ، فمعظمنا لا يكتب على الورق هذه الأيام – اجابة سؤال يوسف القعيد – بل نفضل الكتابة مباشرة على لوحة المفاتيح توفيرا للورق و الحبر و الوقت و الخط الرديء، و رغما عن غواية الورق ، و أضواء حفلات التوقيع ، و الابتسامات الموزعة على الوجوه أثناء المباركة بصدور نص ورقي ، يبقى إعدام الأشجار و قرف الناشر و أخطاء الطباعة و عدم احترام المكتبات للموزعين و تكاسل المطابع عن اتمام الطباعة في الوقت المحدد ، يبقى كل ذلك مدعاة لنبذ الورق ، أو على الأقل استخدامه لأغراض أخرى أهم و أكثر نفعا و بلا بدائل ، فنص كهذا لا يريد أن يخلد في التاريخ كما يسيطر الوهم على بعض الكتاب ، كذلك لا يدعي كاتبه أنه أتي بنظرية تفسر نشأة الكون أو ترسم شكلا متكاملا لخالقه ، فقط أفكار أراد تسجيلها ربما ليفهمها بشكل أفضل.

posted by ربيع @ 5/14/2009 01:39:00 PM   1 comments
Wednesday, May 13, 2009
Saudi Eve: من ذكريات الصحوة: الثدي الذي اقلق الرياض
Saudi Eve: من ذكريات الصحوة: الثدي الذي اقلق الرياض
لطيف جدا ، فكرتيني بأيام العليا و الثانوي
posted by ربيع @ 5/13/2009 07:18:00 PM   2 comments
Thursday, April 30, 2009
الهولوكوست الحلاليفي

أحد السياسات المهمة التي تتبعها حكومتنا لمعالجة الازمات ، سياسة "طنشه و بعدين أظرفه" ، و السياسة تقوم على مبدأ منع او تحريم فعل ما بواسطة القانون ، مع اهمال تطبيق هذا القانون ، و غض الطرف عن مخالفته ، و عدم نصح الناس في حال الاستمرار في المخالفة ، الى أن يأتي يوم نسمع فيه عن كارثة ، لتبدأ الحكومة في لوم الناس ، و إظهار أنهم همج لا يحترمون القانون الفلاني ، حتى و لم تكن للكارثة علاقة بالقانون ، و قد تبالغ الحكومة في غلاستها فتلقى بالملامة على الناس و لا تحرك ساكناا لتطبيق القانون المهمل ، و قد تتصرف بجدية و تبدأ بتطبيق القانون بصرامة العسكر ، و لكن بالطبع بعد فوات الأوان.

قرأت عن قرارات الحكومة التي اتخذتها لنقل مزارع الخنازير الى مدينة 15 مايو ، و التي لم تطبق قط ، ربما لتكاسلها المعتاد أو بسبب بلطجة المربين أو فقرهم ، قرأت أيضا عن الإعدام الجماعي للخنازير و الذي تبدأ الحكومة بصرامة في تطبيقه اليوم ، و كأنها تعلن كعادتها قرفها من هذا الشعب المتخلف الجاهل ، و ضحكت كثيرا عندما علمت أن المسالخ ستبدأ في ذبح الخنازير و تخزين لحومها في ثلاجاتها ، و كان لزاما علي أن أفكر فيما بعد تلك المرحلة

فأنا لا أفهم كيف سيثق المسلمون منا في السلخانة التي قامت بذبح مئات و ربما آلاف الخنازير ، ألن تتلوث لحوم البهائم الأخرى بدماء الخنازير؟ هل ستكون اللحوم حلالا ؟ ثم كيف تأكدت المسالخ من ان الخنازير الموجودة في مصر لا تحمل الفيرس؟ أليس من الوراد أن الفيرس قد تطور فعلا بسبب البيئة المحيطة بالخنازير (كما تعلن الحكومة عبر الإعلام الآن) ؟ .

أتساءل أين ستذهب كميات اللحوم الضخمة ؟ هل سيتم تحويلها الى مورتديلا ؟ هل سيتم تصديرها في هذه الظروف السوداء؟

أتساءل ، و هو السؤال الذي يؤرقني كثيرا ، فنحن نعتمد على الخنازير في اعادة تدوير نفاياتنا العضوية ، ما مصير بقايا الطعام و ما الى ذلك ، ما مصير نفاياتنا العضوية اليومية؟

أتساءل ، هل سيمتنع الزبالون – و لهم مني بالغ الاحترام و كامل التعاطف – عن نقل "زبالتنا" و فرزها الى ورق و بلاستيك و مواد عضوية ؟ هل سيعتصمون لتبقى زبالتنا مكومة أمام مداخل بيوتنا؟ و لا أظن أنهم مخطؤون إن فعلوا ذلك

أخيرا ، إذا وصل الخطر الى مرحلته السادسة ، اذا انتقلت العدوى بين البشر و بعضهم ، هل ستتحرك الحكومة و تبدأ في إعدام المصابين؟

أخيرا ، خبر من الشروق يؤكد المؤامرة المسيحية الكاثوليكية لنصرة الخنازير

posted by ربيع @ 4/30/2009 03:37:00 PM   11 comments
Sunday, April 26, 2009
حلم

سمعنا أن الحرب بدأت ، ذهبت الى الجبهة لمشاهدة ما يحدث ، وجدت سورا بالغ الضخامة ، بالغ الارتفاع ، يفصل بيننا و بين اسرائيل ، لست متأكدا من أنها اسرائيل ، كل ما أعرفه ان السور كان هناك ، في الشرق ، مئات الجنود و الظباط المصريون يتمترسون أمام بوابة السور الحديدية الضخمة ، منبطحين و مقرفصين ، استمر الوضع لعدة شهور ، المتمترسين يتحركون قليلا ، يتراجعون ثم يتقدمون ، و لا هجوم حقيقي ، في يوم ما لاحظت أني لم أسمع صوت رصاصة واحدة ، لم تنفجر دانة مدفع و لم تمر طائرة من فوق رؤوسنا ، ثم فجأة ، قام الجنود و أخذوا يدفعون البوابة الحديدية معا ، و بسرعة تمكنوا من فتحها و المرور عبرها الى الناحية الأخرى

