Wednesday, December 05, 2007
paul is dead II المؤامرة الخنفسية2 أو




كانت الخلافات بين أعضاء الفريق تزداد ، و هناك الكثير من الكلام عن انفراط عقد الفريق ، و لينون و مكارتني لا يكادان يلتقيان بدون معركه أو شجار ، كان البانجو هو المخفف الوحيد للانفعالات و المشاجرات المستمرة ، كانت المنافسه محتدمه ، و الخلافات بكل تاكيد تؤثر على اداء و ابداع الخنافس ، الحقيقة انهم كانوا مجموعه من الشباب أفسدتهم الشهرة و المال ، لم يحسنوا استغلال موهبتهم و حظهم ، و أيضا تقبل الناس الجيد لهم ، و بدأوا في الانحدار و فقدان محبة الناس لهم

أثناء حفلة بانجو محترمه ، كان الجميع يتكلمون عن وفاة احد أعضاء الفريق ، إذا مات احدنا ، ماذا سيفعل الباقي؟ لينون قال ان سيستمر ، هاريسون قال أنه سيعتزل ، و ستار قال أنه لا يعلم ، ربما يستمر مع لينون ، اذا لم يكن هو الميت ، أما مكارتني فقال ، انه سيستبدل الميت بآخر شبيه ، و تستمر الفرقه كما هي ، بالطبع ضحك الباقي على فكرته ، و قاموا يترنحون

في اليوم التالي بدأ بول يتكلم بجدية في الموضوع ، قال ل لينون في لحظة صفاء : تخيل الناس تتهافت على ألبوماتنا لمجرد أنهم يظنون أن أحدنا قد مات ، و أننا قد استبلناه بشبيه ، و تخيل أنهم يدققون في صوت الشبيه و صورته ليكتشفوا الفرق بينه و بين الأصلي! ، مسخره حقيقية ! ، سأله لينون جادا : هل تريد فعل ذلك؟ هل تظن أن ما تقوله مناسب؟ ، لم يرد مكارتني ، كانت الفكرة مازالت مجرد مزحه ، بلا أي رغبة حقيقية في التنفيذ ، و لكننها أيضا مغريه و قابله للتنفيذ ، بعد نقاش طويل ، اتفق الأعضاء على تنفيذ المخطط ، و على أن يكون بول مكارتني هو "المتوفى" لأنه من اقترح الفكره ، ساعتها على مكارتني أن زوجته ستشك فيه بالتأكيد ، كانت الحدوته بسيطه جدا ، قال بول : سأسير بسيارتي بسرعه بالغه ، سأصطدم بعمود نور ، سأصاب باصابات بالغه في الرأس ، ثم أموت! ، و علينا نشر هذا الحادث بطريقه ذكية

كانوا يفكرون في الطريقة التي سينشرون بها الإشاعه ، أول اقتراح كان تسريب الخبر للصحافة ، خبر صغير لصحفي مغمور ، بالتأكيد سوف ينشره و يتلقى أصداء واسعه ، بول اعترض بشده ، قائلا أن وفاته لن تعلنها الصحافة الصفراء ، و أن الاعلان سيكون احتفاليا و ذو صوت مرتفع! ، و بدأ في شرح فكرة غلاف سرجينت بيبر ، كانوا في كرحلة الإعداد للألبوم ، كانت هناك أفكار كثيرة لغلاف الألبوم ، أحدها على الأقل يتضمن وضع وجوه لمشاهير على مر التاريخ حول وجوه الخنافس ، بينما كان بول يريد مشهدا جنائزيا ملونا ، البيتلز يتحلقون حول قبره المغطى بالزهور ، و هناك تحت كلمة الخنافس ، يظهر جيتار أعسر من الزهور ، دلالة على أن المدفون شخص أعسر ، و على الجانب الأيمن دمية تلبس قفاز أيسر مغطى بالدم ، كدليل مكثف على وفاة بول الأعسر في حادث سيارة ، و الكثير و الكثير من الدلائل الأخرى ، لم يفهم لينون و ستار و هاريسون المغزى من عدم المباشره ، أخبرهم مكارتني أن هذا سيجعل الناس أكثر فضولا ، سيشتري الكثيرون الألبوم للتدقيق في غلافه ، بل و سنضيف توقيتا دقيقا لوفاتي في أحد الأغنيات ! ، اعترض لينون و قال أن هذا يعني التغيير في ألحان و كلمات أحد الأغنيات! ، فرد بول بأن الأغاني أصلا مكتوبة و احنا مساطيل ، أغاني سطل يعني ، مش فارقه بقى

