Sunday, September 13, 2009
الأزكياء
زكي : اصطبحنا.
الأزكى : صبح صبح.
أزكاهم : انا جيت أهو صباحو.
زكي : هو ايه الحر ده، هي القاهرة دي على طول حر و رطوبة كده؟.
الأزكى : و مين سمعك انا من ساعت ما سبت اسكندرية....
الثلاثة يخرون ساجدين على جباههم، ثم يقومون مرة أخرى.
الأزكى : .... و أنا مش على بعضي، حاسس بحنين للناس و الكورنيش و البحر و اليود. بس برضو مايمنعش ان القاهرة حلوة.
أزكاهم : نعم يا خويا؟ أمك هي اللي حلوة.
الأزكى : ماتبقاش فيك طبع القاهريين الحامي ده، انت اسكندراني...
الثلاثة يسجدون مرة أخرى.
الأزكى : .... أصيل ، بارد كده و مافيش حاجه تهزك، يا بارد.
أزكاهم : طيب كمل يا عبقرينو لما نشوف آخرتها.
الأزكى : شوف يا سيدي، بقى القاهريين دول أحسن ناس يتنرفزوا بسرعة و احنا أبرد ناس خلقها ربنا، و احنا التلاتة بالزات مافيش أبرد مننا...
أزكاهم : لأ فيه، أزكى اخواتو أبرد بكتير...
الأزكى : سيبني بس أكمل كلامي. بعد كده يا زعيم، احنا بنيجي القاهرة ليه؟
زكي : ليه؟
الأزكى : صح النوم يا خويا، بنيجي عشان ندور على واحد قاهري و نستخوبص عليه.
زكي : يا سلام، يا حالولي، بقى آني نسيبوا اسكندورة...
سجود جماعي مرة أخرى.
زكي : .... عشان نيجوا هنا ندوروا على واحد مصراوي نتريقوا عليه؟.
ينتهي دور زكي هنا، دور زكي الغرض منه إظهار مدى حلاوة و طلاوة اللهجة الاسكندرانية – مافيش سجود – الأصيلة ، يبقى زكي مكملا باقي المرسحية جبرا بخاطره.
الأزكى : زكية جات أهي.
زكية : صباح الخير، اووووف، مالقيش حد مصراوي تعرفوه أتريق عليه؟
الأزكى : هاهاها، نتي من أتباع نظريتي الاسكندرانية....
سجود جماعي، زكية تخرج طرحة من حقيبتها، تتبشنق بها، ثم تسجد معهم، و هو ما يظهر السخط على وجه أزكاهم.
أزكاهم ، لهو احنا كل ما هاتيجي سيرة اسكندرية....
سجود جماعي، زكية تخرج الطرحة و كما المرة الفائتة تماما، يبدو أن عملية السجود تحدث بطريقة لا إرادية، مع ما يبدو عليها من خشوع.
الأزكى : ....هاتلبسي الطرحة و تعطلينا، الظهر ادن، و احنا قاعدين هنا من الساعة 11 ، يعني ربيع كتب ساعة من الأحداث في صفحة واحدة، الناس تقول علينا إيه؟.
أزكى اخواته يدخل المرسح، يلبس ملابس سوداء تماما، يرفع لوحة خشبية تغطي وجهه، تحمل صورة لوجه هنري ميللر. يجلس صامتا.
الثلاثة ينظرون إلى بعضهم متسائلين.
الأزكى : الراجل ده تبعنا و لا تبعهم؟
زكية : ده أكيد أهلاوي.
الأزكى : يخربيت الغبا، يا ولية أقصد اسكندراني....
الأربعة يسجدون سجودا جماعيا.
الأزكى : طيب كده وضحت، أنفوشيا ان شاء الله يا أخينا.
أزكى اخواته : بولكليا.
زكية : يخربيتك، ده ازكى اخواته، انت متنكر كده ليه ياله؟
أزكى اخواته : أصل أنا فيه حالة متقمصاني، النئد متقمصني.
الأزكى : حاسب، النئد دي كلمتي أنا، ماحبش حد يستخدمها غيري، فاكر لما زكية سرقت حوار و بنوار مني؟ قعدت أسخف عليها و هي مش واخده بالها.
زكية : جمع يا حبيبي الأول و بعدين اتكلم، حدش فاهملك كلمة.
الازكى : يعني هو حد فاهملك كلمة.
أزكى اخواتو : أنا فاهم كل حاجه، حتى الحاجات اللي باكتبها.