رأيتهم يجلسون مستريحين على الكراسي الخشبية و أمامهم طاولات صغيرة عليها أكواب شاي و قهوة ، كأنهم ظباط شرطة ينتظرون مظاهرة ، كان الظابط العليم بالأسرار يتكلم عن الحادثة الأخيرة ، كان يؤكد ان حسام حسن بالفعل خطف البنتين ثم قتلهما ، و أن الجوهري صدم حين علم بالموضوع ، و أن حسن شحاته تبرأ من حسام حسن و قال انه لا يعرفه ، كان يتحدث بثقة و هدوء

التفت فوجدت مدرعة مصرية تقف بلا كاوتش ، فقط الجنط كان موجودا ، لم أفهم كيف سارت بهذه الطريقة ، لدهشتي وجدت احدهم يدير المحرك و تتحرك المدرعة بطريقة عادية جدا ، بدأت في التحرك عائدا للقاهرة مرة أخرى ، و أنا أقول : ستكتبون سطرا في التاريخ يا أولاد الكلب ، "و لقد قامت حرب".

posted by ربيع @ 4/26/2009 08:20:00 AM   3 comments
Monday, April 20, 2009
صديقي الكردي السني

عزيزي الكردي السني

كل عام و أنت بخير ، اليوم عيد المصريين ، نأكل الفسيخ و البصل و البيض الملون ، و نقرأ دعوات نبذ العيد بابتسامة ، و نبدي رأينا في الدعاة فنقول أن نياتهم صافية ، و لكن الفسيخ أغلب . عزيزي .. أحدثك من مقام الوطن ، في مقام غربتك ، في دوباي مدينة الحديد و الأسمنت ، الإسمنت ، الاسمنت – مش عارف أنهي صح - ، أدهشتني حقا حينما شكوت لي مرارة عيشك ، ثم قلت لي أنك كردي سني ، و قد حسبتك من قبل عراقي ، هارب من أيام بلده الحارة ذات الشظايا المتطايرة ، فهمت أخيرا أنك أقلية الأقلية ، بهائي زملكاوي ، أو مسيحي كاتوليكي منوفي ، كفانا الله و القارئين شرهم ، عزيزي .. لا تحزن ، فكلنا أقلية ، ذوو الكروش أقلية وسط مسطحي البطن ، و مهذبو الشوارب أقلية وسطية ، بين الحافين و بين أؤلئك المطلقينه على العنان ، أخي .. لا تحزن.

أخبرتني أنك بصدد التغرب ، و هل هناك غربة بعد مقامك هذا؟ بلد تملأ فراغ البحر و الصحراء من خلفها واسعة؟ ، أتذهب الى ماليزيا حيث يأكلون الدوريان؟ ممممم ، إذن فهي القارة العتيقة ، ذات التاريخ الممل و الدروب الوعرة و الجبال المسلسلة بلا نهاية ، قارة الفرنجة و الروم ، أذاهب أنت الى السويد ؟ ، حسبما خبرتكم معشر العراقيين تحبون السويد ، و كأنها وطنكم الثاني ، ربما ذكركم بردها بحر العراق ، أو خضرة أرضها برمال صحاريه ، و ربما نظافة أسفلت الشوارع بالتراب المتراكم دوما في البصرة ، لا أفهم ، و لكن لكل عشقه و لا دخل لي في عشقكم.

عزيزي .. أراك لم يزدد علمك بعدما بقيت في دوباي ، ألا تراهم ؟ أقلية وسط أقليات؟ أصحاب البلد و هم أقلية ، وسط أقليات هندية و باكستانية و بنغالية ، و هناك لبنانيين يا خيي ، و مصريون يمشي الواحد منهم حافيا ليوفر ثمن المداس ، و فلبينيون يصيدون كلاب الشوارع ، يأكلونها ، يشوونها مع كميات هائلة من البصل ، ضعفي وزن الكلب بصل ، فلا أرخص من الكلاب في دوباي ، و الأغلى منهم قليلا ، البصل.

أكلت فسيخك؟ أنت تعلم ، لكل منا فسيخ ، فسيخ الصينيين و الماليزيين الدوريان ، و فسيخ الفلبينيين الكلاب المبصلة ، أو البصل المكلب كلاهما فسيخ ، أكلت فسيخك؟ أتذكر آخر مرة تذوقت طعمه الموسمي؟ أتذكر آخر مرة سخر منك المحيطين ، حينما خبروا أو شموا او تذوقوا فسيخك؟ ، أتذكر أنت فسيخك؟ تذكر هيئته و شكله و كيف تبتاعه و كيف تجادل البائع في ثمنه و كيف تختار أطيبه؟ أتذكر ترك لسانك لسقف حلقك بصحوبا بصوت طق محبب لأذنك ، مضاعفا لذة الطعم للحظة وجيزة ؟ أتذكر نومك الهانيء بعد ملء بطنك بفسيخك؟ أحسبك تذكر ، و أحسبك تنزل يوما ما باحثا عن فسيخك في دوباي ، مدينة الحديد و المحمول و الصحراء الواسعة و البحر المردوم.

عزيزي .. ألم تتعلم منهم شيئا؟ ألا تخلق للأقليات دولة صغيرة؟ اذهب و اردم بحر الشمال ، أو اردم نقطة بعيدة في المحيط الهادي ، و أعلنها دولة الأقليات ، كل يأتي و معه فسيخه ، ساعتها لن ينتقدك أحد ، و لن يتأفف من رائحة فسيخي مخلوق ، و لن تتعجب عندما تجد دودة في تيكيلة المكسيكي ، فكلنا أقلية ، و لكل من فسيخه.