الغلاف النهائي كان مدويا ، انتهت المزحة لتصنع أفضل ألبوم في التاريخ ، الكثير من التفاصيل و الألوان و الشخصيات ، و أيضا الكثير من الاشارات لموت بول ، و هناك في الداخل ساعه محددة لوفاته ، كل هذا لم يكن كافيا ليفهم الناس الاشارات الكثيرة ، فلم يلتفت احد لوفاة السيد بول مكارتني المزعومة ، و مع ذلك نجح الألبوم نجاحا كبيرا ، و ربما كان أنجح ألبومات الخنافس على الاطلاق ، ضحك بول كثيرا حين علم أن الألبوم نجح بدون أن يلاحظ أحد أنه مات! ، لينون قال أن جماهير البيتلز أثبتوا انهم أغبياء ، و أن الجملة في أول الألبوم كانت حقيقية ، انتوا جمهور جميل عايزين ناخدكو البيت معانا ، و كأن الجمهور حيوان أليف عبيط

في ألبوم رحلة السحر و العجايب ، أضاف البيتلز المزيد من الدلائل و الإشارات ، بعضها كان فجا و مباشرا ، بول على الغلاف يلبس زيا أسود ، و الباقي يلبسون زيا أبيضا ، هل هناك دلائل أكثر من هذا؟ بالإضافة الى عدة دلائل و اشارات تضمنتها الأغاني ، الأمر الذي جعل ستار يقول أن همهم الأكبر هو نشر خبر وفاة بول ، و انهم أهملوا موسيقاهم ، بول كان يعلم الحقيقة ، فأربعتهم دفنوه سويا ، و يعلم تماما أن الأمر تهييس في تهييس ، فلا موسيقى و لا أغاني و لا يحزنون ، و أن الموضوع بأكمله نتاج السطل و ضرب الكيميا ، قال له بول : المره القادمة ستكون الأخيرة حتما

في الألبوم الأبيض ، وضع بول أغنية مميزة ، الثورة نمرة 9 ، كانت تجريبية الى حد كبير ، قبل ذلك ، كتب بول أغنية تجريبية أخرى ، بعنوان مولد النور ، و لكنها كانت غريبة لدرجة أن أعضاء الفرقة رفضوا تضمينها أيا من ألبوماتهم ، عندما انجز بول الثورة نمرة 9 ، و سمعها أفراد الفريق ، أعجبتهم كثيرا ، و لكن لينون كعادته اعترض ، كان لينون تقليديا الى حد كبير ، و لم يكن متفتحا كما يظهر من تغطية وسائل الاعلام ، فقال لبول هل تذكر أننا اعترضنا قبل ذلك على أغنيتك السابقة؟ و قلنا أنها غير مناسبه لجمهورنا؟ ، في الحقيقة كان لينون يغار من موهبة بول الرائعه ، فهو لم يكن مبدعا مثل بول على الاطلاق ، كان يتميز بصوت جميل فقط ، بلا موسيقى متميزة أو جديدة ، بينما كان بول مشعا و متألقا دائما.

مع ابتسامه بسيطه من السيد بول مكارتني ، شغل الأغنية و لكن بشكل مقلوب هذه المره ، ذهل أعضاء الفريق ، أثبت بول مره أخرى انه أكثر أفراد الفريق عبقرية! عشرات الاشارات التي تدل على موته ، و كلها مقلوبة! تخيل أغنية تستمتع بها عندما تسمعها مقلوبة! كانت العبارات صريحه جدا ، لا يمكن تجاهلها ، و لا يمكن تكذيبها ، فأعضاء البيتلز يعلنونها صريحه هذه المره!

غباء الجمهور كان مطلقا ، الألبوم نجح نجاحا باهرا ، و لم بنتبه أي فرد لما يحدث ، لم ينتبه أي شخص للثورة نمرة 9 ، و أصبح الموضوه فكاهيا جدا ، و انطبق قول لينون الشهير على جمهور الفرقة العريضه ، زكايب البنكنوت! و قال بول أنهم لو أطلقوا حصانا في مطبخ و سجلوا الضوضاء الناتجه و اذاعوها على انها اغنية جديدة لاشتراها الناس و استمتعوا بها ، بعد ذلك سجلوا فيلم كارتون جميل ، الغواصة الصفراء ، لم يستطيعوا ان يضمنوا الفيلم أو الألبوم اشارات كثيرة ، ربما كانوا يدون القيام بعمل جدي هذه المره ، بدلا من العبط المستمر منذ عام 66 ، و هكذا جاء الفيلم و الألبوم من افضل ما أنتجه الخنافس

