SprinG: زنجي أبو مطوه و سعاد هانم ماسي

زنجي أثار زوبعه على سعاد ماسي ، أعلم الناس بأنها ستزور تل أبيب بعد القاهرة ، و سألهم عن موقفهم من الحفلة بعد ذلك ، هل سيقاطعونها ام لا؟
على كتاب الوش تداخلت الآراء و تشعبت و أخذ الناس يهيسون كعادتهم في كل ما له علاقة بإسرائيل و ربيبتها أمريكا ، و لا أمريكا و ربيبتها اسرائيل مش فاكر مين ربيبة مين ، و بالطبع أنا ماصدقت فهصت مع الهيصه
في النهاية أثبتنا جميعا أنا نستهلك لوحات مفاتيحنا في كلام لا يضر و لا ينفع ، و أن حرف الميم على الكيبورد إذا كان مصمما لينكسر بعد مليون ضغطة ، فقد قمنا بتقليل عمره الافتراضي على الفاضي ، فالقليل بعدما قرر حضور الحفلة تراجع و اخذ يفكر في الانسحاب ، و القليل أيضا بعدما كان الامر سيان بالنسبة إليه ركب دماغه – كما ركب على سالم عربيته – و أصرعلى حضور الحفلة – كما ذهب على سالم الى اسرائيل – و كأنك يا أبو زنجي ما غزيت ، و الله من وراء القصد
طبعا النقاش تحفة فنية في ماهية الالتفاف حول المعاني المتشابكه ، و الادعاء بأننا فقط من نملك الحقيقة المطلقة ، و أنكم بالطبع لا تفهمون شيئا ، لأنكم بالطبع تجهلون الكثير ، الذي بالضرورة نعلمه نحن ، بل ربما خلقناه و أنتم في غيبوبتكم تائهون ، أنا لو من سعاد ماسي أقاطع الحفلة و أرحم كتاب الوش من استهلاك البايتات
المهم بعد تقليب الأمر و التفكير فيه برويه ، سألت نفسي سؤالا ، ماذا لو علم بعض "المتطرفين" اليهود الملاعين بحفلة سعاد ماسي الى مصر؟ هل سيقومون "بحملة" ل "مقاطعة" حفلة سعاد ماسي في تل أبيب؟ هذا و كما نعلم فإن "المتطرفين" اليهود يكرهون "مصر" و "المصريين" كره العمى ، و هم يرون أن "السلام المزعوم" لا بد له من نهاية حينها سيدخل "جيش الدفاع" الى "مصر" ليرمون "المصريين" في "البحر" ، أليس كذلك؟
لن أتعب نفسي في البحث ، كيف سأجد حوارا عن سعاد ماسي بالانجليزية – لا أعرف شيئا عن العبرية و الله – يكتبه "متطرفون" اسرائيليون يحضون على مقاطعة حفلتها في تل أبيب؟ ، جووجل مفيد بالطبع و لكن الموضوع صعب هذه المرة ، و من يود المساعده في البحث فأهلا و سهلا ، على العموم أنا افترضت – و هو افتراض يحتمل الخطأ و الصواب – أن دعوة "المتطرفين" اليهود لمقاطعة سعاد ماسي هي دعوة خيالية من بنات افكاري ، فلا أتصور أن هناك عاقلا قد يقاطع علما أو فنا أو حتى مزيل لرائحه العرق ، لمجرد أن له علاقة بتل أبيب ، أو بالقاهرة ، او حتى بدمنهور
السؤال الآخر الذي فقع مرارتي ، هو هل يطالب الفلسطينيون بمقاطعة حفلة سعاد ماسي في رام الله الفلسطينية ، لانها بعد ذلك ستتجه الى تل أبيب الإسرائيلية؟ مممممم ، لم أبحث و لن أبحث عن حوار كهذا ، طبعا الحوار لو موجود فسنجد سبا و شتما لكل ما خلقه الله في الكون ، و ذكر لجميع الأعضاء التناسلية في كل من الذكور و الإناث و المخنثين ، فما احلى الفلسطيني حين يشتم ، و لكن لا! ، فالفلسطينيين أكثر تعقلا من مجرد التفكير بذلك ، فهم يحضرون لطحن بعضهم البعض ، كما يحضرون لحرب أهلية طويلة ، كان الله في عونهم ، هذا بالإضافة الى ان الموضوع مش فارق معاهم أصلا ، فهم يتعاملون مع اليهود أكثر مما يتعاملون مع المصريين ، شوفت ازاي؟
سؤال آخر يؤرقني و يعذبني ، لماذا لا يقاطعنا أحد؟ لم أسمع عن حملة لمقاطعة المنتجات المصرية – المش و عصير القصب – أيضا لم أسمع عن حملات لمقاطعة السياحة في مصر – عدا تلك التي أطلقها مفجرو التسعينيات في مصر نفسها – هذا مع العلم أننا نعامل السياح كما نعامل مرات البواب
أخيرا ، هل ستذهب الى حفلة سعاد ماسي؟ أم ستقاطع؟
جار القمر يقاطع معانا