زكي : يا راجل معناها ايه دي بقى؟؟؟؟
يتجاهله الجميع.
زكية : طب قولنا يا أزكى اخواتك كتبت ايه مؤخرا.
يبدل أزكى اخواته اللوح الخشبي بآخر يظهر جيمس دين ناظرا إلى الأفق نظرة عميقة.
أزكى اخواته : أنا بافكر أعمل بلوج.
زكي : يا راجل معناها ايه دي بقى؟؟؟؟؟
أزكاهم : طب ما انت عندك بلوج يا عم، و لا عايز تعمل شخصية تانية عشان تبيض على المصراوية؟
ازكى اخواتو : انا هابيض على الجميع، هاكتب كلام ماحدش فاهمه خالص، و بكده الناس تحترمني. هاكتب ريفيوهات لافلام و روايات و كسس ، و أسميها قراءة المنجنيق.
زكي : يا راجل يعني ايه منجنيق بقى؟؟؟؟
زكية : هو انت مش هاتسكت ساكت يا اخي؟ و ايه الخيبة دي مش عارف المنجنيق؟ المنجنيق يا خفة هو ما ينجق المنجنق.
ازكاهم : خخخخ
أحرف الخاء المتتابعة تعني شخرة، و هو صوت يخرج من الأنف / الفم، معقد غاية التعقيد.
ازكاهم : ... لا جبتي التايهة يا فالحة، اسم الله عليكي يا فاهمة كل حاجة.
يدخل غبي إلى المسرح حاملا حقيبة سفر و يجلس بجانبهم. ينظر الأذكياء لبعضهم متسائلين. ثم يغمز أزكاهم لزكية بخبث.
أزكاهم : ألا يا زكية يا ختى انتي وصلتي من اسكندرية....
الجميع يسجدون ماعدا غبي. ينظر إليهم متعجبا ثم يهز كتفيه باستهانة.
ازكاهم : ....امتى؟. بس فقسنا الزبون، جبرنا يا جدعان و لقينا واحد مصراوي نغير ريقنا عليه.
زكية : سيبولي أنا سيبولي، جعانة يا أزكاهم و الله.
أزكى اخواتو : يتقطر المشهد البديع من فوق ظلال أشجار النيقوس المفيفسة.
زكية : فوق يا خويا الواد شكله من شبرا و هانلعب لبكره الصبح.
تليفون غبي يرن، يقف مكانه و يتكلم في التليفون.
غبي : أيوه يا باشا، أنا تمام، مروح أهو، عايز أفطر مع أمي اول يوم رمضان، رمضان كريم، هاركب قطر بقى، ميكروباص اسكندرية ده بقى بيض.
عند ذكر كلمة اسكندرية يسجد الأذكياء و على وجههم امارات الذهول.
غبي : أنا على كافيتيريا المحطة أهو و قطر اسكندرية كمان ساعة.
سجود جماعي.
غبي : طب و انت مش هاتجيلي اسكندرية زيارة؟
سجود جماعي.
غبي : هأكلك سمك من شعبان بتاع السمك الاسكندراني البايت.
سجود جماعي.
غبي : و كمان نروح مكتبة اسكندرية.
سجود جماعي.
غبي : طب سلام بقى عشان فيه حد بيطلبني.
يضع التليفون في جيبه.
غبي : اسكندرية.
سجود جماعي.
غبي : اسكندرية حلوة.
سجود جماعي.
غبي : اسكندرية وحشة.
سجود جماعي، يخرج التليفون من جيبه و يعبث به قليلا، يقربه من فمه و يقول بطريقة آلية.
غبي : اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية.
يظهر الغضب على وجوه الأذكياء بعدما تورطوا في سجود متكرر. بهدوء يعبث غبي قليلا في هاتفه، ثم يضعه أمام محل سجودهم.
التليفون : اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية. اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية. اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية، اسكندرية.
يخرج غبي من حقيبته كاميرا صغيره، يديرها و يوجهها ناحية الأذكياء و هم يسجدون، التليفون يتابع بينما غبي يتابع تسجل لقطات السجود.
