Sunday, December 31, 2006
ابوقراط : التعليمات الثقافية الأمريكية لافادة الأمة العربية المجيدة
ربما اختار كوهين كازخستان لأن صوت الكازخستانيين لن يكون أعلى من صوت العرب ، ابوقراط في الفيلم عربي قح ، شكله و هيئته و لهجته ، و اللغة الغبية التي يستخدمها هي في الحقيقة خليط من البولندية و العبرية ، و لو كان كوهين يعرف العربية لاستخدمها ، ابوقراط في الفيلم يذهب لأمريكا لتصوير فيلم تسجيلي عن الثقافة الأمريكية ، و لافادة الأمة البدنجانية المجيدة ، و هو يذهل الأمريكان بأقوله و أفعاله ، الفيلم عبارة عن اسكتشات قصيرة متصلة ، يقوم خلالها ابوقراط بكل بساطه بسرد لحياته و لأرائه ، التي تقترب كثيرا من الاراء و الحيوات العربية ، كراهية اليهود ، و ما يليها من اساطير عربية مشهورة ، يدخل ابوقراط منزلا للمبيت فيه ، ليعلم بالصدفة و من خلال اللوحات المعلقة بالمنزل انه منزل يهودي ، يحاول الهرب من الشباك و لكنه لا يقدر ، يرفض بعد ذلك تناول الطعام ، ربما لأنه مسمم ، لا يستطيع أبوقراط النوم بعد ذلك خوفا على حياته ، و لما يرى صرصارين يدخلان من تحت الباب يعتقد انهما الزوجين صاحبا البيت ، فيرمي دولارات لهم ليفدي حياته
هو يكره اليهود ، و هناك بعض المشاهد المحذوفة من النسخة النهائية تحوي حوارات عدوانية أكثر من الفيلم
هو أيضا يتكلم كثيرا عن زنا المحارم ، و يفضل قضاء حاجته على الأرض ، و يهيج على باميلا اندرسن ، و يذهب الى ماليبو للزواج منها ، و عندما يشاهد فيلم تموي لي الشهير يبكى حزنا على باميلا العاهرة ، في الفيلم سخرية من المسلمين أيضا ، و الكلام تلقائي جدا على لسان أمريكي جنوبي أصيل ، يخبره بأن شاربيه تجعله يبدو كمسلم ، و ماحدش عارف كام قنبلة مخبيها تحت هدومك ، احسك تحلقهم ، هو أيضا يسخر من الشواذ ، و يقول لنفس الرجل انهم في كازخستان يعدمون الخولات ، فيرد عليه اننا نحاول فعل ذلك هنا أيضا ، هو يضا ستخر من المعاقين ذهنيا ، بل و يسخر من أخيه المعاق ذهنيا ، و يخلط بين الكلمات و الضمائر ، فيعتق ان محدثه متخلف ، و يسأله اذا كان تخلفه تخلف عقلي أم ماذا ، و هو يؤيد الأمريكان في حربهم الأرهابية ، و عرى راسه و دعى على كل من في العراق حتى السحالي ، أليس كل ما فات من صفات العرب؟
عندما اعترض وزير خارجية كازخستان على الفيلم سجل ابوقراط فيلما قصيرا يعلن فيه تأييده لحكومته ، و أنكر معرفته باليهودي كوهين ، و انه مالوش دعوه بيه ربنا يحرقه ، و المعركة دائرة حتى الان و لكننا لم نسمع صوتها و لن نسمع
ربما ببساطة لأن اهالي كازخستان بسطاء و يعلمون أن ما يتحدث عنه أبوقراط كذب ، ربما أيضا لأنهم يعلمون أنه يقصد العرب أصلا ، و ربما لأن الأمر لا يعنيهم في شيئ ، بصراحة لا أعلم تطورات الخناقة
ساشا بارون كوهين يهودي ذكي ، استطاع السخرية من العرب جميعا بغير أن يثير أحدهم عليه سخر من ارائهم و افكارهم و معتقداتهم ، كسر الكثير من التابوهات ، و اجرى حوارات مع أفراد عاديين و عرضها مرة اخرى مخفيا وجهة نظرهم أو ساخرا منها ، كما حدث في الكنيسة في اخر الفيلم ، و كما حدث في المعركة العارية بينه و بين أزمات و اقتحامه قاعة المؤتمرات في الفندق
الفيلم لن يعرض في مصر ، دوروا عليه هنا
posted by ربيع @ 12/31/2006 02:31:00 PM  
5 Comments:
  • At 5:49 AM, Blogger Azza Moghazy said…

    طب بالذمة الراجل غلط فى ايه
    كل الحكاية انه جمع فاوجز فاوفى
    يعنى كده تمام ومعندهوش اى غلط

     
  • At 10:46 AM, Blogger ربيع said…

    لا الراجل انا ماغلطوش يا واحده
    انا بس مفروس لأنه ماسماش الشخصية أبوقراط ، او جاسم ، او أي اسم عربي ، و بعدين ايه كازخستان دي؟
    شوفي المؤامرة ! حتى في الشتيمة الغرب عامل علينا مؤامرة

     
  • At 9:29 PM, Blogger Azza Moghazy said…

    عندك حق والله
    اه يا مستهدفين يا احنا

     
  • At 4:04 PM, Blogger أحمد said…

    انا مش عايز احرق التجربة اللى لسه في خطواتها الاولى
    -------------------
    لكن فيه مجموعة من الشباب العبد لله منهم
    بيجهزوا لفيلم فكرته مشابهه للتجربة اللى انت بتتكلم عليها

    يعنى لقطات من ندوات ، ولقاءات مع كتاب كبار وفنانين ومخرجين عالمينن وناس عاديين وكلهم مصريين

    لكن تركيب اللقطات مع المذيع اللامع ... العبد لله

    هتكون النتيجة كارثة
    فضيحة ومسخرة من حضارات سبع آلاف سنة

    مصر كم نحبك؟!؟
    مع بيسو ... مش هتقدر تغمض عينيك

    :-)

     
  • At 9:41 PM, Blogger ربيع said…

    يخربيتك يا بيسووو
    و النبي لو فيه مكان لحد كمان تاخدني معاك

     
Post a Comment
<< Home
 
 
عن شخصي المتعالي
مدونات
روابط
كتب
أخبار
Free Blogger Templates
© SprinG
eXTReMe Tracker