اليوم مات أكثر من ألف عراقي في بغداد
سرت شائعة بين حشد من الشيعة أن هناك انتحاري يريد تفجير نفسه وسط الحشد ، فتدافع الناس و قتل الكثيرون دهسا
ربما لو كان هناك انتحاري فعلا لما مات مثل هذا العدد الضخم
قرأت اراء الناس على موقع بي بي سي ، و بكل حزن قرأت بين السطور مدى التفكك بين طوائف العراق ، بسهولة يمكن استنتاج ما اذا كان الكاتب سنيا أم شيعيا ، الشيعة سارعوا باتهام السنة مع أن الحادثة كما روتها ال بي بي سي بعيدة عن أي عملية سنية ، كذلك السنة لم يرحموا الشيعة و انتقدوا الشيعة و ائمتهم و مشاعرهم الدينية
و لكن هناك جانب مضئ أخيرا ، اليوم يتحد الشيعة و الأكراد و باقي طوائف العراق ضد العرب السنة المؤيدين لصدام حسين و و بقايا حزب البعث في العراق ، و يربطون بين البعث و العمليات الارهابية الحالية في العراق ، في فهم متاخر جدا لما يحدث هناك ، اليوم نرى العرب جميعا و على رأسهم عمرو موسى واقفين بجانب النظام البعثي السابق و في نفس الوقت ضد الأغلبية الشيعية الكردية في العراق ، بذلك نحن نخسر حليفا قويا سيتجه حتما نحو جيرانه ايران و تركيا طمعا في كسب دعم من الدول المجاورة ، وقتها ستكبر المسافة بيننا و بين العراق ممثلة في شيعة العراق و أكرادها ، بينما سيظلم العرب السنة في دولة هم الأقلية فيها ، واجبنا و واجب الجامعة العربية الان محاولة حل المشكلة العراقية ، و ليس الاعتراض على دستور العراق الذي لا شأن لعمرو موسى به ، و واجب العراقيين السنة ان يتحدوا مع مواطنيهم الشيعة و الكرد لبناء عراق جديد

اقرأوا مشاهد من المأساه هنا