في ضربتين قويتين للصلف و العناد التركي ، فاز اورهان باموق بنوبل ، و صادق البرلمان الفرنسي على قانون يجرم من ينكر مذبحة الأرمن اذا أردت أن تعرف اورهان باموق جيدا فعليك ان تقرأ اسمي أحمر ، بالطبع نحن مقلون جدا في الترجمة ، و مقلون أكثر في الترجمة عن لغات شرقية ، مع أنها الأقرب الينا ، من النادر أن تجد كتابا مترجما من الفارسية أو التركية أو غيرهما ، الا أن باموق فرض نفسه بقوة من خلال شهرته في تركيا ثم أوروبا ، تأتي اسمي احمر لتعيد مجدا ضائعا للشرقيين ، فبعد نجيب محفوظ كانت أساليب السرد في الرواية الشرقية جامدة ميتة ، و الجديد منها كان مقتبسا من الغرب ، و غير مناسب في معظم الأحيان لروح اللغة الشرقية ، في اسمي أحمر يستخدم باموق اسلوب معروف ، كتب به محفوظ عددا من روايته ، ربما أشهرها على الاطلاق العائش في الحقيقة ، ربما كان الأسلوب مكررا في الغرب أيضا ، و لكنه بالتأكيد عربي الأصل ، نراه كثيرا في المقامات و في الأمالي ، يغوص باموق في قلب تركيا القديمة ، فيصف لنا بعين مؤرخ عالم الخطاطين و النقاشين (الرسامين) ، و يدخل في مناقشات مطوله ، هل يجب نقل وجوه الأشخاص و ملامحهم بدقة؟ أم يضع الرسام لمساته و روحه على الوجوه ، هل يوقع الرسام على اللوحة ليثبت انتمائها اليه أم يتركها بدون توقيع ، ولكن ببصمة خاصة به تظهر في جميع لوحاته؟ تذكرني المناقشات برواية اسم الورده ، لكن بينما مناقشات اسم الورده تقترب من المناقشات الكنسية ، الا ان هذه بعيده عن الدين ، تتحدث عن الفن و الحياة ، عن الجمال اورهان باموق تعرض للمحاكمة بتهمة اهانة الذات التركية (ولا حاجه زي كده ، اصله اتهام عبيط) لأنه أقر بحدوث مذابح للأرمن على يد الأتراك ، و هو ما ينكره الأتراك ، بل و يعتبرونه اهانة يجب الرد عليها باللكمات و الشلاليت ، و هو بالطبع ما يفسر لنا انهيار الدولة العثمانية ، يأتي في نفس الوقت قانون فرنسي يجرم انكار الهولوكوست العثماني ، و كأنهم يقولون لتركيا : مانتيش داخل الاتحاد الا بمزاجنا ، و مزاجنا اننا نجيب مناخير الأتراك الأرض لا أعلم هل سيتم محاكمة أحد الأتراك في فرنسا يوما ما بتهمة انكار المذبحة؟ مبروك لأورهان باموق |
معظم شغله تم ترجمته للعربية
لكن انا زعلت انه اخذها
بصراحة انا بحس انه نصاب
لو كان فيه حد في تركيا يستحق نوبل فهو في رأي يشار كمال
لا اورهان باموق
الذي يشبه شباب المولات التجارية
و اعماله تشبه الدراما التلفزيونية التاريخية