Sunday, December 03, 2006
نظرية مختار العزيزي في الكسكسة الاعلامية
يحاول مختار العزيزي جاهدا اثبات نظريته في الكسكسة الاعلامية ، يلجأ عادة الى موقع محترمة مثل بي بي سي ، يقارن بين الخبر المكتوب بالعربية و الخبر المكتوب بالانجليزية ، و هو يقرأ الخبر متمعنا و ليس كما يقرأ الكثيرون ، و يقارن بين الصيغتين المختلفتين ، ليلتقط كلمة او جملة تجعل الخبر رأيا ، مؤيدا للعرب في النسخة العربية ، مهاجما اياهم في النسخة الانجليزية ، انا اعترض أصلا على تحويل الخبر لرأي
بعدما قتل بيار الجميل نشرت الاهرام خبر مقتله ببنط متوسط في الجزء الأسفل من الصفحة الاولى – كسكسة لسوريا – و نشرت فوقه خبرا ضخما لاجتماع مبارك مع القذافي – لا وجود لليبيا في مخيلتي هناك فقط القذافي و لذلك فهي كسكسة للقذافي – بالأمس نشرت الأهرام خبرا في صدر الصفحة الاولى ، عن اعتصام اللبنانيين المؤيدين لسوريا و حزب الله – كسكسة لسوريا - و ذكروا في بجاحة منقطعة النظير ان الحكومة اللبنانية سمحت على مضض – كسكسة تاني لسوريا – بالمظاهرة و الاعتصام ، يعني هو حلال للبنانيين حرام على المصريين؟ ، طبعا الأهرام ذكرت ان الغرض من الاعتصام هو اسقاط الحكومة ، و ان مبارك اتصل بالسنيورة لابداء الرأي و المشورة و فض الاشتباك – رأي مضاد لازالة شبهة الكسكسة لسوريا – ولا أفهم كيف يمسك حاكم ما بالتليفون و يديها رغي مع حاكم اخر و نصف البلد تطالبه بالرحيل
كل ما سبق ليس خبرا ، هو رأي و لا جدال في ذلك ، الأكثر أنه رأي موجه للعقل الباطن ، رأي مغلف بخبر و صورة ، سلطة أو فواتح شهية ، ثم تأتي الأكلة الدسمة من كتاب الرأي في الصفحات الداخلية ، فالجميع لهم رأي واحد ، يصاغ بعدة طرق ، حوار صحفى ، كاريكاتير ، عمود رأي ، ريبورتاج ، مسقعه ، اي حاجه
و هكذا يتم التعتيم على قضايا معينة ، و اظهار الاخرى و لكن بوجهة نظر معينة ، و تتم ازالة الفوارق بين الخبر و الرأي ، و توجيه الناس توجيها جماعيا بدون ترك فرصة لهم.... ايه اللي انا باقوله ده؟؟؟
توجيه الناس؟ أظن ان الناس الان تشتري الجريدة لتمسح بها لامؤاخذة ، لتلمع بها الزجاج ، لتفرشها تحت الأكل ، انا شخصيا اشتريها للأعلانات ، اعلانات الاهرام يوم الجمعة لا يعلى عليها ، و هكذا تحول الأهرام الى وسيط بعدد أكبر من الصفحات ، انما نشتريه عشان نقراه؟ استغفر الله العظيم
posted by ربيع @ 12/03/2006 10:51:00 PM  
10 Comments:
  • At 4:22 AM, Anonymous Anonymous said…

    These people seem to be living in a totally different world from the one we're living in, one with nothing called the internet or satellite, they seem to think somehow that they're still the only reliable source of information which makes me feel sorry for them actually.

    These are the remains of the time when the whole media was controlled by the government, the same media that told us that we're going to throw the Israeli's in the sea and that we were kicking their asses in sinai. I don't think anything good is going to happen to Egypt before this generation passes away because honestly, they're so mentally fucked-up there's no possibility of fixing them anymore.

    Adham

     
  • At 8:47 AM, Anonymous Anonymous said…

    هاهاهاها الكسكسة!!! ولو إنها قد لا ترقي الي مستوي النظرية الآن إنما مين يعرف؟ يمكن بعد كده تبقي نظرية أو بحث.

