Sunday, September 25, 2005
بنى بجم

يقول بلال فضل في" مؤخرة" الكتاب أنه يريد معرفة رأي الجمهور فيما يكتب ، خود يا عم
انا أعتبر بلال فضل أحد دعائم السينما الهايفة في عصرنا الحديث ، بعد حرامية في كي جي تو و الباشا التلميذ أصابني امساك فلم أعد قادرا على مشاهدة أي مما كتب بعد ذلك ، و يجوز أن هذا جزء من نظرتي العامة للسينما المصرية حاليا ، الملخصة في تعبير "صرخة من قعر الكابينيه"
مجموعة بلال فضل الجديدة تحكي لنا عن المجنمع المصري ، الطبقة المتوسطة في التعليم ، المنخفضة الدخل ، أصحاب الأحلام الوردية التى تتحطم على صخور الواسطة و انت ابن مين في البلد دي ، بعض القصص جاد لدرجة تعرضك للاصابة بأزمة قلبية بعد قراءته ، "جزل" تتحدث عن فرد مهمش تماما ، قمة في عدم الاهمية ، أكثر من ذلك أنه يدرك عدم أهميته تماما ، و يرى أننا يجب علينا تجربة كل شيء ، حتى الانتحار ، في قصة "خلاف حميم" تكرار لما نسمع عنه طوال لوقت من بهدلة و مرمطة للمواطن المصري على يد الواطيين في الداخلية و غيرها ، "الموت على ارتفاع منخفض" تلخص مبدأ حياة العاطلين في بلدنا ، الواحد بيعيش مرة واحدة ، مافيش مانع نرمي نفسنا في بق الأسد ، "لا حب تحت المطر" تتكلم عن الفشل ، و أعتقد أنها سيرة ذاتية بشكل ما ، هناك نشابه بين حياة الكاتب و بطل القصة
مقدار اليأس في القصص السابقة يجعلك – حتى و لو كنت غنيا و قادرا في بلادنا – يجعلك تفقد الرغبة في النوم ، هي مثل مناجاة الرجل لجاره في الاتوبيس أو المترو ، الشكوى المتبادلة ، الفقر الدكر ، يحرق ميتين أم دي بلد
قصص أخرى تحمل سخرية مرة ، كعادتنا أيضا ، الأمريكان يقولون اذا لم تغلبهم شاركهم ، نحن نقول اذا لم تغلبهم طلع عليهم نكتة ، و يعيش لافاش كيري
يعجبني في المجموعة الجرأة ، استخدام ألفاظ الشارع تقليد بدأ قريبا في الأدب و أرجوا الا يوقفه أحد ، ايضا في قصة "اغتصاب مادلين اولبرايت" جرأة شديدة ، ربنا يكون في عون محمد هاشم صاحب دار ميريت
أكثر ما أعجبني قصة "رسالة الى جوليا روبرتس" ، في الحقيقة كنت أتخيلها و هي تقرأ الرسالة مترجمة الى الانجليزية ، و بالطبع في الهامش توضيح ربما يزيد طوله عن الرسالة نفسها لما قد يكون غامضا عليها من تعبيرات و أسماء أماكن و أمثلة مصرية صميمة
يبقى أن أقول أن تجربة بلال فضل في السينما أفادته كثيرا في لغته الوصفية ، قصة "الموت على ارتفاع منخفض" ما هي الا سيناريو مبسط لفيلم قصير

بطل الهباب اللي انت بتعملة في السينما و ركز شوية في الكتابة يا بلال يا فضل

الكتاب : بني بجم
المؤلف : بلال فضل
الناشر دار ميريت 2005
posted by ربيع @ 9/25/2005 09:22:00 PM  
8 Comments:
  • At 3:47 PM, Blogger mindonna said…

    أنا أول ما قريت لبلال فضل كان في الدستور طبعا ، وأعجبت جدا باسلوبه الساخر البليغ في التريقة و احترمته جدا

    بس فعلا اللي استغربته بجد لمّا عرفت أنه كاتب الأفلام الهطلة اللي طلعت في الفترة الأخيرة خالتي فرنسا...الباشا تلميذ ..سيد العاطفي مش معقوول التناقض ده ازاي واحد عنده طريقة تفكير نضيفة و ينحط بأنه يتجرأ يعمل السكيتشات الهبلة دي أفلام و يزود الطينة بله في السينما المصرية

    و الغريب أنه كان مستاء لآراء الناس اللي حواليه في أفلامه و بيقول بما معناه (أنا حر)

    عجبني أنا برده رسالة ل جوليا روبرتس
    أكيد بلال فضل يحب يعبر عن الطبقة الشعبية اللي هوا كان منها و مازال بطريقته

    بس في طريقة أرقي من كده في التعبير برده يا بلال!!

