كنت أعلم ان ابن خالتي قادم اليوم من السعودية ، بعد خبر غرق العبارة بعدة ساعات علمت انه قادم عن طريق البحر ، انقلبت بطني و قلت انه بالتأكيد في العبارة الغارقة ، اول ما فكرت فيه الاتصال بخالتي لمعرفة ما حدث بالظبط ، منعتني امي و قالت انه لا يمكن الاتصال بها في هذا الوقت ، كان البيت في حالة قلق رهيبة ، بعدما اتصلنا بأقاربنا و تأكدنا انه في هذه العبارة ، بقينا ساعة كاملة في حالة من القلق ، حزن امي شل تفكيري تماما ، ثم اتصل اخي بخالتي بدون علمنا و علم ان ابنها لم يركب اي عبارات حتى الان و انه مازال في ميناء ضبا السعودي الان فقط بعد عدة ساعات استطعت ان اهدأ و أكتب هذه الكلمات ، فكرت كثيرا في المشاغل اليومية للانسان ، و كيف ان حادثا كهذا شل حركتي و تفكيري تماما ، لأكتشف اني ضعيف في مواحهة المصائب ، فكرت ايضا في الالوف الذاهبين الى الاستاد اليوم لحضور المباراة ، و مئات الألوف الذين يقومون بالمظاهرات و كتابة المقالات و ارسال الرسائل و المقاطعة لكل ما هو دانماركي اكتشفت ان تفاصيل حياتنا الشخصية اهم كثيرا من المنتخب القومي اكتشفت ان الغضبة الاسلامية غضبة ورقية ، يقوم بها أشخاص "فاضيين" ، ثوار بلا قضية ، باحثون عن مسيح |
طب الحمد لله
على سلامته