عزيزي .. من الله عليك بفسيخك ، و أسعدك به.

شرح التدوينة :

التدوينة دي موش اشتغالة ، الشرح ده للأغبيا و القماصين و اللي مايعرفونيش ، لو سمحتوا ما تردوش و لا تاخدوا مواقف بدون قراءة الشرح ، غباءكو هايمنعكوا من التفكير الصحيح ، كمان الشرح ده ممكن يساعدكو على الفهم ، ركز و انت بتقرا و ابتعد عن أي نوع من انواع الالهاء ، اسف الهاء دي كلمة صعبة ، أقصد يعني اقفل التلفزيون أو الكاسيت و ماتتكلمش مع حد ، لزوم التركيز

دي تدوينة حقيقية و مش اشتغالة، أنا بأأكد مرة تالته دي تدوينة حقيقية و مش اشتغالة ، لان الاشتغالة لازم تكون سمجة ، كوميدية ، تخيل على الأغبيا اللي زيك ، و الغرض منها اقناع الأغبيا اللي زيك بصحتها ، و الأهم من كده ، و لأن انت غبي ، هاتقمص و هاتقفش و تزعل و تخبط برجليك في الأرض لما تعرف انها اشتغاله و انها دخلت عليك ، تنويه للمرة الرابعة ، دي مش اشتغالة

عيد المصريين : شم النسيم

الفسيخ : سمك من نوع بوري يضاف عليه كمبات كبيره من الملح ، يأكل عادة في شم النسيم ، خلال التدوينة ، الفسيخ سيكون له معنى آخر ، ده صعب أشرحهولك ، غباءك حاجز منيع

دوباي : دبي ، اللي هي أحد الإمارات العربية المتحدة ، و هي ليست بلد عربي ، كتبتها بالطريقة الغريبة دي ، اللي خلتك تعتقد اني غلطان ، عشان أترق على الطريقة اللي الأمريكان بينطقو الكلمة بيها

الأسمنت ، الإسمنت ، الاسمنت : حيرة بالغة مني ، مش عارف همزة الألف أحطها فين بالظبط ، الهمزة دي اللي انت ماتعرفش عنها حاجه ، و ده مقبول تماما لان فيه ناس أذكى منك بكتير بيهملوها ، باين ان الدرس ده ماتشرحش خالص في المدرسة ، الحيرة هنا لان الكلمة أصلها انجليزي و مش متأكد ازاي أحولها

ماليزيا : دي بقى بلد

الفلبين : بلد برضو

المنوفية : الأرض الطاهرة

كاتوليك : دي صعبة جدا

بهائي : أصعب و أصعب

كردي : أنا آسف ، مش هاكتب كلمات بالصعوبة دي بعد كده

تيكيلة : خمرة و العياذ بالله

تنويه أخير ، هذه التدوينة مش اشتغالة

posted by ربيع @ 4/20/2009 09:00:00 AM   15 comments
Sunday, April 19, 2009
اشتغالة جديدة
هذه التدوينة اشتغالة
هذه التدوينة اشتغالة
هذه التدوينة اشتغالة
هذه التدوينة اشتغالة
هذه التدوينة اشتغالة
هذه التدوينة اشتغالة
هذه التدوينة اشتغالة
هذه التدوينة اشتغالة
هذه التدوينة اشتغالة

و أنا غير مسؤول عن أي ابن شرموطة هايفهمها غلط و يفتكرها حقيقية ، لأن دي اشتغالة ، يا غبي اشتغالة ، انت غبي و دي اشتغالة ، لانك غبيي و دي اشتغالة ، ماهو انت غبي و دي اشتغالة ، و دي اشتغاله لأنك غبي و انت غبي لان دي اشتغالة
posted by ربيع @ 4/19/2009 04:00:00 PM   6 comments
Saturday, April 18, 2009
تكذيب و اعتذار

الأمر كان مجرد دعابة ، لعب لأنه الحياة لا تحتمل كل هذا الجد

لم ألتق بجابري الا بعد تدوينتيه ، و هو رجل هادي و صموت للغاية ، دار أكتب أكن لها كل الاحترام ، على الأقل فهي تبيعنا كتبا بأسعار رخيصة ، و لا اعرف مي أو غيرها ، و لا قدرة لي على شرب قرش حشيش أو نصف قرش أو ربع ، فدماغي أخف من ذلك كثيرا

كل ما أعرفه عن فورد أنها شركة سيارات ، و أحب نجيب محفوظ كثيرا ، و ما زلت أعتبره كاتبا عبقريا ، ربما لن يطال أحد من قامته حتى أموت .

اعتذر كثيرا للذين تأثروا أو حزنوا أو غضبوا لما حدث ، و أعلمهم بأني عرفت فيهم – كما خبرتهم من قبل - أصدقاء حقيقيين ، أيضا تضايقت عندما فقس البعض الحكاية ، اما الشامتين ، فلكم يوم آخر.

كل ابريل و أنتم بخير


posted by ربيع @ 4/18/2009 07:30:00 PM   13 comments
Wednesday, April 15, 2009
عن سوزان بويل

تخطو في ثبات الأطفال على المسرح ، تبدو و كأنها فتاة شقية تحاول أن تكون جادة ، غير خائفة ، فهي لم تعرف الخوف بعد ، ترتبك قليلا ، تتذكر كلمة "قرى" تريد أن تصف مدينتها ، تغني منذ كانت في الثانية عشرة ، تدعى قدرتها على اطراب الناس ، تحلم بأن تكون مطربة شهيرة ، يضحك الناس ، يغضنون جباههم ، يضيقون أعينهم ، هذه السمينة غير المتناسقة ، ذات الشعر الملحي الفلفلي ، تلك ذات اللغد ، ربما تأتي لتنظف بيتنا ، ربما تأتي لترعى طفلي أثناء عملي ، هذه الجدة ذات السبعة و أربعين عاما ، بردائها ..... ، ما هذه الجرأة !!!!!، يهز الناس رؤوسهم نفيا ، واحدة أخرى تضيع وقتنا ، هيا فلنبدأ


BRITAINS GOT TALENT 2009 SUSAN BOYLE (SINGER) (HQ) - Click here for this week’s top video clips

انتهت ، الناس أمامها متأرجحين بين الذهول و الفرحة و الخجل .