     
  • At 3:57 AM, Anonymous Anonymous said…

    شكرا لك ياربيع واشكرك لأنك قرأت ماكتبته ورأيك فيه حق خالص لك لكن من حقي ان استمر في الهطل براحتي طالما كان هناك ناس لايعتبرون أنه هطل.. وهذا رأيي ايضا لميندونا لايوجد أي تناقض اطلاقا.. لأن الكتابة الصحفية وسيلة والكتابة السينمائية وسيلة مختلفة تماما وفي داخل كل منهما وسائل وطرق عديدة وكثيرة.. كتابة أفلام كوميدية شيئ وافلام تراجيديا شيئ آخر وحتى كتابة الكوميديا لها عشرات الطرق والوسائل ولو تابعتم السينما العالمية لوجدتم أفلام مهمة جدا وناجحة واحتفى بها النقاد حتى مثل بالب فيكشن وفرايدي ونيكست فرايدي وغيرهما عشرات الأفلام.. لكن نحن لازلنا نحكم على كل شيئ وفقا لما نفضله نحن فقط.. فنرى أن الشيئ الراقي هو مايعجبنا ويتماس معنا والأهطل هو مايقدم شيئا يخالف ذوقنا.. وبالتالي نعيد انتاج القمع الذي نتعرض له من كل من حولنا نعيد انتاجه وتصديره على الناس
    الحقيقة انا احترم رأي كل حد حتى لو قرر الاستسهال بشتائم مثل الهطل والهبل .. فهذا حقه.. لكن اريد أن أصحح انني لست أبدا مستاء لآراءالناس في أفلامي.. خالص ولم أقل ذلك أبدا.. الناس لهم كل الشكر لانهم منحوا ملايين الجنيهات لهذه الأفلام وأنا أعيش من خير الناس الذين هم الجمهور الذين لايرون فيما أصنعه هطلا.. به الكثير من القصور لأسباب مختلفة ومتنوعة تنوع أمراض السينما المصرية لكن في الآخر يحترمونها ويشجعونها وينتظرون منا المزيد وأتمنى أن يقدرنا الله ونكون عند حسن ظنهم
    شكرا لكم

     
  • At 9:53 PM, Anonymous Anonymous said…

    انا بموت فى بلال فضل بس بصراحه انا كنت مش بطيقه بس كنت بكره موت بس لما قرات له فى الدستور والمصرى اليوم عجبنى اوى اسلوبه الساخر العبقرى الجااااااااااااااااااامد فى الكتابه وانا دى الوقتى بموت فيه وعايز اقول لك ان الافلام بصراحه مش فى المستوى اللى انت بتكتب بيه فى الجرايد ما عدا حراميه فى كى جى وان اللى بيناقش موضوع مهم فعلا وفى المجتمع المصرى واخيرا انا بمووووووووووووووووووووووووووت وانا مش عارف اقول كلام اوصف بيه اعجابى ليك لان انتى كبييييييييير اوى بكتابتك بالنسبه ليا ولكل الشباب الحالمين بالحريه فى مصر بموووووووووووووووت فيك يا عم بلال يا فضل

     
  • At 9:54 PM, Anonymous Anonymous said…

    انا اللى كتبت الرساله اللى فاتت اللى بموووووووووووووت فيه فيك
    حسام مراد بورسعيد