    بس بجد يا ربيع ملاحظاتك علي الأهرام وتحليلك جيد جدا .. والكلام اللي انت وانا بنقوله ده له شواهد كثيرة في الواقع بس لما المدون الأهبل يقرأ كلامك هيقولك انك مؤمن بنظرية المؤامرة أو لما يقرأ كلامي هيقولي اني زيك باردو مؤمن بالمؤامرة وأضف الي ذلك ختم "متأسلم" . مفيش حاجة اسمها اعلام حيادي ولا اعلام لوجه الله ، انما في حاجة اسمها اعلام موجه ... وبعدين اللي رافضين كلامك وكلامي بيتخيلوا أن اللي بينقلوا الخبر أو الرأي مش بني ادمين زينا، لأ ، دول كائنات ذهنها خالي من أي شائبة أيديولوجية، وغرضهم نقل الحقيقة ولا شئ الا الحقيقة. ده بقي غير الجانب التجاري اللي هو أصلا أساس الموضوع كله.

     
  • At 9:28 PM, Blogger ربيع said…

    مختار باشا يا أهلا و سهلا
    ماحدش يقدر ينفي موضوع نظرية المؤامرة ، اكيد فيه ناس مرضى و النظرية عندهم ليها أبعاد كتيره ، بس في موضوعنا ده مش محتاج حد يرد عليهم ، ببساطة الخبر هو ان محمد قتل عبدالله ، الرأي هو ان محمد الوغد قتل عبد الله الطيب بوحشية بالغة ، هنا اللي يتكلم عن مؤامرة يبقى محتاج يتعلم عربي صح
    من ناحية تانية انا باحتر جدا صلاح منتصر و مكرم محمد أحمد ، و يونان لبيب رزق على الرغم من أنهم بيكتبوا في الأهرام
    و مش بقرا ل بلال فضل و عادل حموده على الرغم من انهم معارضه
    طبعا كل اللي فاتوا دول بيكتبوا رأي ، و هم أحرار يكتبوا اللي عايزينو و ماحدش يقدر يقول انهم بيدبروا مؤامرة ولا نيلة ، مع ذلك فيه كتاب ليهم صطعم و كتاب زي الرخام شكلهم حلو و باردين
    بالنسبة لموضوع الحيادية انا لسه عندي أمل
    بالنسبة للتجارة منال و علاء و ويكيبديا و حاجات تانية كتير دليل على ان موضوع الفلوس مبقاش كل حاجه

     
  • At 10:05 PM, Blogger ألِف said…

    كلامكم مضبوط. و لا أحد ينكر على وسائل الإعلام وجود توجهات.

    لكن نظرية المؤامرة لا علاقة لها بما ذكرته با مختار، فلا تضيع معناها في الهيصة.

    عقلية نظرية المؤامرة تتجلى في المروجين لوجود التنظيمات السرية العالمية، القديرة العليمة، التي تستطيع التحكم في مصائر شعوب كاملة بوضع خطط عابرة للقرون و تنفيذها كما ينفذ الحاسوب خوارزمية، لا لشيء إلا "لأنهم يكرهوننا" (كلمة ج بوش الشهيرة)، و في نفس الوقت لا يكتشفها و لا يحبطها أحد! (غيرهم)

    مثال: ال ينظر إلى صورة المسيح مصلوبا و يستنتج:
    أولا: أنه لم توجد أبدا صور للمسيح مصلوبا إلا و أعضاؤه الجنسية مستورة بقماش.

    ثانيا: يبني استنتاجا على الأول أن المسيحية تقوم على إخفاء حقيقة أن المسيح كان مختونا لأنه يتعارض مع ما تدعو إليه من عدم ختان.

    (لأنا لا أناقش المعلومات نفسها، لكن المنطق الاستنتاجي.)

    دا مجرد مثال جاء في ذهني الآن.

    عادة ما تتواكب هذه العقلية مع شعور دائم بالاضهاد و التفكير الخرافي (و لا أقول الديني)، و هي سمات يشترك فيها كثير ممن يرون العالم من منظور ديني فقط؛ هذا في منطقتنا و ثقافتنا، و يوجد لها تجلي في الغرب من أشخاص يرون مثلا أن الحكومة الأمريكية تتآمر مع الفضائيين الرماديين منذ عام 1947 للسيطرة على العالم و إجراء تجارب على عقول البشر في القواعد تحت الأرضية المنتشرة في العالم، و إحداها قاعدة هضبة الأهرام في الجيزة!

    :)

    مسألة ثقافات يا عزيزي.