كل ما يعنيني ، كل ما أذهلني ، سوزان بويل و هي تمشي بعد أن أنهت غنائها ، مشت سوزان بعدما أذهلت الجميع ، مشت بثقة سرمدية ، نحو الكواليس مرة أخرى ، تخطو غير منتظرة رأي المحكمين أو هتاف استحسان الناس ، لم تنتظر "الله ينور" كما نفعل نحن ، كما دربنا قرودنا الصغيرة "برااافووووو....شااااطرةةةة"

ذكرتني سوزان بحنان ماضي ، و بزمن كانت أم كلثوم القبيحة تتربع فيه على عرش الغناء ، كما ذكرتني بأسرع هندي في العالم ، النيوزيلاندي الذي ركب رأسه و لف نصف الكرة الأرضية حتى يثبت أنه أسرع

posted by ربيع @ 4/15/2009 02:45:00 PM   5 comments
Sunday, April 12, 2009
عزيزي أبا شخة

أبا شخة

رحمك الله و إيانا

أذكرك بالماضي القريب ، عندما وجدناك منتظرا خارج المقهى الشهير ، كالكتكوت المبلول ، منتفضا مرتعشا ، خائفا حتى من توجيه الكلام لنا ، ناظرا إلينا بعين الرجاء ، واضعا يديك في جيبيك ، سائرا بضع خطوات في كل اتجاه ، حائرا كنت ، تود أن تحاورنا و تدخل في دائرتنا ، و الحق أني تذكرتك ، الحمد لله على ذاكرتي الفوتغرافية ، فقد رأيتك قبلا في ندوة عن رواية ، لن أنس ما حييت وجهك المرتجف ، و عيناك القلقتان، و كلماتك المتقطعة ، المثأثأة ، و الحق يومها أني وددت ضمك إلينا لنسخر منك ، و نجعل اليوم هذرا بوجودك ، فذهبت الى حيث كنت حائرا ، و هديتك.

أتذكرني يومها و أنا أكتم ضحكاتي ، حتى كادت مثانتي تنفجر ، و الله ما زال ألم المثانة حاضرا في ذهني و أنا أكتب الآن ، أتذكر أني قمت مدعيا شراء سجاير ، ذهبت لأفرغ مثانتي على أقرب جدار خوفا من انفجارها ، و لا تتخيل منظري و أنا أضحك بهستيرية ، و أفشل تماما في توجيه سائلي الأصفر في اتجاه معين ، فالضحك هزني كما لم يهزني شيء من قبل.

أتذكر كلامك الطفولي حول نجيب محفوظ و غيره ، يا رجل لقد كنا في العام الثامن بعد الألفين ، من يتذكر محفوظا في هذه السنين المتأخره ، محفوظ يا فتى كان قد انتهى منذ ثلاثة عقود على الأقل ، لم يأت ذكره في نقد أو ندوات ، كنا قد نسيناه و إن بقت ذكرى الكاتب الصنايعي في أذهاننا . بينما أتيت أنت في هذا اليوم لتقول : أن محفوظ على الرغم من تجديفه المستمر ، إلا أنه عمر طويلا ، يشرب سيجارته و فنجان القهوة ، و مازالت سخريته من الله مطبوعة و منتشرة تداولها الأيدي ، ثم قلت حكمتك الخالدة : الراجل بيطلع لسانه لربنا.

عزيزي أبا شخة

الرجل قضى أياما طويلة منذ العام الرابع و التسعين بعد التسعمائة و ألف مشلولا مقعدا لا يكاد يدرك ما حوله ، شلت يمينه حرفيا ، ظلت الأفكار تبعبصه ، تنيكه في دماغه ، و لكن يمناه لم تطاوعه و تتحرك فيكتبها و يسجلها ، أليس هذا بعقاب من الله؟ ، ثم كاد ان يكف بصره ، و اقترب من الصمم حتى أصبح الناس يصرخون في أذنه ، لم يذهب نور عينيه تماما ، و لم يتعطل سمعه بالكامل ، و إنما اقترب من النهاية فقط ، و هكذا ظل الله يحنسه ، فلا من عليه بالراحة ، و لا شفاه مما ابتلاه به ، أليس في كل هذا عقاب للرجل؟

أبا شخة

و الله انك لتحتل في قلبي مكانة تاج الملوك ، فأنت فتى لطيف ، وجدنا فيك بذرة الكفر ، فتظاهرنا في حضرتك بالكفر و الهرطقة ، التي ينطقها البعض من أمثالك "هرتكة" ، و لم نصدق أن الحيلة انطلت عليك ، و لم نصدق أن ناجي الذي يصلي صلاة الصوفية – و ما أدراك ما هي – قد أقنعك بأنه كافر ، و لم نصدق أن رفيقتنا الثالثة ، قد أقنعتك بأنها لا أدرية ، و هي لم تكن تعلم يومها ما هي اللاأدرية ، و لكنها ادعت لا أدريتها ، و هي لا تدري أنك ستساق خلفنا كالخروف ، لما صادف كلامنا هوى في نفسك ، ثم قررنا أن نكمل ما بدأناه حتى نمل أو تمل أنت ، أو ننكشف أمامك

