زارنا السيد الرئيس محمد حسني مبارك في مدينة السادس من اكتوبر ، تشرفنا بزيارته ، و لو ان حراسه سدوا المنافذ و وضعوا العراقيل و الحواجز أمامنا ، و لكن الزيارة أثمرت نجاحا هائلا للمدينة ، أثر عليها لسنوات طويلة ، علق عم فوزي في الزحام و الحواجز ، بينما لم أعلق انا ، فأنا مهندس و هو رجل بسيط ، و شتان بيني و بينه ، عاد عم فوزي الى المكتب غاضبا ، بينما كان الجميع مسرورين لزيارة حبيبنا الرئيس ، جلس عم فوزي يتمتم بالشتائم ، و لما سألته اشتكى من الزحام الذي سببه السيد الرئيس ، قلت له و لكن هذا الزحام في صالحنا يا عم فوزي ، ففي زيارة سيادته انماء كبير للمدينة! فبدأ عم فوزي شكواه المعتاده من ضيق الحال ، و قال: يعني انا لو شفت حسني مبارك قدامي ، هاقله الحقني هاموت من الجوع؟ قلت له : امال ايه يا عم فوزي؟ هاتعمل ايه؟ قال : هاقتله على طول ، و بعد قليل من التفكير قال : هاشخرله! ، و بعد تفكير آخر لوح بيده و قال بيأس : هاسيبه و أمشي عم فوزي رجل غلبان ، و ربما يغضب بسرعه كالمصريين ، و لكنه يهدأ بسرعه مثلهم أيضا ، و هو بالتأكيد يحب السيد الرئيس و لا يقصد أي اساءه Long live HOSNY MUBARAK |
كلنا عم فوزي
تحياتي