بعد مرور ساعة، يتم الإعلان عن قيام القطار المتجه إلى الاسكندرية، بسرعة يحمل غبي حقيبته و تليفونه و الكاميرا و يجري نحو القطار.
يستمر السجود المتكرر مرات طويلة جدا، سجدة لكل كلمة اسكندرية تم نطقها. اخيرا ينتهون و يقومون من السجود و هم مرهقون تماما.
زكية : ألا هو يا خويا عرق النسا ده ممكن يجي من السجود الكتير؟
أزكاهم : بس بقى ضهري انقطم، أنا مش فارسني إلا ابن القحبة اللي ماكنش بيسجد لما يقول كلمة اس...
زكي : بس أنا في عرضك ماتقولهاش تاني.
زكية : اسكندرية.
سجود جماعي.
أزكى اخواتو : حد ينقلني المستشفى، أنا خلاص عمودي الفقري اتفكك.
سجود جماعي.
الجميع : أحا سجود ليه تاني؟ هو حد قال اسكندرية؟
سجود جماعي، اربع سجدات هذه المرة.
زكية : هو الموضوع ده مش ممكن ننساه؟
أزكاهم : مش ممكن بس ممكن مانقولش اسكندرية تاني.
سجود جماعي.
زكية : ده انت بتبيض علينا بقى، مش لاقيك واحد مصراوي تبيض عليه فبتبيض علينا.
الميكرفون : قطار رقم كذا القادم من الأسكندرية يقترب الآن من الرصيف.
سجود جماعي.
الميكرفون : قطار رقم كذا المتجه الى الاسكندرية يتحرك بعد خمس دقائق.
سجود جماعي.
الميكرفون : القطار يتحرك بعد أربع دقائق.
الجميع يضحكون و هم يشيرون إلى الميكرفون المعلق بالمحطة.
زكية : هاهاها، مصراوي غبي، احنا بنسجد بس لما نسمع كلمة اسكندرية.
سجود جماعي.
الميكرفون : (صوت ضحك مكتوم) القطار المتجه الى الاسكندرية طلع خلاص.
سجود جماعي.
الميكرفون : اسكندرية.
سجود جماعي.
الميكرفون : صوت تشويش و اصوات ضحك و حوار، صمت، صوت أغنية : شط اسكندرية يا شط الهوى
سجود جماعي.
الميكرفون : رحنا اسكندرية....
سجود جماعي.
الميكروفون : صوت تشويش، صوت طفب صغير يقول في حماسة : اسكندرية اسكندرية اسكندرية.
سجود جماعي.
الميكرفون : تشويش و ضوضاء شديدة، صوت غليظ جدا يصرخ، ايه يا عبدو التهريج ده، العيال بتتكلم في....
صمت.
زكية : مين صاحب الشورة المهببة دي؟
أزكى اخواتو : ثم شممت رائحة اليود الملطخ بخراء النوارس الطائرة فوق جبال الألب.
زكي : يا راجل يعني ايه ألب بقى؟؟؟؟؟
ازكاهم : يا عم هو احنا ناقصينك، الألب ده جبال في أوروبا.
زكي : الألب جبال؟ مانا عارف انه جبال، هو انت فاكرني اني مش عارف؟ انا عارف كل حاجه و فاهم كل حاجه، و بعدين حتى الألب بقوا بيقولوا عليها جبال؟ عشان و شوفنا، قال جبال قال، هو عاد فيه جبال و لا حد بيفهم في الجبال، الجبال دي راحت خلاص، دلوقتي فيه افرازات جبال. هضاب، تلال، شوية رمل و زلط كده. إنما جبال؟ خلاص مافيش جبال. الله يرحمه جبل أحد، كان جبل بحق و حقيق، جبل جبل يعني، شامخ كده و مجبل، مش زي الجبال السيس بتوع دلوقتي، اقصد أشباه الجبال و لا جبال، ده أنا مرة طلعت حتة دين جبل، جبل بجد يعني، الكلام ده كان سنة 1915، آخر سنة كان فيه جبال، لبست جزمة التسلق بتاعتي....
زكية : اسكندرية!
سجود جماعي
زكي : و قمت رايح على الجبل ....
أزكاهم : هو الجبل ده كان فين؟
زكي : في اسكندرية.
سجود جماعي.
الميكروفون : صوت غليظ جدا يقول في هدوء، اسكندرية.
سجود جماعي.
الميكرفون : صوت ضحكات مرتفع، ثم، اسكندرية مارية و ترابها زعفران.