و يبدو أننا مللناك سريعا ، فبتنا لا نرد على مكالماتك ، أو بالأحرى رناتك ، فالمعفن معفن و لو أصبحت الدقيقة بشلن ، فسيادتك طوال الفترة الأخيرة كنت تصحو مبكرا ، العاشرة صباحا ، و هو مبكر بالنسبة لعاطل مثلك ، لتبدأ في الرن و الزن ، تبدأ بي ثم تعطف على ناجي و غيره ، منتظرا أن يرد احدنا على رناتك يا معفن ، طيب ، الدقيقة بخمسة قروش الآن ، فما هدفك من الرن؟ و ما الضرر في الاتصال؟ ، اللهم إلا العفن الذي لا فرار منه . ذاك العفن الذي جعل ناجي يصطدم بك يومها ، و ينزل عليك شتائمه و المختار من كلامه المقذع ، و أنت صامت مبلول بلل الخجل ، و أنا أتلوى كاتما الضحك خوفا من قلب الجد الى هذر ، و اضاعة فرصة بهدلتك و تجريسك

أبا شخة

لا أعلم كيف جرستنى بكلامك ، و لم أفهم كيف جرست ناجي ، و المجرس هنا أنت و لا شخص سواك ، فادعاؤك كفري تجريس لك في حد ذاته ، و كما انطلعت خدعة الحسين على الكثيرين انطلى عليك ادعاء الكفر ، أما كلامك العبيط عن الحوت الطائر و ما إلى ذلك ، فأظن أن بيسو أجدر بالرد مني عليه.

عزيزي أبا شخة

ان نفسك المتقطع في الكتابة ، و تكثيفك المستمر لأي سطر تكتبه ، و أفكارك التافهة ، كل ذلك يدل على فشلك ككاتب ، بل إن سعيك و جريك خلف النشر الورقي دليل أيضا على جهلك و قصور نظرتك ، فأنت لا تستطيع فكاكا من أسر فكرة فلان الذي طبع كتابا ، أو علان الذي نشر مجموعة ، و يظل يحمل نسخا مما نشره تحت ابطه ، و يظل يوزعها على الغادي و الرائح ، بل يقف أحيانا في مكتبة ديوان ، و يمسك نسخة من روايته البضينة ، و يظل يلوح بها و يمطوح ذراعه ، كأنه يهش ذبابا وهميا ، أو يشم ما تحت ابطه ، كل هذا للفت النظر الى راويته ، دلال يبيع بضاعته في سوق التلات . سيأتي اليوم الذي ستقف فيه مكان صاحبنا ذاك ، و تلوح بنصوص هزيلة ، طبعتها دار نشر فاشلة مثل أكتب أو دون أو سجل أو اتنيل .

أبا شخة

الحديث ذو شجون ، و التطاول على المعارف و من كانوا أصدقاء ينتهي دائما بنشر الغسيل الوسخ على العامة ، أرجو أن تكون هذه الكلمات قرصة أذن ، أرجو أن تتعقل و ترجع الى حظيرتك هانئا ببرسيمك و علفك ، و ترك الكتابة و النقد و الكفر لنا .

posted by ربيع @ 4/12/2009 10:02:00 PM   6 comments
Sunday, March 29, 2009
وراق الحب ، خليل صويلح

كنت حائرا أثناء قراءة رواية "وراق الحب" لخليل صويلح ، هل هذه فعلا رواية؟ أم نص يسخر فيه كاتبه من الروائيين؟ ذكره المستمر لكتاب و روائيين ، هل يقصد منه الإعلاء من قدرهم أم انتقاد كتاباتهم؟ مغامراته النسائية المجدولة بالخيال ، هل هي من ضمن أحداث الرواية أم أنه يبكى لحال المثقف و الكاتب العربي الهائج دوما؟

ثم قرب النهاية تفلت منه هذه الجمل

"...مرة وحيدة حزت فيها على تنويه من لجنة التحكيم في مسابقة لرواية الخيال العلمي و احتل اسمي الرقم التاسع عشر في القائمة ، و كانت أحداث تلك الرواية التي مزقتها بلا رحمة تدور في كوكب صغير يصطدم به مذنب هالي فيتحول الى غبار ، و كان جميع سكان هذا الكوكب من سلاحف النينجا الضخمة..."

تنفتح ماسورة الضحك ، و أفهم أخيرا الغرض من كتابة هذا النص الممتع

posted by ربيع @ 3/29/2009 08:08:00 PM   3 comments
Friday, March 20, 2009
اضطراب الشخصية المتعددة التدويني
بمناسبة مرور 5 أعوام على بدء حركة التدوين المصرية ، و مشاركة مني في سيمنار المعرفة و التدوين الذي تقيمه المؤسسة المصرية لأبحاث التدوين ، كتبت هذه الورقة البحثية




قد تبدو المدونات لأول وهلة منبرا للإبداع و التميز ، فالنصوص المكتوبة و المنشورة على المدونات تتشابه كثيرا مع الأدب المطبوع على الورق بكافة صيغه ، خاصة القصص القصيرة و المقال الصحفي و اليوميات ، إلا أن الاختلافات المستترة بين ما هو مطبوع و ما هو إلكتروني تكشف أعراض خطيرة لدى غالبية المدونين .