     
  • At 1:32 AM, Anonymous Anonymous said…

    بلال فضل انت فى رائى الشخصى من اعظام الكتاب الساخرين فى مصر بجد بتقول الى مش بنقدر نقوله وبضحكنا على همومنا بشكل ممتع وعبقرى بلال فضل اتنمى انى اشوفك فى يوم ولو بايدى اديلك وسام الحريه والشجاعه
    تقريبا انا بشترى الاسبوع بشكل دائم علشان خاطر مقالتك بس للحق علشان كمان باقى الجروب بتاع الدستور الرائع والممتع ربنا يبارك فيك وانت وكل زملائك
    بالنسبه للافلام انا مش شايف انه وحشه بالعكس مافيش فيلم دخلته وندمت منها انا شايف ان كلها افلام ممتازه اما الى هايقولى قصه ومش عارف ايه وهو فين الفيلم القصه دلوقتى انا عن نفسى بدخل فيلم علشان اضحك واخرج لما بدور على القصه بادخل فيلم مخصوص علشان القه لكن دى افلام طوميدى يعنى فكاهيه يعنى القصه تيجى بعدين فيها
    بلال فضل ربنا معاكم


    واستمر

     
  • At 1:33 AM, Anonymous Anonymous said…

    نسيت اقول اسمى
    احمد سلطان من سوهاج

     
  • At 9:22 PM, Anonymous Anonymous said…

    العزيز بلال فضل..
    اسمح لى ان اهنئك من كل قلبى على جمال كتاباتك و نوادرك و خفتخا و الموهبة التى تتفجر من كل اسطرها . انت بتخلينى عاوزة اكتب واحب اقرا ,
    طبعا افلامك مش اى شئ الا انها مراية للشباب و الغالبية العظمى من ساكنى بر مصر الحضرى المطحونين و رغم ان الالفاظ سوقية بس ماحنا كلنا سوقيين فى الواقع.

    عندى تعليق على مجلس الشعب و هو الشعب اللى بيمجلس على قفانا و ياكل حلاوة و جاتوه

    اما الجرايد القومية فهى التى تتسبب فى ان نقوم من قدامها و نجرد انفسنا من الملابس من الغل

    اما شيوخ الفتاوى اللى قالوا ان التجرد من الملابس بين الازواج حرام فهم الفتة اللى بتتعمل على شوربة الش.....( و انا لا استطيع كتابة الكلمة)

     
  • At 12:51 AM, Blogger فتحي إسماعيل said…

    في البداية اسمحولي استأذن في أن أدخل عليكم ساحتكم الحوارية الرائعة
    وأروع ما فيها أن كل كاتب يعبر عن رأيه بلا غضب أو حقد أو صوت عال
    رغم أني اعلم تماماً أن معظمكم شباب في مقتبل العمر،ودا طبعا أجمل شئ في مصر اليومين دول
    ورغم إن بلال فضل ما يعرفنيش ,,, إلا إني رابط حياتي بيه ...وعلى قدر ما يسعدني صعوده المستمر من أيام كتابات في الجيل (حد فاكرها؟؟) إلى كتاباته في الدستور القديمة اللي اتقفلت... إلى قلمين التي اعتبرها اروع مقالات نقدية في العصر الحديث ... إلى سلسلة أفلامه التي يحاول فيها قنص أيامه من فك الغد الغادر!!!!إلا أنني وبصراحة لا أنكر عليه شيئا في كل ما يفعله فهو في النهاية شاب يعول أسرة ... ذاق ويلات الفقر كما كل مصري صميم ... عاش حياة الشاب الكادح بكل ما تعنيه الكلمة ...بل بدأ حياته العملية في وقت مبكر يجعلها درساً لكل شاب ... ومثلا يجب أن يحتذى بدلاً من أن نضربه بأحجار نقد هنّاته ..بل على العكس يجب أن نساعده ونحيي فيه روح المثابرة والعقلية الشابة المبدعة التي لا أراني أجدها في العشرين عاما الماضية .. رغم أن المدونات كشفت لي عن كنوز عظيمة تتقن فن الكلمة وتغتسل بقطرات الكلم... وتتزود بالحلم الجميل

    أشكركم على اتساع صدوركم ولكم منى الف تحية

     
Post a Comment
<< Home
 
 
عن شخصي المتعالي
مدونات
روابط
كتب
أخبار
Free Blogger Templates
© SprinG
eXTReMe Tracker