سجود جماعي.
يقف طفل صغير من بائعي المناديل بجانبهم، يتاملهم أثناء السجود.
الطفل : اسنجلية.
سجود جماعي.
الطفل : اسسسسسسننننننننجلية.
سجود جماعي.
الطفل : واد يا حماتو تعالى شوف المهابيل دول.
أزكاهم : احنا مهابيل يا ابن الكلب.
يقوم ليمسك بالطفل و هو غاضب.
الطفل : اسنجلية.
سجود جماعي
طفل آخر : فيه إيه يالا.
الطفل : بص بص ، اسنجلية.
سجود جماعي.
الطفل الآخر : دول بهائيين؟
الطفل : دول اخوان يا عبيط.
الطفل الآخر : اسنجلية.
سجود جماعي.
يستمر الحال لساعات طويلة، فهم رواد المحطة الموضوع، صار كل عابر يلقي بكلمة اسكندرية ثم يقف ليتابع السجود الجماعي. بعد عدة ساعات و مع انتصاف الليل قل الزحام كثيرا.
زكية : اللي هايقول كلمة اسكندرية...
سجود جماعي.
أزكاهم : بس يخربيت غبائكو، احنا أصلا إيه اللي مقعدنا هنا؟، ما نقوم نروح أي داهية تانية.
زكي : يا راجل يعني إيه داهية بقى؟
ينظر أزكاهم إليه بقرف. يضع اصبعية في أذنيه، يتكلم بكلام غير مفهوم، ثم يعدل وضع اصبعيه و يتكلم مرة أخرى، ينظر إلى زكي و هو يبتسم.
ازكاهم : اسكندرية!
يسجد الجميع ماعدا أزكاهم.
أزكاهم يصقف بيديه و هو يضحك.
زكية : اسكندرية!
سجود جماعي.
ازكاهم : بس بقى يا جماعة، بينا نقوم نقعد في حته تانية.
يقترب منهم شخصين، يحدقون بهم، و يتتبعون حركاتهم.
الأول : اسكندرية؟
سجود جماعي، ينفجر الاثنان في الضحك، يتكلم احدهما في هاتفه.
الأول : ايوه يا عم، ده طلع بجد، دول من عبدة الاسكندر؟، ها، ها، ممم، طب و انت مش بتسجد ليه لما حد بيقول اسكندرية ما انت اسكندراني، نياهاهاهاهاها، دول بيسجدوا تاني يا عم، اسكندرية!، لا دي حاجه ملك خالص، و انت سجلتلهم كتير؟، اسكندرية، طيب انا هاقعد معاهم هنا لحد ما ليلي تجيب الكاميرا و تيجي، اسكندرية.
الثاني يخرج من حقيبته لافتة من الورق المقوى، يضعها امام الأذكياء، ينظرون إليها بهلع، يعودون لسجود متكرر بلا نهاية.
الثاني : يا عم و انت تاعب دماغك ليه، حط اليافطة و اتفرج، اذا كان الكلام مقدس و واجب السجود له، فالكتابة أقدس.
ليلي تدخل المرسح، تحمل كاميرا، توجه الكاميرا نحو الأذكياء.
ليلي : ازيكو يا شباب، هما دول بقى؟، اسكندرية!
الأول : يا ستي ما الناس شغاله اهي زي الألف ما بتونش.
الثاني : أنا مستمتع جدا، يا ترى لو قلنا محافظة الاسكندرية هايعملوا ايه؟
ليلي : او مثلا لو قلنا اسكندرية بضان، اسكندرية بيئة، كده يعني.
الأول : أه، لو قلنا اسكندرية معفنة، اسكندرية منتنة.
الثاني : اسكندرية وحشة، اسكندرية كخة.
سجود جماعي، يتلوه قيام من السجود و بكاء جماعي.
الثاني : اسكندرية كخه!.
سجود ثم بكاء.
الثلاثة يضحكون بشدة. ليلي تتكلم في التليفون.
ليلي : تعالى يا عم شوف بلدياتك، بيعيطوا لما حد يقول اسكندرية كخة، هو فيه ايه بالظبط؟، طب مانا أهو لو حد قال المنصورة كخة مش هاعيط، و انت أهو ....، و لا، لحسن تكون زيهم؟. هاهاها، انت جاي؟ هاتيجي من اسكندرية....كخة عشان تشوفهم؟، مستنينك، سلام. الواد اتجنن، لسه واصل بيتهم و راجع هنا تاني عشان يتفرج على موضوع كخة.
