Saturday, October 22, 2005
افساد الدين
منذ عدة سنوات قام طلبة الازهر بتنظيم مظاهرات مطالبين باعدام الكاتب السوري حيدر حيدر ، كان المحرك الأساسي لهذه المظاهرات مقال عنتري في جريدة الشعب يدعو الناس للثأر لدينهم من هذا الفاسق الفاجر ، و ذلك لكتابته رواية "وليمة لأعشاب البحر" ، الرواية نشرت قبل عدة شهور ضمن منشورات وزارة الثقافة المصرية ، و وقت نشر المقال و قيام المظاهرات كانت الرواية قد نفذت من الأسواق ، و قتها قال صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة أثناء حديثه مع حمدي قنديل أن كل ما يحدث تحضير و تجهيز للانتخابات القادمة ، و حزب العمل يحاول بهذه المقالات كسب الأصوات في الانتخابات القادمة مبكرا ، و كانت حجته الرئيسية مرور عدة أشهر على نشر الرواية ، فلماذا تحرك الناس الان فقط؟؟؟ ، وقتها كانت الحكومية قوية و لم يظهر بعد مشكلة التوريث و حزب الغد و حركة كفاية ، فقامت بكل بساطة باغلاق الجريدة و حل الحزب و أراحتنا من الاثنين ، قامت أيضا الحكومة بكسب المعارضة لصفها ، فانتقد باقي الأحزاب حزب العمل و أعلنوا أن ما فعله أدى لتقييد الحريات الصحفية التى طالما سعى اليها الصحفيون في مصر ، هذا بالطبع بدون ذكر أن حل الحزب جاء نعمة لخلو الساحة من ركن معارض قوي

اليوم يعاد نفس السيناريو و لكن بشكل أخطر و أعمق ، ينكأ الجرح المفتوح دائما في مصر ، بشهادة أحد سكان محرم بك " الناس اتجننت!!!" و كأن منظمي المظاهرة لم يكفيهم التهديد بالقتل فكسروا محلات الأقباط و سياراتهم ، كل هذا بسبب مسرحية تم عرضها ليوم واحد منذ سنتين كاملتين ، المسرحية لا يمكن العثور عليها على الشبكة أبدا ، بكل بساطة لأن المسؤول عن نشرها المسلمون و ليس الأقباط ، البداية حبنما تم توزيع اسطوانات تحمل المسرحية على طلبة عين شمس ، فقام الطلبة بالذهاب الى الاسكندرية و التظاهر أمام الكنيسة ، بالطبع اذا كان المسيحيون مسؤولون عن نشر السطوانة سيحاولون اخفاء مكان عرض المسرحية ، أو على الأقل نشرها عن طريق الشبكة و هو ما قاموا بعمله مرارا و تكرارا ، و لكن نشر المسرحية في وسط الشباب المتحفز دائما للمشاكل مع اعلان مكان عرض المسرحية ما هو الا تدبير من مسلمين ، يذكرني هذا بنشر جريدة الشعب لعناوين الأشخاص المسؤولين عن نشر وليمة لأعشاب البحر ، و التحريضعلى القصاص منهم

اليوم و مع اقتراب الانتخابات نرى الأخوان المسلمين يلعبون بكل الأوراق ، يتكاتفون مع باقي أحزاب المعارضة لتكوين جبهة وطنية ، يطالبون برفع الحراسة عن نقابة المهندسين ، و يرفعون دعوى مدنية ضد الحارس القضائي ، ثم اخيرا تنظيم ما حدث بالأسكندية من مظاهرات ، بالطبع كل هذا حدث بدون ظهوورهم على الساحة فهم المحرك الخفي للدمى ، هل من المعقول أن يتجمع 5 الاف فرد عفويا للتظاهر في مدينة هادئة كالأسكندرية؟ هل شاهد ال 5 الاف المسرحية؟ من أين أتوا و كيف تم أقناعهم بما حدث؟ ما هي القوة السياسية الوحيدة التي من مصلحتها تحريك مثل هذه المظاهرات؟ بالطبع الأخوان المسلمون ، و الهدف معروف و واضح ، كسب التأييد في الانتخابات القادمة ، و أعتقد أنهم نجحوا بالفعل في كسب أصوات الكثيرين بعدما حدث

تابعوا في استخدام الدين لخدمة السياسية فهو ما تعودتم دائما عليه ، أفسدتم السياسة بأفعالكم و قريبا ستفسدون الدين أيضا
posted by ربيع @ 10/22/2005 04:41:00 PM  
2 Comments:
  • At 11:55 AM, Blogger Ahmed Shokeir said…

    قلت كل اللى أنا عايز اقوله

    لعن الله من أيقظ الفتنة

     
  • At 12:18 AM, Blogger AZ said…

    للاسف احنا شعب ابله بينقاد من ودانه عايز بس حد يشاورله على اتجاه ويقوله شىىىىىىىى وهو هيكمل لوحده....... الفرق بينا وبين الحمار ان الحمار ساعات بيحرن ومابيرضاش يمشى

     
Post a Comment
<< Home
 
 
عن شخصي المتعالي
مدونات
روابط
كتب
أخبار
Free Blogger Templates
© SprinG
eXTReMe Tracker