منذ عدة سنوات قام طلبة الازهر بتنظيم مظاهرات مطالبين باعدام الكاتب السوري حيدر حيدر ، كان المحرك الأساسي لهذه المظاهرات مقال عنتري في جريدة الشعب يدعو الناس للثأر لدينهم من هذا الفاسق الفاجر ، و ذلك لكتابته رواية "وليمة لأعشاب البحر" ، الرواية نشرت قبل عدة شهور ضمن منشورات وزارة الثقافة المصرية ، و وقت نشر المقال و قيام المظاهرات كانت الرواية قد نفذت من الأسواق ، و قتها قال صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة أثناء حديثه مع حمدي قنديل أن كل ما يحدث تحضير و تجهيز للانتخابات القادمة ، و حزب العمل يحاول بهذه المقالات كسب الأصوات في الانتخابات القادمة مبكرا ، و كانت حجته الرئيسية مرور عدة أشهر على نشر الرواية ، فلماذا تحرك الناس الان فقط؟؟؟ ، وقتها كانت الحكومية قوية و لم يظهر بعد مشكلة التوريث و حزب الغد و حركة كفاية ، فقامت بكل بساطة باغلاق الجريدة و حل الحزب و أراحتنا من الاثنين ، قامت أيضا الحكومة بكسب المعارضة لصفها ، فانتقد باقي الأحزاب حزب العمل و أعلنوا أن ما فعله أدى لتقييد الحريات الصحفية التى طالما سعى اليها الصحفيون في مصر ، هذا بالطبع بدون ذكر أن حل الحزب جاء نعمة لخلو الساحة من ركن معارض قوي
اليوم يعاد نفس السيناريو و لكن بشكل أخطر و أعمق ، ينكأ الجرح المفتوح دائما في مصر ، بشهادة أحد سكان محرم بك " الناس اتجننت!!!" و كأن منظمي المظاهرة لم يكفيهم التهديد بالقتل فكسروا محلات الأقباط و سياراتهم ، كل هذا بسبب مسرحية تم عرضها ليوم واحد منذ سنتين كاملتين ، المسرحية لا يمكن العثور عليها على الشبكة أبدا ، بكل بساطة لأن المسؤول عن نشرها المسلمون و ليس الأقباط ، البداية حبنما تم توزيع اسطوانات تحمل المسرحية على طلبة عين شمس ، فقام الطلبة بالذهاب الى الاسكندرية و التظاهر أمام الكنيسة ، بالطبع اذا كان المسيحيون مسؤولون عن نشر السطوانة سيحاولون اخفاء مكان عرض المسرحية ، أو على الأقل نشرها عن طريق الشبكة و هو ما قاموا بعمله مرارا و تكرارا ، و لكن نشر المسرحية في وسط الشباب المتحفز دائما للمشاكل مع اعلان مكان عرض المسرحية ما هو الا تدبير من مسلمين ، يذكرني هذا بنشر جريدة الشعب لعناوين الأشخاص المسؤولين عن نشر وليمة لأعشاب البحر ، و التحريضعلى القصاص منهم
اليوم و مع اقتراب الانتخابات نرى الأخوان المسلمين يلعبون بكل الأوراق ، يتكاتفون مع باقي أحزاب المعارضة لتكوين جبهة وطنية ، يطالبون برفع الحراسة عن نقابة المهندسين ، و يرفعون دعوى مدنية ضد الحارس القضائي ، ثم اخيرا تنظيم ما حدث بالأسكندية من مظاهرات ، بالطبع كل هذا حدث بدون ظهوورهم على الساحة فهم المحرك الخفي للدمى ، هل من المعقول أن يتجمع 5 الاف فرد عفويا للتظاهر في مدينة هادئة كالأسكندرية؟ هل شاهد ال 5 الاف المسرحية؟ من أين أتوا و كيف تم أقناعهم بما حدث؟ ما هي القوة السياسية الوحيدة التي من مصلحتها تحريك مثل هذه المظاهرات؟ بالطبع الأخوان المسلمون ، و الهدف معروف و واضح ، كسب التأييد في الانتخابات القادمة ، و أعتقد أنهم نجحوا بالفعل في كسب أصوات الكثيرين بعدما حدث
تابعوا في استخدام الدين لخدمة السياسية فهو ما تعودتم دائما عليه ، أفسدتم السياسة بأفعالكم و قريبا ستفسدون الدين أيضا |
قلت كل اللى أنا عايز اقوله
لعن الله من أيقظ الفتنة