     
  • At 9:11 AM, Anonymous Anonymous said…

    أيوه يا أحمد أنا ماقلتش ان تحليلات ربيع وتحليلاتي لها علاقة بنظرية المؤامرة، أنا باقول ان المدون الأهبل اللي بيجي عندي وبينقي شوية اراء وبعد كده يقولك مختار مؤمن بنظرية المؤامرة ومختار متأسلم. أنا باتكلم عن عقلية ذلك المدون الأهبل الذي يستخدم تهمة الايمان بنظرية المؤامرة زي اللبانة يمضغها في كل مناسبة ومن غير مناسبة، زي ما قال كده علي تحليلي لكلام برنارد لويس انه ايمان بنظرية المؤامرة ... يعني باختصار تهمة الايمان بنظرية المؤامرة اصبحت في حد ذاتها نوع من التخويف عشان ماتقولش رأي ينتقد الآخرين

    أنا طبعا قرأت تعليق المسيح والختان ده من ساعة لما انت كتبت الموضوع وباردوا ما دار في ذهني كان موافقا لما قلت الان. المشكلة في استنتاجه . أشكرك وتحياتي لك ولربيع

     
  • At 9:19 AM, Anonymous Anonymous said…

    اه نسيت أقول حاجة ... مش معني اني باقول ان أمريكا وبعض الدول مثلا تتآمر علي منطقة الشرق يبقي معني كده اني باعطل دماغي ومش بادور علي حل، ومش معناه باردوا ان همه كلهم وحشين واحنا كلنا حلوين. ومش معناه باردوا ان المؤامرة تظل هي النظرية التفسيرية لكل ما يجري دون اعمال للعقل الخ الخ

    في اتفاقيات وتربيطات بين الدول الكبري لا يمكن وصفها سوي بأنها مؤامرة ضد مجموعة دول تانية... وناس بتسميها مصالح .. انا ماعرفش ايه الفرق.. ماهو النتيجة واحدة أصلا. وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو.

    كمان اللي بينرفزني يا أحمد ان يطلع واحد يقولك مفيش حاجة اسمها مؤامرة خالص وان العيب كله فينا احنا العرب ... وفجأة يطلع ينتقد مبارك ونظامه وحكومته ويقولك ان الموضوع الفلاني فيه ان وكان ... وان فلان اتفق مع علان عشان يضربوا ترتان ... مصالح مؤامرة كله واحد

     
  • At 9:51 AM, Blogger ربيع said…

    حلو جدا وصف ألف للمؤامرة "تنفذ كما ينفذ الكمبيوتر خوارزمية" طبعا المؤامرة اللي عاملاها أمريكا لا تنفذ بهذه الدقة ، عشان كده أظن أن الكلمة الصحيحة لوصفها هي خطة ، مؤامرة كلمة تحمل معنى الدناءه ، خطة لا تحمل هذا المعنى ، كمان انا شايق ان من حق اي بلد الاتحاد مع بلدان اخرى لاسقاط بلد ذات توجه سياسي و ثقافي مختلف ، هنا انا باسميه سعي للسيطرة او صراع على التحكم او اي حاجه بس مش باسميه مؤامرة
    كمان كلمة مؤامرة تحمل معنى ان الخطة سرية ولا يعرفها احد سوى منفذها ، و المتامر عليه لا يعلم بها ، و بالتالي لن يستطيع ايقافها ، اذا كنا عارفين ان فيه مؤامرة علينا و ممكن نتصرف بس مابنتصرفش فالموضوع مابقاش مؤامرة ، ده كده صراع أو حرب بس بدون سلاح و جيوش

     
  • At 4:32 AM, Blogger Azza Moghazy said…

    كرة وهمية لا توجد سوى فى مجتمع يوتوبى
    فكرة الاعلام المحايد الاعلام المصرى منذ نشاته كان اما فى حضن الحاكم او فى حضن الاحتلال حتى المعارض كان ممولا من قوة استعمارية اخرى (كان بيرم التونسى يهاجم الانجليز فى صحيفة المقطم متغنيا بفضائل احتلال الفرنسيس للمغرب وتونس والجزائر ) وبعد الثورة ظل الاعلام فى حضن الحاكم وحتى الان يتولاه الثقات وليس الكفاءات وحتى الكفاءات لديهم اتجاهاتهم السياسية والمصالحية التى لا يحيدون عنها يعنى من الاخر انسوا يا جماعة لا يمكن ان يوجد اعلام محترم فى دولة غير محترمة

     
  • At 9:47 AM, Blogger elshafey said…

    This comment has been removed by the author.

     
  • At 9:47 AM, Blogger elshafey said…

    كسكسه/كسكسه=حياه بضينه

     
Post a Comment
<< Home
 
 
عن شخصي المتعالي
مدونات
روابط
كتب
أخبار
Free Blogger Templates
© SprinG
eXTReMe Tracker