طريق أبي كان ألبوما متميزا حقا ، مع الكثير من التحابيش حول خلافات بين أعضاء الفريق ، كان لينون يسربها باستمرار الى الصحافة ، و أنه لابد من ألبوم يعيد الى الأذهان روائع البيتلز القديمة ، بول مكارتني ظهر على الغلاف حافيا ، مقدما قدمه اليمنى خلافا لباقي الأعضاء ، ممسكا بسيجاره في يده ، بينما يمشي أمامه لينون في زي كاهن ، ستار في زي أسود ، هاريسون في زي حانوتي ، جنازة متكامله ، هذه المره لم يترك بول مكارتني فرصة للغباء البشري لاحباطه كما يفعل كل مره ، اتصل بول شخصيا بمقدم اذاعي مشهور يدعى رس جيب ، أخبره أنه طالب جامعي يدعى توم ، و أنه استمع الى الثورة نمره 9 مقلوبة فسمع أشياء عجيبة ، و طلب منه أن يجرب سماعها مقلوبة ، و هكذا أنطلقت الشائعه كالنار في الهشيم ، و تهافت الجمهور على شراء ألبومات البيتلز السابقة ، و بدأوا في سماع جميع الألبومات مره أخرى بشكل مقلوب ، و هكذا استمر بول في تغذية الصحافة و المعجبين المقربين ، بشكل سري و غير مباشر ، بالاشارات و الدلائل التي تؤكد وفاته شخصيا ، بعد ايمانه بغباء جمهور البيتلز المطلق ، كان افراد الفريق يلتقون يوميا للضحك على الاشارات التي يكتشفها الجمهور ، و التي تعلنها الصحف او تأتيهم أخبارها عن طريق الأصدقاء و المعارف ، لم يعلم أعضاء الفريق أبدا أن بول كان يسرب المعلومات للصحافة ، و أكثر ما أعجبهم ان الجمهور "الغبي" كان يخلق اشارات وهمية من صورة غير واضحه او مقطع غنائي مشوش ، و كأن الناس أصابهم هوس مقتل بول مكارتني ، أيضا لم يعلم البيتلز أن بول أضاف الكثير و الكثير جدا من الاشارات الى أغلفة الألبومات و الصفحات الداخلية ، بدون علمهم ، و أن بعض الاشارات التي يعتقد البيتلز أنها "وهمية" هي حقيقية بالفعل ، و انه تعمد وضعها ، و هكذا أثبت ثلاثة أرباع الفريق انهم لا يقلون غباء عن جمهورهم الحبيب

في عام 1980 قتل أحدهم جون لينون امام مسكنه في نيويورك ، لم يفهم بول ما حدث أبدا ، لماذا فعل المجنون هذا؟ كان لينون متعجرفا مغرورا مملا و بلا موهبة على الإطلاق ، و لكنه كان ذو صوت جميل و كاريزميا ، و بالطبع أحد أعضاء الفريق ، و بأي حال لم يكن يستحق القتل ، بول اعتبر أن ما حدث رد الهي على عبثه طوال الأعوام السابقه ، فها هو أحدهم يقتل فعلا ، بلا أسرار و لا اشارات و لا ألبومات و لا شبيه مزيف ، و كأنه كان يفول على الفريق ، أو يفول على نفسه ، كانت الفرقة قد انتهت منذ فترة طويلة ، و لكن الصداقة لم تنتهي ، كان بول يتوقع أن يكون مستقبله حافلا ، وضع خطه لكي يتميز على الجميع ، بل و يتميز على البيتلز أنفسهم ، بعد الحادثة تغير رأي بول كثيرا ، أقسم بول أن يكون انتاجه القادم فاشلا ، فالأفضل أن يحافظ على مستوى البيتلز المميز ، و على ذكرى صديقه الراحل ، أما عن المال ، فلا أكثر منه هذه الأيام

و لكن هناك دائما وجهة نظر أخرى

posted by ربيع @ 12/05/2007 09:59:00 AM  
3 Comments:
  • At 3:08 AM, Blogger Azza Moghazy said…

    بالفعل هناك وجهة نظر اخرى

     
  • At 11:43 PM, Blogger 4thH said…

    و ايه علاقة النمر و الأنثى ( بالب فيكتشون ) بالموضوع ده يا ياستاذ ربيع ؟
    ..
    تدوينتان من الروائع يا شكري

     
  • At 8:20 AM, Blogger ربيع said…

    هيهيهيهي
    حلو جدا النمر و الانثي ده ، مافيش علاقة ، الرسمه بتاتعك بانسكي عجبتني جدا قلت احطها و خلاص

     
Post a Comment
<< Home
 
 
عن شخصي المتعالي
مدونات
روابط
كتب
أخبار
Free Blogger Templates
© SprinG
eXTReMe Tracker