Monday, December 18, 2006
تقرير ميليس و الاخوان و حماس
تدور أحداث الرواية في بيروت ، اكتوبر عام 2005 ، الكل ينتظر تقرير ميليس ، و كأنه سيشير الى المتهمين مباشرة و يسميهم بالاسم ، ربيع جابر يخدعنا و يأخذنا في جولة لنرى بيروت و مقاهيها و مطاعمها و متاجرها ، يقول لنا بيروت مدينة الطعاب الطيب ، و الاستمتاع بالحياة ، تذكروا هذا ، نحن ما زلنا نعمر البلد و نحاول الخروج بها من كارثة الخمسة عشر عاما من الحرب ، سمعان يارد مهندس معماري ، في الأربعين ، هاجر اخوته الى الخارج ، و يلحون عليه ليأتي اليهم ، يقلولون له ان التفجيرات خطيرة و قد تموت في احداها ، هو لا يستطيع الخروج ، بيروت بالنسبة له مقر الاقامة الوحيد ، كما انه ينظر تقرير ميليس
في الرواية فصول من أجمل ما قرأت هذه السنة ، ربما يجب قراءة الرواية للاستمتاع بها ، فالوصف سيفسدها حتما ، ربيع جابر يصف الحرب اللبنانية كالتالي "قبل شهور ، في اذار ، قلنا ستقع الحرب ، شيعة ضد سنة و دروز و مسيحيين . أول الصيف ، بعد الانتخابات ، قلنا ستقع الحرب مثل ال 75 : شيعة و سنة و دروز ضد مسيحيين ، قبل أيام جادل جنبلاط السنيورة ، قلنا ستقع الحرب : شيعة و دروز ضد سنة و مسيحيين "
اقرأ هذا الكلام و أتذكر عرض العضلات الخاص بالاخوان في جامعة الأزهر ، بالتأكيد هم لا يقرأون التاريخ ، و لا يعرفون ما حدث في لبنان ، و هم يرون أن ما يحدث في العراق مقاومة و ليس حربا أهلية ، كل ما يلزم لبدء حرب أهلية ، شاب يائس ، صاحب فكرة ، سلاح ، و تقدم يا اخي فقد مضى عهد الاستحمار ، الجرايد اليوم ما بين مهاجم و مدافع عن الاخوان ، و الاثنان يناقضان بعضهما ، كل واحد في واد ، الاخوان مصرون ان الموضوع ملفق ، و يصرون على تكرار الكلام مرة و اخرى ، عشان الزن على الودان أمر من السحر ، و الحكومة تدعي القبض عليهم و في حوزتهم اسلحة و أموال ، يبدوا ان علينا قراءة تاريخ الحروب الأهلية استعدادا للغد
الحرب بدأت فعلا في فلسطين ، بكل المقاييس حكومة حماس فاشلة ، نعم هم أتوا بطريقة ديمقراطية ، نعم اسماعيل هنية راجل طيب و ابن حلال و غلبان و يتحط على الجرح يطيب ، و لكن في النهاية فشلة ، و اداريين خايبين ، من ناحية اخرى عباس لا يرى فيهم شريكا بل منافسا ، و يتعامل معهم على انهم دخلاء ، شريك جاء بالقوة ليشاركه في ملكه ، كان تقسيم الوزارات هو المصيبة الكبرى ، على طريقة لبنان تم تقسيم الوزارت بين الطرفين ، زيادة في التفرقة ، و بدلا من وجود جيشين في الدولة ، لا هناك أيضا ادارتين للدولة ، احدهما بارجماتية تتمتع بمساندة قوى دولية كثيرة ذات خبرة في ادارة المؤسسات الضخمة ، و الاخرى لا أجد لها وصفا ، كام قلت هم طيبون و اولا حلال ، و لكن هل يصلحون لادارة دولة؟
فيروز قالت منذ مدة : الويل لأمة كثرت فيها طوائفها و قل فيها الدين
posted by ربيع @ 12/18/2006 11:06:00 AM  
1 Comments:
  • At 5:40 PM, Blogger sara said…

    و كأن فيروز تناشدنا ... الويل لنا .. الويل لأمتنا التي تدعي انها اسلامية

     
Post a Comment
<< Home
 
 
عن شخصي المتعالي
مدونات
روابط
كتب
أخبار
Free Blogger Templates
© SprinG
eXTReMe Tracker