يبدو المدون دائما غير مهتما بإبراز الحقيقة ، و السعي وراءها ، و هو ما ينظر إليه الصحفي بعين الاهتمام ، هذا بالإضافة الى المراجعات الشافية الوافية من رؤساء تحرير الصحف ، كأن يسأل رئيس التحرير وزارة الداخلية عن وجود حساب للوزارة على تويتر من عدمه ، كذلك فالمدون يحرص باستمرار على العبث بقواعد النص و اللغة ، في الوقت الذي يجتهد فيه الشاعر و الروائي ليصل الى أعلى مستوى ممكن من جودة النص ، بالطبع مع الحفاظ على قواعد اللغة المكتوب بها النص ، و لا مجال هنا لنقاش حول جهل بعض الكتاب بلغتهم ، الأمر الذي أدى بهم إلى اختراع لغات أخرى ليكتب بها أجزاء من نصوصه ، كما فعل محمد الطناحي و جي آر آر تولكين ، هذه أمثلة قليلة لا يجب الخلط بينها و بين باقي المدونين ، سأوضح لاحقا أسباب عبث المدونين بالنص

بينما يحرص معظم المدونين على إضفاء أبعاد درامية على مدوناتهم ، كأن يضع أحدهم موسيقى عظيمة تثير المشاعر المرهفة – كما يظن – على مدونته ، لكي يستمع اليها القاريء و لكي تتفاعل و تنقل أحاسيسه كاملة

قبل البدء في الحديث عن اضطراب الشخصية المتعددة التدويني لابد من ذكر مثال شديد الخصوصية عن العرض الموسيقى المصاحب ، في حالة المدون أحمد ، الذي نشر رواية بعنوان "روجرز" ، و نصح قراءه بسماع ألبوم بينك فلويد المعنون "الحائط" ، جريا على عادة المدونين عندما يذيعون موسيقى معينة على مدوناتهم ، و هو ما يؤكد ما ذكرته آنفا ، فالتدوين يصبح في هذا الحالة أسلوب حياة ، بحيث يعود المدون اليه مرة بعد اخرى ، حتى أثناء التعامل مع عمل كلاسيكي مثل كتابة رواية ، بكل ما تقتضيه قراءة الرواية من تركيز و فراغ للعقل و الأمعاء ، ناهيك عن سماع ألبوم فصامي مثل الحائط

إرهاصات التدوين

يبدأ الأمر غالبا بإنسان يعاني من اضطراب الشخصية المتعددة غير التدويني ، و اضطرابات الشخصية متعددة و متشعبة و لا مجال هنا لذكر انواعها و تفرعاتها ، يكفي القول أن كل مدون في الاصل مضطرب الشخصية بطريقة ما ، و لا علاقة للتدوين بكفاءة المدون أو ابداعه ، بل يبدأ الأمر دائما بقراءة أحد مدونة احد آلهة التدوين السبعة ، تليها فورا ظهور الرغبة الملحة في انشاء مدونة ، و التي تنتاب المضطرب الشخصية و تؤثر على أداءه المهني و الاجتماعي ، فيبدأ بالأخلاص في عمله و التفاني في اتمامه ، بل قد يقبل أعمالا أخرى يؤديها في وقت فراغه و راحته ، بالإضافة إلى محاولته الدؤوبة للتعرف على باقي المدونين ، و الشوق لرؤية أحد آلهة التدوين السبعة ، الأمر الذي يصل به في النهاية إلي انشاء مدونته الخاصة ، رغبة منه في قراءة تقريظ زملاء التدوين ، مدونا في تعليقات على تدويناته أيا كان موضوعها و الغرض منها

مرحلة الهاجس

قد يبقى المدون – تغير توصيف الحالة من مضطرب الشخصية الى مدون – فترة طويلة في مرحلة الإرهاصات ، حتى بعد انشاء المدونة و كتابة بعض التدوينات بها ، و هي المرحلة التي تحمل قدرا كبيرا من الضغوط على المدون ، فما إن يبأ المدون بالتدوين حتى تنتابه هواجس التدوين المعروفة ، و أشهرها هاجس خط المدونة ، و هو هاجس يصيب المدونين المتأخرين نسيبا ، فلن نلاحظ وجود هاجس خط المدونة عند آلهة التدوين السبعة ، أو من تلاهم من أنبياء التدوين الإثني عشر ، أو من خلفهم من حواريي بلوجسفير المائة و تسعة .

يختلف الكثيرون في توصيف و تعريف هاجس خط المدونة ، و التالي تعريف بسيط أتفق عليه عشرة من انبياء التدوين : رغبة المدون في ان يكون لمدونته موضوع واحد جاد تدور حوله كل تدوينات المدونة ، و كما يظهر من التعريف فإن تحقيق هذه الرغبة قد يكون مستحيلا ، فمع كثرة المدونين و المدونات يبدو ان جميع المواضيع قد تم استهلاكها ، بل و قد نرى عدة مدونات تتفق في موضوع واحد ، فين حين تتضاد مواضيع مدونات اخرى ، بينما يتمتع مدونوها بقدر كبير من الصداقة و التسامح و قبول الآخر

أحد أهم التأثيرات التي تجعل المدون يختار موضوعا بعينه ، تشجيع أصحاب المدونات ذوات الموضوع الواحد له ، فلو حدث و أيد أصحاب مدونات الحفاظ على البيئة مدونا ما أثناء مرحلة هاجس خط المدونة ، فأنه سيصبح غالبا مدونا محافظا على البيئة ، و الامر سيان بالنسبة مدونات السلفيين ، و الاشتغاليين ، و الليبراليين الجدد ، بينما يبقى حرص المدونين الإجويين على انتقاد كل خلق الله سببا في عدم انضمام أي مدون لزمرتهم

مرحلة الغزارة

يلاحظ ان المرحلة الثانية تكون دائما تالية مباشرة لمرحلة هاجس خط المدونة ، و هو ما يطلق عليه حالة الغزارة الإنتاجية ، و التعريف واضح من الإسم ، يبدأ عادة المدون في كتابة تدوينة او اثنتين كل اسبوع ، ثم يزيد العدد الى تدوينة كل يوم ، و ربما يصاب المدون بعارض كثافة الغزارة ، فيكتب ثلاث أو أربع تدوينات في اليوم ، قد تكون إحداها سطرا واحدا ، يصف – مثلا- كيف أشعل المدون سيجارته هذا الصباح . و عارض كثافة الغزارة دليل واضح على وصول المدون الى آخر مراحل أضطراب الشخصية التدوينية المتعددة ، فتظهر على المدون أعراض الإضطراب التي سأوضحها لاحقا

