اعلن الحاده مبكرا ، وقتها كانت أمة الاسلام ضعيفة و كان الحكام ملحدون ، قام الناس بثورة عارمة و طالبوا بقتله تطبيقا للشريعة ، و لكن الحكام أحكموا الحصار حوله و دافعوا عنه ، فتمادى في غيه و لم يهتم للناصحين و لا للمهددين ، فقام الشعب المسلم باصدار الفتاوى التي تبيح دمه ، و دم من حوله ، و لكن الليل كان بهيما ، و لم يستطع أحد اختراق الحصارثم أعلن بكل صفاقة تأيده للعدو الأكبر ، و زارهم في أرضنا التي أغتصبوها ، و صلى في معابدهم مع أنه ملحد ، و وضع يده في أيديهم حتى قبل الفرعون الأخير ، اجحمه الله و اياه ، و كنتيجة لمناصرته للكفار و الملحدين ، أعلن الغرب تأييده له ، و منحوه جائزة تمنح لمن ألحد و كفر ، و ذهب لكي يتسلم جائزته فترك وقار العلماء المصطنع ، و امسك بصك مبلغ الجائزة و أهمل الشهادة التي منحوه اياها ، في اعلان واضح لجشعه و حبه للمال ، و اعلن أنه سيقوم بما يشاؤون مقابل المزيد من المالو لما قام أحد شبابنا بمحاولة قتل الزنديق ، قبضوا عليه و عذبوه عذابا شديدا ، و قتلوا أهله امام عينية و نجسوا المصحف أمام عينيه ، و هو ثابت لا يحيد عن دينه العظيم ، و طالب الملحد بقتله بيده ، فسمح الجكام الملاعين بذلك ، و قضى الملحد ثلاثة أيام ، و هو يقطع أوصال شهيدنا ، حتى أذا صعدت روحه الى بارئها ، غضب الملحد و صرخ في وجه الشهيد ، عد مرة اخرى فلم أنتهى بعد و لما مات لم يهتم به أحد و ظلت جثته على رصيف الشوارع عدة أيام ، و لما قام اصحابه الملحدون بحمله لم يمش في جنازته أحد ، و لم يرض أحد بالصلاة عليه ، و دفنوه في الصحراء ، و بنوا على قبره مخالفين للسنة كعادتهم ، و حتى اليوم اذا مررت على قبره ستجد ريحا خبيثة ، كأنها ريح جهنمهذا و كان كاتبا فاشلا ضحلا ، لم يكتب بعربية فصيحه يوما ، و كان دائم الخطأ ، فلم يكن يكتب جملة بدون خطأ نحوي أو غيره ، و كتب خلال حياته خمسة كتب فقط ، كلها تغص بالكفر و الالحاد ، هذا هو نجيب محفوظ