Monday, November 07, 2005
شكرا قانون الطوارئ


اليوم هو اليوم الحادي عشر ، اضطرابات فرنسا تكاد تكون ثورة اخرى يقوم بها فرنسيين من طبقة اجتماعية واطية ، تذكرني حتما بالثورة الفرنسية في عنفها و غبائها و ايضا في ضعف السلطة في مواجهتها ، السيارات تحرق بالعشرات يوميا و اعتداءات على محلات و مدارس ، و اليوم قرأت في الأهرام ان عدد من رجال البوليس اصيبوا ، و عدد اكبر من مثيري الشغب القى القبض عليهم
مثيرو الشغب في الأساس مهاجرين ذوي اصول عربية افريقية ، و بالاضافة الى ذلك فهم مسلمون ، مره اخرى صورتنا تلمع في الغرب ، هم فئة الزبالين و الصنايعية في فرنسا ، أظن أن المواطن الفرنسي لا يقبل بأن يحمل زبالته أبدا ، لهذا خلق العرب ، و بالطبع فالزبال العربي المسلم ، و هذه اوصاف و ليست شتيمة ، لا يستحق أن يعامل كمواطن فرنسي ، فحتى اذا حمل الجنسية ، فهو في النهاية زبال و عربي و مسلم ، رائحة العطور تزكم انفه لأنه زبال ، و الرسم و النحت لا يبهرانه لأن عربي ، و الموسيقى حرام سماعها لأنه مسلم ، و بالتالي فهو مواطن درجة تانية أو تالته كمان ، عجرفة الفرنساوي ، و لادة العربي هما السبب فيما يحدث هناك الان ، اهتم بالموضوع لأن فبه تأكيد لهمجية الأنسان بشكل عام ، و همجية العربي بشكل خاص ، فحتى مع تغير اللغة و العادات تبقى الهمجية في الجينات ، و لا مهرب منها حتى بعد مئات السنين
اليوم أشعر بأهمية قانون الطوارئ و الأمن المركزي ، ماذا لو حدث مثل هذا في مصر؟ ، لا أتكلم هنا عن الفيلم الهندي الذي قام به أصحاب الدقون في الأسكندرية ، بل أتكلم عن ثورة حقيقة ، يناير 77 ، أو ثورة الأمن المركزي في الثمانينيات ، طبعا لن تقف الحكومة ببرود كما فعلوا في فرنسا ، لن تطلق تهديدات كما فعل وزير الداخلية الفرنسي الغلبان ، سيكون الرد فعلا و ليس كلاما
قريبا سنسمع أن الداخلية الفرنسية بعثت وفدا الى مصر لطلب كتيبة من الأمن المركزي ل لم الواغش الفرنساوي
posted by ربيع @ 11/07/2005 10:17:00 AM  
8 Comments:
  • At 2:32 AM, Blogger R said…

    على فكرة معظم الزبالين في مصر مسيحيين.
    ـ

     
  • At 7:37 PM, Blogger AG said…

    أحب أعرف منك المناسبات التي حمى فيها قانون الطوارئ أي مصري. لم أفهم هل أنت خائف من الأمن المركزي في أحداث 1984 أم أنك أحد مشجعيه وترغب في تصديره إلى دول محتاجة للانضباط كفرنسا؟

    وفي المقابل، هل سألت نفسك عن سبب أحداث الأمن المركزي وثورة يناير 77؟ هل من الممكن أن يكون قانون الطوارئ سببا فيها؟

     
  • At 7:44 AM, Blogger Alexandra said…

    مش فاهمة ليه انت مش رابط أي حاجة من الي حصل في فرنسا ده بالتهميش والفقر. كل الحكاية بالنسبة لك هي الأصل العرقي والديني لأهالي الضواحي؟ يعني ظروف أحياء المهاجرين الي خلقت كم عنف رهيب مكبوت ما لهاش دور في الأحداث؟ وعساكر الأمن المركزي الي كانوا بياخدوا 6 جنيه في الشهر في ظروف زي السجن ثاروا لمجرد أنهم همج عرب مسلمين؟ دي أسألة وأتمنى أقرا ردود منك

