أحيانا اتعجب من تحكمات بني البشر الغبية طيب إذا لم يكن هناك متسع لنشر الأفكار على الورق ، و وجد البعض منفذا هنا للكلام ، هل هذا مؤثر على هيبة الدولة الى هذا الحد؟ ، منذ فترة تم احتجاز منعم ، و لا أعلم التهمة و لا أود أن أعرفها ، ولما قرأت ما كتبه في المدونة لم أجد ما يمكن اعتباره خرقا لأي قانون ، حتى دستورنا الأخير ، لم ينتهك في مدونة منعم ، تبقى التهمة الأخيرة ، أنه ينتمى للجماعة المحظورة ، بل و يتبجح بإعلان ذلك الانتماء الآن و قبل أي وقت مضى ، يقف الشعب بجانب الإخوان ، ملاحدة و ليبراليون و شيوعيون و علمانيون ، بعدما كان الغلابة و المتدينون فقط ، أصبح الجميع مع الإخوان ، ماعدا المسيحيون و المنايفة ، عداء المسيحيون للإخوان منطقي ، ولا اود مناقشة مدى صحته ، و لكن عداء المنايفة أهبل و غير منطقي ، من قال أن الإخوان سيعتقلون المنايفة إذا سيطروا على الحكم في مصر؟ أو من قال انهم سيحرقون المنوفية بناسها ؟ ، أيضا ما الفائدة التي تعود على المنايفة الآن؟ لا شيء ، المنايفة يؤيدون الحزب الوطني كما كان أهالي تكريت يؤيدون حزب البعث ، لمجرد التعصب مرة أخرى هل تم احتجاز منعم لأنه يدون؟ أظن أن السبب الرئيسي "أنه إخوان" ، و لكن هل المدونون في أمان؟ مؤخرا قام القاضي عبد الفتاح بتقديم عدة مواقع للحكومة المصرية ، يطلب منها حجب أو إلغاء هذه المواقع ، عدد المواقع تزداد بشكل سرطاني ، و قرب نهاية العام ربما ستضم القائمة جميع المدونات المصرية ، و ربما مواقع أخرى ، كل هذا لفضح عمرو غربية سرقات القاضي عبد الفتاح في كتابه الأخير ، مجرد متابعه لكتاب جديد أدت الى اتهام عدد ضخم من الناس بالعمالة و الخيانة و تهم لا نهائية أخرى ، هذا مع العلم بأن من عادة دكاترة الجامعة تكرار أفكار الآخرين في كتبهم بدون ذكر المصدر الأصلي ، ربما لأنها كتب جامعية و لن يقرؤها الا طلبة لا يهمهم من كتب الفكرة و من طورها ، أقصد أن الدكاترة يقومون بذلك بحسن نية ، و لا أظن أن كتب القانون تختلف كثيرا عن الكتب الجامعية ، فكلها تحقق هدفا واحدا أما عن تهمة السرقة ، فالقاضي عبد الفتاح لم يدافع عن نفسه و لا يناقش أو يجادل فيها ، و كل ما فعله بذكاء شديد هو أن نقل المعركة الى ساحته ، فأخرجا من الفضاء السيبري الى المحكمة ، كذلك لم يهاجم الكثيرين من من هاجموه بعد ذلك ، فهو يعلم انه لا يستطيع إثبات أي تهمة عليهم ، فركز هجومه على مواقع و مدونين و أشخاصا بعينهم هل من اقتراحات لمواجهة القاضي عبد الفتاح و الوقوف بجانب عمرو غربية؟
|