الأول : طيب فين باقي الناس؟
جمع ضخم من الناس يدخلون معا، كشافات و ميكرفونات و صناديق ضخمة، طاقم تصوير كامل، في النهاية تدخل رولا جبريل، تلبس ملابس قصيرة تظهر ذراعين سمراوين.
رولا : هما بيعملوا كده ليه؟
الثاني يرفع اللافتة فيكف الأذكياء عن السجود.
الثاني : اسكندرية.
سجود جماعي.
رولا : اسكندرية!.
سجود جماعي.
رولا : ده بجد، طارق نور هايزيط، هياخد الشباب دول يعمل بيهم اعلان حنة القرد الجديدة، اسكندرية!.
سجود جماعي.
يظهر غبي على المرسح.
غبي : اسكندرية كخة.
سجود ثم بكاء حاد.
غبي : لا ده انتوا ملك خالص.
اسماء: فهمني يا غبي السر، هو فيه عقيدة و لا دين و لا حاجة بتقول الاسكندرانية يسجدوا لما يسمعوا كلمة اسكندرية؟
غبي: لا طبعا، ايه الغباء ده؟.
اسماء: و دول بقى مالهم؟.
غبي: و الله ما أعرف، انا لحد دلوقتي مش مصدق، فيه حد بيحب بلده بالطريقة دي؟ أمال لو قلنا مصر هايعملوا ايه؟.
اسماء: طيب، على العموم دي فكرة هايلة، فلم تسجيلي على الطاير، عبدة الإسكندر!!.
غبي: دول محتاجين دراسة أعمق من كده، نعمل انترفيو مع كل واحد و نعرف ايه اللي سبب المشكلة دي.
اسماء: أو مثلا نعرف انت ليه مش بتسجد زيهم، أظن ان كل الاسكندرانية كده ماعدا انت.
غبي: ازاي يعني؟ دول أول اسكندرانية يعملوا كده في التاريخ. و دي حادثة لابد من تسجيلها، عشان الاسكندر يعرف قد ايه مواطنيه بيحبوه. ده احنا من كتر ما بنحبه قعدنا ندور على الكنز بتاعه.
اسماء: و لقيتوه؟
غبي: لقيناه طبعا، بس قلنا القاهريين هايخدوه يستمتعوا بيه، فرجعنا خبيناه تاني.
حركة من جميع الافراد على المسرح، رولا تقف في المنتصف و تلوح بيديها.
رولا : يلا يا جماعة كله يوسع احنا هانسجل مع الناس دي.
المخرج : عايزين كله طبيعي مافيش انفعالات و لا افتعالات، سري تو وان.
رولا : اسكندرية!.
سجود جماعي
رولا : نقدم لكم سيداتي سادتي حالة غريبة هنا في محطة مصر، تاملوا معي مشهد الأربعة الظاهرين امامكم الآن، هل تذكرون لعبة عجين الفلاحة؟....اسكندرية!.
سجود جماعي.
رولا : هؤلاء الأربعة و لسبب مجهول لا يقاومون السجود عند سماعهم لكلمة اسكندرية، يبدو أنهم من الاسكندرية و يجبونها كثيرا، لذلك يسجدون للاسم كلما سمعوه. سأحاول أن اتكلم مع أحدهم.
تتجه رولا لزكي و تبدأ في الكلام.
رولا : ممكن تعرفنا بنفسك؟
صوت عالي في الخلفية : اسكندرية
سجود جماعي.
يستمر الحال على هذه الحالة فترة طويلة، هذه هي المرحلة العبثية من المسرحية، بلا جدال، أي مسرحة مكتوبة عن الإسكندرية يجب أن يكون فيها جزء عبثي، هذا مناسب لطبيعة الاسكندرانية الأصيلة.
رولا : ايه يا جدعان العبط ده، مش نافع الكلام ده، احنا جايين نشتغل مش جايين نلعب.
ازكاهم : أبوس ايدك خدينا من هنا، هانعترفلك بكل حاجه بس طلعينا بره ضهورنا اتقطمت.
صوت مرتفع يقول اسكندرية.
سجود جماعي.
تخرج رولا مع فريقها مصطحبين الأذكياء. اثناء خروجهم ترتفع الأصوات من المحطة : اسكندرية اسكندرية اسكندرية.
ستار
posted by ربيع @ 9/13/2009 06:53:00 PM  
11 Comments:
  • At 8:22 PM, Blogger TAFATEFO said…

