تكتب هبة كعادتها عن رشيد ، و تبدأ الكلام عن دمنهور ، و ما ادراك ما دمنهور دمنهور مشهورة بالاشيء ، إذا كانت طنطا مشهورة بالحمص ، و الاسكندرية مشهورة بالبحر ، و الصعيد مشهور بالثأر ، و دمياط مشهورة بالشطارة ، فدمنهور مشهورة بلاشيء ، أو على الأقل مشهورة بالغلاسة يمكن للدمنهوري أن يتعامل مع ابليس ، و أن يجعله يلطم و يلعن اليوم الذي عصى فيه ربنا و خرج بمزاجه من الجنة ، أكثر من ذلك يستطيع الدمنهوري أن يوسوس ل إبليس و يقنعه بالعودة الى الله تائبا ، الدمنهوري يتفنن في فقع مرارة من حوله ، هو في العادة لن يستفيد شيئا ، لن يكسب مالا من وراء ذلك ، الهدف الوحيد هو رؤية من أمامه مفقوعا مخنوقا مصابا في كبده الدماهرة أكثر من يحبون المصائب ، و ربما يعلنون الوفاة و المريض مازال على سرير المرض ، لفرط حبهم للمآسي ، الدماهرة يستطيعون أن مناقشة البائع في خمسة قروش ، بمعنى أن البائع إذا طلب من أحدهم شلنا ثمنا لسلعة ما فربما يرد الدمنهوري عليه ، كتير ، عليا باربعه هم يتعاملون مع من حولهم على أنهم أفاقين و محتلين لأرضهم ، فرشيد ضاحية من ضواحي البحيرة ، و بورسعيد استولى عليا المحتلين و أسموها بورسعيد ، بعدما كانت تابعة لهم ككل مدن مصر عندما أراد الله أن يسلط أحدهم على دمنهور ، سلط عليهم السيد اللواء المحافظ السابق لدمنهور عادل لبيب ، الذي فحت دمنهور شارعا شارعا و حارة حارة ، في تجديد متصل و متواصل لشوارع دمنهور المجيدة ، و تركها و ذهب محافظا للأسكندرية بدون اتمام التدجديد ، و حتى بدون إتمام الردم و لأن الدماهرة و لأول مرة في التاريخ تم قلوظة عمه 7 أدوار لهم بواسطه محافظ غلبان ، فقد تنقوروا كالعادة ، و أعلنوا أنه كان يبحث عن "زلعة" في شوارع دمنهور ، و لما لم يجدها هناك ذهب باحثا عنها في أليكس أما عن الزلعه فهناك في دمنهور عدة حواري يطلق عليها حارة الزلعة ، و الحدوتة تقول أن أحدهم كان يحفر في الحارة فوجد زلعه - فازة يعني - مليانه جنيهات دهب ، فسميت الحارة بعد ذلك بحارة الزلعة ، و بإحصائية بسيطة قد نجد أكثر من 30 حارة وجد سكانها زلعات مطمورة محملة بالجنيهات الذهبية ، الأمر الذي يجعل دمنهور من أغنى مدن الجمهورية الأمر المضحك أن الدماهرة آخرهم الكلام ، فمن السهل جدا الضحك عليهم و النصب عليهم و تلبيسهم أحمر و أخضر و أصفر ، مثلما فعل المحافظ السابق الذي ظل في منصبه عدة سنوات ليخرج بعدها و يفتح توكيل سيارات شهير ، و من شدة غيظ الدماهرة تنقوروا عليه كالعادة و ادعوا أن احدهم شاركه بالعافية في التوكيل ، فمات الرجل من فرط الصدمة و عن وطنية البحراوية أحدثكم ، البحيرة كلها تكره عادل إمام كره العمى ، لمجرد أنه ذكر في أحد أفلامه أنه من خربتها ، فثارت ثائرتهم ، و أعلنوا أنهم قد أهينوا و رفعوا دعوى على السيد عادل إمام مطالبين برد شرف ، و غير بعيد أن يكون الموضوع افتراءا و افتكاسا كالعادة من البحراوية ، و من سكان خربتها " العامرة" ، و إكمالا لمسيرة عادل امام ، اتوكسوا يا ولاد القحابي ، في حد يسكن في بلد اسمها خربتها؟ أما عن ايتاي البارود ، فيذكر الدماهرة كم كانت التسمية صادقة و موحية – و خربتها استمت ازاي يا طمي البرك؟ - فيقولون أن محمد على باشا جعلها مخزنا للسلاح ، فعندما كان يطلب المدد العسكري كان يصيح "إئتوا بالبارود! " فسموها إيتاي البارود ، علما بأن محمد على كان يعرف من العربية كلمتين اثنتين ، فلاح – كرباج ، و حسبي الله و نعم الوكيل أما ما غاب عن هبة في موضوع اللهجة فكثير و كثير ، فبينما هم أكثر شعوب المجموعة الشمسية سخرية على بقية سكان المجموعة الشمسية ، هم يتمتعون بلهجة أقل ما يقال عنها أنها لهجة "نجسة" ، فبلدهم تسمى دمنهوق ، و تنطق دمنهوأ ، و عندما يصف أحدهم ما حدث له يقول : إنت قِتلتني أو إنت دِبحتني ، بكسر جميع الحروف بلا استثناء ، و ملعون أبو من شكل حروف العربية و في الدمهارة عادة غريبة ، فهم يؤمنون بالمثل القائل ، البس اللي يعجبني و كل اللي يعجبني ، نام زي ما أنا عايز ، فمن فرط رجاحة عقلهم لا يتركون لغيرهم فرصة أخذ القرار ، بل يقررون مصائر من حولهم من أقارب أو أبناء أو حتى أصدقاء ، و يظلون يزنون و يوسوسون على آذانهم حتى يغار إبليس منهم ، و في العادة تكون المشورة خاطئة و جالبه للهلاك أخيرا ، و أثناء زيارة قبر أحد أقربائي في دمنهور المجيدة ، تنح أحدهم علينا ، فطلب منه أبي قراءة ربع على قبر المتوفي ، فقعبز الخول على الأرض و أسند رأسه على الجدار ، و أخرج من أنفه و فمه صوتا جميلا ، و كلاما لا علاقة له لا بالقران و لا حتى بنزار قباني ، يحرك ميتينك يا ابن دين الكلب مطرح ما انت قاعد |
ايه ده أحنا طلعنا بلديات
مش كنت تحكي عن طريق الوز
و بعدين يكون في علمك البحيرة هي قلعة التكنولوجيا البديلة في مصر