بالأمس طرق بابنا مندوبا مبيعات ، مهذبين مهندمين ، أحدهم مصري و الآخر يحاول أن يتكلم العربية بلهجة مصرية ، كانا يعرضان عليّ شراء جهاز تكييف ، كان الآخر يتكلم بلباقة أكثر ، أثناء الكلام قال الأول : ماتخفش احنا شركة مصرية و أصلا من اسكندرية ، الأخ أحمد زميلي هو بس اللي عراقي الأخ أحمد عراقي يعمل في القاهرة مندوب مبيعات لشركة تكييف ، يا أخي أحتين و أحه ، بعدما كنا نذهب الى العراق و نعود لنبني بيوتنا ، أو لنعود في صناديق – ناس كتير رجعوا في صناديق - ، العراقيين الآن لاجئين في مصر ، و يعملون مندوبي مبيعات ، أوسخ عمل يمكن لأحد ان يقوم به طبعا الأخ أحمد ليس المثال الوحيد ، الكثيرون أتوا الى مصر بملايين الدولارات ، أغنياء حرب ربما ، تاجروا في الآثار المنهوبة من العراق ، أو باعوا ممتلكاتهم لمن يدفع أكثر و هربوا من الجحيم هناك ، رفضوا إعادة تقسيم العراق بين السنة و الشيعة ، يقوم كل فريق بمحاولة السيطرة على أكبر عدد من المدن ، و ذلك بطرد أفراد الفريق الآخر من بيوتهم و ممتلكاتهم ، أو إجبارهم على بيعها ، بعض العراقيين لم يعجبهم الوضع ، فهربوا الى سوريا و الأردن و مصر ، و هم يحاولون الآن استثمار أموالهم في مصر ، ابقى قابلني
عزيزي ربيع، انا مع بنتي في المدرسة تلاميذ عراقيين. برغم حزني على العراق، الا اني فرحت انهم وجدوا الطمأنينة في مصر التي اتمنى ان تكون لهم ملاذا من اصحاب القلوب السوداء وزبانية جهنم.
عزيزي ربيع، انا مع بنتي في المدرسة تلاميذ عراقيين. برغم حزني على العراق، الا اني فرحت انهم وجدوا الطمأنينة في مصر التي اتمنى ان تكون لهم ملاذا من اصحاب القلوب السوداء وزبانية جهنم.