Friday, January 05, 2007
الماسونية و أخواتها أو كيف تكون اسطورة 3
اربط الأسطورة بالمقدس ، بشكل يفخم المقدس و يحقر الأسطورة

توقفت عمليات اذابة النحاس و الأبحاث المستمرة على خام النحاس بعد ولادة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، بشكل عام اصيب الحيفاويون بفشل مستمر في كافة خططهم و مؤامرتهم ، كان الحيفاويون في ذلك الوقت يسيطرون على بغداد ، كانت بغداد بعيدة جغرافيا عن مكة و المدينة حيث كان يدور صراع مستميت بين الحق و الباطل ، و كلما انتصر النبي في معركة مات أحد قادة الحيفاويين ، الأمر الذي جعلهم يظنون ان هناك من يسعى خلفهم و يقتلهم واحدا تلو الاخر
بعد عدة مداولات استقر أمرهم على الهرب من بغداد و من مدن العالم الكبرى في ذلك الوقت ، القسطنطينية ، دلهي ، بكين ، سان فرانسيسكو ، و مدينة الشيخ زايد ، هذه المدن خلت تماما من الحيفاويين ، ظلت مجموعات الحيفاويين تطوف حول المدن المذكورة ، منتظرين مرور الزمن ، و التأكد من خلو المدن من الوباء الذي أصابهم ، كانوا ينتظرون اشارة ما ، كانوا ينظرون في السماء ، منتظرين اشارة من نجم أو شهاب ، و كانوا يحدقون في الأرض ، منتظرين اشارة من دابة أو كومة رمل
قام بنيامين الطائف حول لشبونة بالتفكير بهدوء في موضوع اللعنة و الوباء ، لم يعلم سببا معينا له ، لا مرض لا اصابات لا شيئ ، فقط لعنة تصيب الحيفاويين لتقتلهم ، استطاع الحصول على معلومات تفيد بظهور نبي و دين جديد في جزيرة العرب ، و ربط بين هذا الدين و بين ظهور اللعنة ، اخذ يعيد حساباته المرة تلو الأخرى ، قضى سنينا عديدة و هو يحسب السنين و الأيام ، ليدرك في النهاية أنه يوم ولد المصطفى مات سبعة من قادة الحيفاويين ، و أصيب الثامن بشلل نصفي ، ادرك بذهول سبب نكستهم و ضياعهم ، أدرك أيضا أن معدل الوفيات قد قل ، و ربما أصبح معدلا عاديا ، مع كل المتغيرات المحيطة بهم ، و المحيط القاسي الذي يعيشون فيه ، كان قد مر على طوافهم مدن العالم عدة سنوات ، و علم بينيامين الطائف حول لشبونة أن محمدا قد مات منذ مدة ، و انهم ظلوا في الطواف مخدوعين كل هذا الوقت ، و تحسبا لوقوع أي لعنات اخرى ، استطاع حساب اللحظة المناسبة لدخولها المدن ، و علم أنها ستكون بعد ميلاد النبي محمد صلى الله عليه و سلم ب اربعمئة و سبع عشرة سنة ، و سبعة أيام و ست عشرة ساعة و سبع و أربعون دقيقة و سبع و عشرون ثانية (الدكر اللي يقولي جات منين)

بعد عودة الجماعة الى المدن ، تمت ترقية بنيامين الطائف حول لشبونة الى مرتبة كتيب ، و بدأ بعد ذلك اعادة كتابة الكتاب ، و اضافة فقرات جديدة ، تاركا كالعادة سبع صفحات و نصف الصفحة فارغة
posted by ربيع @ 1/05/2007 11:54:00 AM  
2 Comments:
  • At 10:35 PM, Blogger Azza Moghazy said…

    هههههههههه
    ثلاث بوستات رائعة
    خصوصا الاول والثانى مكتوبان بحرفية عالية جدا اما الثالث فجرعة السخرية فيه عاليه جدا عن البوستين الاولين
    انا مستنية الرابع والحمد لله انا مش ذكر ومستنياك تقوللى جت منين

     
  • At 11:47 AM, Blogger ربيع said…

    الحلقة القادمة فيها بلاوي متلتلة

     
Post a Comment
<< Home
 
 
عن شخصي المتعالي
مدونات
روابط
كتب
أخبار
Free Blogger Templates
© SprinG
eXTReMe Tracker