بينما يستمر معظم المدونين في مرحلة الغزارة الإنتاجية لمدد طويلة ، بدون ان يظهر عليهم عرض كثافة الغزارة ، قد يستمر الامر لمائة تدوينة أو اكثر ، يبدأ الأمر بعدها في التحول الى المرحلة التالية

مرحلة الإنكار

تأتي هذه المرحلة كرد فعل مباغت للاهتمام الإعلامي الزائد عن الحد بالمدونات ، و أشهر الحالات التي مرت بمرحلة الأنكار و لم تجتازها ، تلك المدونات التي لم تستمر ، و اغلقها اصحابها ، بدون إبداء أسباب معينة ، في حين ان السبب الرئيسي للإغلاق كان عدم قدرة المدون على تجاوز مرحلة الأنكار ، و هي المرحلة التي يبدأ المدون في الإقلال من التدوين ، و النظر الى التدوينات السابقة على أنها تدوينات ركيكة و لا هدف منها ، و يبدأ عرض الإنكارات الثلاث.

فينكر المدون أولا تدوبنه لمثل هذه التدوينات ، و يبدو الامر غريبا هنا ، فالكل يعلم انه كاتبها ، فيحرص المدون دائما على إعلام الجميع بأنه كان مريضا و محموما أثناء التدوين ، أو أنه كان سكرانا أو محششا ، و ما الى ذلك من حالات فقدان الوعي المؤقت ، التي قد تعطي من حوله مبررا للتنصل من تدويناته

بعد ذلك يبدأ المدون في إنكار كونه مدون أصلا ، فيعلن على الملأ أن ما حدث هو في الحقيقة تجربه طفولية و قضاء لوقت الفراغ بلا هدف ، و أنه ليس مدونا و لا يحزنون ، و يبدأ في فلترة قائمة أصدقائه ، و إقصاء المدونين منها ، و يصاحب عادة الإنكار الثاني فعل حذف المدونة ، فيحذف المدون مدونته تحت ضغوط من أناه الداخلية و هو ما يطلق عليه أحد آلهة التدوين السبعة : تحولت المدونة الى ثقب أسود

الإنكار الثالث هو إنكار معرفة المدون بالتدوين في حد ذاته ، و هو تال لتحويل المدونة لثقب أسود ، و أشهر مثال كلاسيكي للإنكار الثالث ، عندما سئل أحد المدونين عن مدونته التي كان قد أغلقها منذ ساعتين فقط ، فقال مخاطبا سائله ، عاقدا حاجبيه في تساؤل : يعني ايه مدونة؟ . و الانكار الثالث مرحلة متقدمة ، لا يصل اليها إلا قلة قليلة من المدونين المتزنين نفسيا ، و غير المصابين بأعراض أضطراب الشخصية ، بينما يتوقف المدونون عند الانكار الثاني ، ليجتازوا الانكار الثالث و ينتقلوا للمرحلة التالية من الاضطراب

مرحلة السكون

و هي المرحلة التي تفرق بين المدون و الشخص الطبيعي ، و لا وصف محدد أو تعريف متفق عليه لهذه المرحلة ، سوى أن كل مدون كتب أكثر من مائة تدوينة وصل الى مرحلة السكون

و هي من ناحية المحتوى لا تختلف عن المراحل السابقة ، سوى ان المدون يؤكد من خلال تدوينات خط المدونة الذي اختاره ، خط المدونة الذي اختاره ، و قد يستمر بعض المدونين في الغزارة الانتاجية ، و أيضا يبتعد المدون عن مرحلة الانكار ، بل و ينكرها فيما يعرف ب انكار الانكار ، و يسكن تماما في تدوينيته ، و تتثبت تدوينيته ، ليصبح مدونا كاملا

المدون الكامل

و هو المدون المعروف لدينا جميعا ، الشخص الطبيعي الذي أصيب ب اضطراب الشخصية المتعددة ، الذي تطور مع الزمن و التعامل مع الكمبيوتر الى اضطراب الشخصية المتعددة التدويني ، و أصبح علاجه مستحيلا ، و على الرغم من أننا نشاهد نوعين واضحين شديدي الوضوح من المدون الكامل ، الا أني لا أرى فرقا بينهما من حيث التشخيص ، فكلاهما يعترف بتدوينيته و يمارسها بصدق و تفاني ، و النوع الاول و هو الأعم و الاكثر انتشارا ، و هو المدون السلبي ، فأيا كانت شخصيته الواقعية ، سنلاحظ ظهور شخصية معاكسة تماما على المدونة ، فلو كان المدون هاديء الطبع صموتا حلو الحديث ، سنراه غاضبا ثوريا كثير السباب على مدونته ، و إذا كان المدون متدينا محافظا على أداء شعائر دينه ، مستغفرا الله حينما يسمع هرطقة أو تجديفا ، سنراه منتقدا الدين و الشيوخ و القوانين الدينية على مدونته ، و هو أيضا المدون الطبيب الذي يمارس الطب في مستشفيات الدمرداش و الجلاء للولادة ، و يتعامل بحيوانية مع مرضاه و يضرب الحامل على فخذها مطالبا إياها بالحزق ، بينما هو ينتقد أفعاله تلك على مدونته

