طبعا أنا أدين بالفضل لأستاذي العقيد صلاح ، هو أول من علمني كيف استمتع بعملي ، قبل العقيد صلاح كان العمل مملا ، لم أكن أطيق البقاء في القسم ، اريد الهرب الي البيت بأي شكل ، بعد عدة أسابيع مع العقيد صلاح اختلف الأمر تماما ، كان القسم محل عملي و بيتي و ربما طلبت أن ادفن فيه عندما أموت ، كان يقول لي ، أهم شئ أن تكون صاحب ذوق رفيع ، حتى تستمر في الاستمتاع بعملك ، كان هو أو من فتح عيني على عالم التسييخ الجميل ، اكتشفت أني شاذ ، أنا بالطبع أميل للبنات ، بدليل زوجتي و بناتي ، و لكن للرجولة مذاق اخر ، خاصة اذا كنت انت من يخلع صفة الرجولة عن من أمامك ، العقيد صلاح يقصد بكلمة ذوق رفيع أشياء كيرة ، بالطبع الصورة المعتادة الراسخة في وجدان المصريين للشاذ هي صورة خاطئة ، فأنا أستمتع بتسييخ أي شخص ، ناعم خشن قبيح وسيم ، ايا كان لكل منهم طريقة معينة في التسييخ ، و طريقة معينة للاستمتاع ، القوي الخشن سره في رجولته ، و سر المتعه في اذلاله ، حفلة ضرب محترمه يقوم بها العساكر ، بعدها أقوم شخصيا بتسييخه ، مع هؤلاء بالذات استخدم اغلظ عصا لدي ، الألم المرتسم على وجهه هو ما يجعلني ارتعش من النشوة ، الاحساس بالانوثة تتغلغل خلال عروقه ، خفر الفتيات عندما يفقدن بكارتهن ، كلها مشاعر تدور في خاطرهم و أكاد أحس بها في أعينهم ، أما الناعمين أصحاب الأجساد الطرية فهؤلاء ممنوع ضربهم ، كيف يتم تشويه الأجساد الجميلة ، بل كيف يتم دخولهم عنوة؟ استخدم مع هؤلاء مجموعة مختلفة من العصى الناعمة المتدرجه في السماكة ، أبدأ بالأنحف حتى أصل للأغلظ ، في أحد المرات أطلق أحدهم أهة جعلتني اضرب بأوامر القادة عرض الحائط ، أخليت سبيله و أخذته الى الأسكندرية لنقضي معا ليال لا تنسى ، و عندما بدأ العساكر يدركون أني شاذ بدأت في معاملة الناس بطريقة مختلفة ، أحيانا كثيرة لا أتابع عملية التسييخ ، و أحيانا لا اامر بها أصلا ، أحيانا أخترع حديثا أو ايه لتدل على ورعي "لعن الله الناظر و المنظور" أو "لعن الله السائخ و المتسيخ و السيخ" و هكذا ، طبعا اعرف أنهم لا يقتنعون بكلامي ، و أنهم يضحكون حينما ينفردون ببعضهم ، و يطلقون على العجلاتي ، و أنا أتلقى كل هذا بصدر رحب ، أعرف تماما أن كلهم يستمتعون كما أستمتع