    أكيد أكيد المشهد العبقري ده تأثير البانجو المروي بالبنج

    تسلم دماغك

     
  • At 8:42 PM, Blogger عزيز عيني said…

    هههههههههههههههههه الله يحظك .. شرقت وانا باكل م الضحك وكنت ها فيص...ده انت دماغ

     
  • At 11:27 PM, Anonymous Anonymous said…

    أحّيه، قصدي أحّا

    انتا تفوقت على نفسك فعلاً

    عجبني موضوع الحبال دة، "دا الرجالة أيام زمان كانوا رجالة رجّالة"

     
  • At 3:00 AM, Blogger هشام علاء said…

    This comment has been removed by the author.

     
  • At 6:56 AM, Blogger Gemyhood said…

    حلاوتك و انت بتتدلع على الإمه

     
  • At 7:33 AM, Blogger فاروق عادل said…

    This comment has been removed by the author.

     
  • At 7:41 AM, Blogger Gaber said…

    هههههههه
    عايزين نستحموا و ندلّعوا حمّوا
    انتقمتلي من الوشوش الكالحة مع احترامي للإسكندرانيه صحابي بس هي "ميه مالحه ووشوش كاحه"
    في الجون يا ربيع و تحمل انتقام الإسكندرانية
    نيها ها ها هاها

     
  • At 8:31 AM, Blogger Empress appy said…

    وفتح النار على نفسه ربيع

     
  • At 8:37 AM, Blogger المُسْتَغْرِقْ said…

    زعل البضين نعمة يا ربيع :)

     
  • At 11:39 AM, Blogger هنـد خيـرة said…

    جامدة جامدة يا ربيع
    تسلم دمااااغك :)

     
  • At 11:26 AM, Blogger عَبْدو المَاسِك said…

    العيال دول مش إسكندرانية مخلّصين
    أكيد أصولهم قاهرية

     
Post a Comment
<< Home
 
 
عن شخصي المتعالي
مدونات
روابط
كتب
أخبار
Free Blogger Templates
© SprinG
eXTReMe Tracker