     
  • At 10:39 AM, Blogger ربيع said…

    صاحب الأشجار
    هناك فرق بالتأكيد بين مصر و فرنسا ، ثورة 77 حدثت عندما قررت الحكومة رفع الدعم عن بعض السلع ، ثارت الناس وقتها و اضطرت الحكومة لتثبيت الأسعار مرة اخرى ، طبعا قامت بقمع الثورة ببشاعة ، و لكن انظر الان ماذا يحدث ، الأسعار في ازدياد مستمر بدون أي ثورات ! ، ليس هذا فقط ، الزيادة في الأسعار اليوم ليست بسبب التضخم أو فرق سعر العملة فقط ، بل بسبب جشع التجار أيضا ، و لكن الشعب الان لا يثور ، هذا ما يجلعني اتعجب لماذا تحرك الناس في 77 و لم يتحرك الناس الان
    احداث 84 احداث سيريالية تماما ، اخبرني الكثيرون انها كانت ضربة من داخل الحكومة لوزير الداخلية انذاك احمد رشدي ، الرجل امسك البلد بقبضة من حديد ، قل انتشار المخدرات كثيرا ، قام بتنظيم المرور في القاهرة ، اجبر جميع ظباط الداخلية على النزول الى الشارع و القايم بأعمالهم من هناك ، كل هذا كان مضرا بمصالح الكثيرين ، من فضلك أخبرني ، أين كان قادمة الكتيبة عندما حدثت الانتفاضة؟ في الأصل كيف يثور الجندي الداجن المبرمج تماما على الطاعة العمياء؟

    الكسندرا
    تهميش و فقر؟ بصراحة اضحكتني
    جلالة الحكومة الفرنسية تلزم نفسها بدفع معونة للعاطلين عن العمل ، و أيضا بايجاد عمل للعاطلين ، فهي لا يمكنها الاستمرار في دفع المعونة الى الأبد ، و لا يستمر العاطل في العمل أكثر من شهر ليعود عاطلا مرة اخرى مستعينا بمال الحكومة المجاني ، أعرف مهندسا سافر الى فرنسا عام 85 اليوم هو صاحب شكرة كبيرة للمقاولات ، و لم يبدأنجارا أو نقاشا ، بل بدأ مهندسا هناك أيضا ، أقصد انهم هناك يقدرون العلم حتى لو كان حامله عربيا
    ثم كيف يهاجر أحدهم الى فرنسا ليحرق السيارات و يخرب المدارس؟ اعتراضا على سياسات الدولة؟ لماذا لم يقم بمثل هذا العمل في بلده الأصلية؟

    انا هنا انتقد عجز الناس في مصر ، العاجزين عن الاعتراض على أي شيء ، على الرغم من كل المشاكل و المصائب المحيطة بنا ، و انتقد ايضا تناكة الفرنساوي الذي يتظاهر لان الكروسان ليس به شيكولاته كافية ، و يحرق سيارة أو يدمر مدرسة لان السماء أمطرت اليوم

    كذلك انتقد ضعف الحكومة الفرنسية ، صاحب الأشجار و الكسندريا نظروا الى مشاكل المتظاهرين و لم ينتبهوا الى مصائب باقي الفرنسيين ، بالاضافة الى تدمير الممتلكات هناك الرعب الدائم و حظر التجول ، هل تظنون أن هذا سوف يحسن معاملة الفرنسيين مستقبلا لأصدقائهم المهاجرين؟ ما حدث سوف يؤكد على مبدأ همجية المهاجر

     
  • At 11:04 PM, Blogger أحمد said…

    انت بتحور يا ربيع

    في ردك على صاحب الاشجار تلعب بالكلمات

    هل تظن ان قانون الطوارئ قد يحمى فرنسا او يحمى اى انسان غير رجال السلطة ، ان ما يحدث في فرنسا تراكمات لعشرات السنين
    و حلها لا يكون بالقاء القبض على الاشرار بل بمعالجة الاوضاع الثقافية و الاقتصادية للمهاجرين العرب و المسلمين و الافارقة