في حين أن المدون الإيجابي يكون اكثر تفاعلا مع الناس و المجتمع ، و فخورا بكونه مدونا ، بل و قد يسجل كلمة مدون أمام خانة المهنة في بطاقته الشخصية ، و يعرف نفسه على أنه مدون ، و ربما اذا سأله الملكان عن دينه رد عليهم : مدون ، و احد أشهر أعراض المدون الإيجابي تعليق الكاميرا الخاصة به في رقبته ، و انتظار المدونين في أماكن تجمعهم ، و ذلك لالتقاط صور لهم ينشرها على مدونته ، و ربما وز أحدهم ليلتقط له صورة و هو يلتقط للمدونين صورة ، و هو يقيم الحفلات للمناسبات المتعددة المرتبطة بالمدونة ، عيد ميلاد المدونة ، عيد ميلاد أم المدونة ، احتفالية التدوينة المائة ، احتفالية الزائر المليوني ، احتفالية البانر الجديد ، و هكذا ، و أحد الأعراض أيضا كتابته عن التدوين اكثر من تدوينه ، و كتابته عن المدونين أكثر من أي أشخاص آخرين ، و نقل أخبار المدونين ، من مات منهم و من تزوج و من طلق و من ربط دوالي خصيته اليسرى ، و من صبغت شعرها ، و هو من كبار منظمي الحملات التدوينية ، مثل حملة : أحه تحرش ايه يا معرص ، و حملة حتى لو البنت قالعة ملط – دي حملة حقيقية و الله – و حملة : أمك – و الله اسمها امك فقط بدون كلمات سابقة لها – و حملات تأييد المدونين المحبوسين و المقبوض عليهم و الضالين .

يبقى أن أضيف أن الدراسات التي شملت المدون الإيجابي قليلة للغاية ، و ذلك لعجز الباحثين الرجال عن متابعة المدونات الإيجابية ، و ذلك لإصابتهم بأعراض مرضية محيرة ، أهمها تهتك الخصيتين ، أما الباحثات فقد تسامت مرراتهن و قطع بعضهن الخلف ، هذه الأعراض حدثت عند متابعة المدونات الإيجابية بكثير من الحرص و التدقيق .

و هو ما يفتح أفاق جديدة في دراسة المدون الإيجابي .

posted by ربيع @ 3/20/2009 07:16:00 PM   30 comments
Tuesday, March 17, 2009
حلم

يسيطر علي هذا الهاجس دائما ، وجود ما هو ليس موجود ، أو العكس ، دخلت الى بلكونة شقتنا القديمة ، وجدت جدتي جالسة على كرسي ، و الى الجانب ثلاث اطباق في كل منها مشمش و خوخ و برقوق ، أخذت من كل طبق ثمرة ، قضمت الخوخة فوجدتها فاسدة ، و مع ذلك أكلتها ، قالت لي جدتي أنهم يسمونة المشمش المقلي ، و ذلك لأنه أثقل أنواع الفاكهة ، رميت بذرة الخوخة على امتداد ذراعي ، فسقطت على السقف المعدني للمصنع الضخم المهجور أمام العمارة ، السقف بارتفاع الدور الثاني من عمارتنا ، و أنا أقف في الدور الخامس ، السقف تحتي و انا أكشف كامل سقف المصنع ، رنت البذرة و تدحرجت قليلا على السطح ، كان المكان صامتا ساعة المغرب ، جسر السويس فارغا ، ليس مزدحما كعادته منذ خمسة عشر عاما ، أتى الليل ، أضأت نور البلكونة فظهر ظلي على السقف المعدني ، أخذت أرفع ذراعي و أحركهما ، كأني أشجع الأهلي ، كأني مصري قديم مرسوم على الجدران ، فيظهر ظلي يتحرك مثلي على السقف المعدني ، أسمع ضحكات الجيران فوقي و تحتي ، أقدم عرضا مجانيا ، أنظر الى الأمام مباشرة ، لا أرى الواقفين في العمارة المقابلة ، المصنع ضخم و العمارة بعيدة جدا ، ربما تبعت 500 متر أو أكثر ، أتعب من الحركة و التنطيط فأجلس على بلاط البلكونة مستمتعا بالهواء

أصحو أخيرا ، أفكر في الذهاب فورا الى العمارة القديمة ، لأرى المشهد مرة أخرى ، أجلس في السرير لأتذكر أني أعيش في شقة بلا بلكونة ، بلا هواء بحري ، و لأتذكر أن المصنع قد هدم منذ فترة و قامت مكانه عمارة ضخمة ، و أن جيراننا الجدد قريبين جدا ، و واضحين وضوح الشمس ، بحيث يمكننا قراءة الصفحة الأولى من أهرامهم ، اذا قرأوا هم صفحة داخلية

posted by ربيع @ 3/17/2009 09:22:00 AM   2 comments
Tuesday, March 10, 2009
تبيان ما كان
posted by ربيع @ 3/10/2009 06:20:00 PM   6 comments
Tuesday, February 24, 2009
زيارة للحسين

إحنا المصريين بنحب بعضنا و بنحب بلدنا.

شايفين اللي حصل في الحسين من كام يوم؟ حركة خايبة آخر حاجه.

تيجوا ندعم بلدنا و نبين للعالم اننا بنحبها؟ تروح كلنا للحسين يوم الخميس الجاي.

غالبا كل اللي هايقرا الكلام ده هايوافقني ، ماحدش هايرفض الا اللي عايزين خراب البلد.

أيوه لازم كلنا نروح هناك ، نصلي في الحسين ، نقعد على قهوة و نشتري حاجه من خان الخليلي ، ننفع الناس يعني و نحيي المكان.

لازم كلنا نلبي الدعوة ، دي مصر اللي بتدعينا.

ها قلتوا ايه؟.

خلوا معادنا مع مصر يوم الخميس.

خراب مصر مش هانسمح بيه أبدا.

خمسين مليون مصري في الحسين يوم الخميس.

خدامينك يا مصر.

رابط لجروب الرحلة على فيس بوك

posted by ربيع @ 2/24/2009 10:39:00 AM   13 comments
عن شخصي المتعالي
مدونات
روابط
كتب
أخبار
Free Blogger Templates
© SprinG
eXTReMe Tracker