    و ليس بالضرب في سويداء القلب

    قانون الطوارئ قمع انتفاضة 77 و الامن المركزى لكن الارهاب ظل مستمر حتى 1997

    و لم ينتهى الا بحل و تفكيك الجماعات الاسلامية فكريا و مواجهتها ثقافيا

    لم يقض الطؤارئ على الارهاب في مصر يا ربيع

     
  • At 1:54 AM, Blogger ربيع said…

    أخيرا ابليس يتكلم بجد
    يجوز أن أكون على خطأ ، و على فكرة انا أكره التقاليد و أكره تحكم الدولة و الحكومة فينا ، ألا تذكر عندما تكلمت عن "الرجل" ؟ و لكن احيانا أظن أن الثورة يكون مبالغا فيها ، مثلما الحال في فرنسا ، كل ماأقوله أن رد فعل المهاجرين في فرنسا مبالغ فيه مقارنة بأسباب الاضطرابات ، هناك أوضاع اقتصادية و ثقافية سيئة نعم ، و أظن أن المواطن الفرنسي يكره المهاجر كره العمى ، و لكن لماذا لا يندمج المهاجر و يغير لغته و لهجته و عاداته؟ لا أريد أن أقرأ كلاما عن الهوية الثقافية للمهاجر و أهمية أحترامها ، أعتقد أن للحياة الكريمة التي يعيشها المهاجر في فرنسا ثمن و هو الاعتراف بثقافة فرنسا
    أما أن المشكلة اقتصادية فأنا مختلف معك ، الفقراء يثورون و يسرقون المحلات كما حدث في مصر ، هؤلاء يدمرون ولا يسرقون ، الغرض الأساسي التدمير و ليس سد الجوع
    اليوم الاضطرابات تهدأ بالتدريج في فرنسا ، و يبدو أن الحكومة هناك توافقكم الرأي ، فهي لم ترسل كتائب من الجيش للتعامل مع الثوار
    و لكني أشم رائحة تحيز هنا ، هل علاقتنا البعيدة بالمهاجرين أثرت في ارائكم؟ أم أن العنف بشكل عام غير مبرر على الاطلاق؟
    صحيح أنا أكره "الرجل" ، و لكنى أكره العنف الهمجي أكثر

     
  • At 3:45 PM, Blogger AG said…

    لا تعنيني فرنسا في هذا النقاش. ما أراه خطأ هو القفزة غير المبررة إلى قانون الطوارئ في مصر، وزعم أنه حمى أحدا غير السلطة.

    أصحح نفسي: أحداث الأمن المركزي جرت 1986.

     
  • At 3:05 AM, Blogger Alexandra said…

    على فكرة النسبة الأكبر من سكان هذه الأحياء من الجيل التاني والتالت من المهجرين يعني مواطنين فرنسيين. يبقى الأصل العرقي. وهم لم يتظاهروا لأنه الكرواسون مافيهوش شوكولا كفاية هما تظاهروا لأنه في عنف واضح ومتبادل بين الشرطة والأهالي في الأحياء دي وفي فقر وفي تهميش ولولا ده ماكنش ممكن للمجموعات الدينية تفرض سطوتها. في وزرا في الحكومة الفرنسية من أصول عربية ولكن هناك سياسات في فرنسا زادة من حدة مشكلة البطالة في الثلاث سنوات الاخيرة وهي السنوات نفسها التي أعلنت فيها الحكومة أن من أولوياتها محاربة البطالة. الأعمال التخريبية قام بها شباب بدون ردع من البوليس في بادئ الامر وهو ما حدث في أضراب المدارس عم 1998 يعني الفرنسويين ليهم سوابق في الموضوع ده. فرجاء النظر للأمور بموضوعية قليلا.

     
Post a Comment
<< Home
 
 
عن شخصي المتعالي
مدونات
روابط
كتب
أخبار
Free Blogger Templates
© SprinG
eXTReMe Tracker