أيام الملك فاروق كانت أياما مجيده الرجل كان مهياصا ، كانت الأقاويل تنتشر حول عشقه للنساء ، حبه لنوع معين من النساء ، البضات الطريات ذوات الوجه الدائري و الخدود المتختخه ، يقال أنه كان يتخذ كاميليا خليلة ، و لا أحد يعلم الحقيقة بالطبع ، اليوم هناك الكثير من الكتب التي تحكي قصصا عن فاروق ، انتشرت الكتب كثيرا بعد مسلسل الملك فاروق ، و التجسيد المتشنج المتوتر للملك ، و التعاطف السائد الآن مع الملك ، بعدما كان الناس أيام ناصر يلعنونه ليلا نهارا . قرأت قصصا عن حبه للسيارات السريعه ، كانت سيارات الملك حمراء ، و لم يكن متاحا لأي شخص أن يطلي سيارته باللون الأحمر ، كان اللون مقتصرا على سيارات الملك فقط ، قرأت أيضا عن حفل الزفاف الملكي الاول ، و شاهدت صور فاروق الشاب الشيك الهادئ تماما أمام الكاميرا ، و نحن نعلم تماما مدى شقاوته و لعبه و تهوره ، مستمتعا بشبابه و ماله و سلطته ، كان المنلك فاروق محسودا من المصريين جميعا ثم جاء ناصر ، و ملأ الدنيا بثورته و قراراته السريعه المنفعله ، و التي كانت دائما ما تزيد من اعجاب الناس به ، كان وطنيا فتمرد و لم يلبس الطربوش ، و تمرد و لبس البدلة الصيفي و هو الرئيس ، و رفد هذا و قيد هذا و حبس هذا ، و أمم القناة و حارب في اليمن ، كلها مغامرات ، و كان المصريون يستيقظون كل يوم على مغامرة جديدة من مغامرات ناصر ، و ينامون على خطبه مليئة بالأخطاء النحوية من خطبه ثم جاء السادات ، و ما ادراك ما السادات ، و اذا كان ناصر متهورا سيء الحظ ، فالسادات كان متهورا بحظ عوالم ، كل حركة و كل قرار كان ضربة معلم ، كان السادات كالموت ، يأتيك من حيث لا تحتسب و لكنه كان ظريفا على عكس الموت ، فبعدما تأخذ القفا التمام ، تسجل اعترافك بعبقريته بضحكك المتواصل ، يا ابن اللذينه كل ده يطلع منك؟ ، هذا غير لسانه الحلو ، و خطبه المميزه دائما و نكاته المستمره على القذافي ، و انتقاده لأشخاص بعينهم ، شيوخ أو متطرفين ، كيف ينزل الرئيس لمستوى الأفراد و ينتقدهم هكذا؟ ، لأنه السادات و لأنه لا يخشى احدا و هكذا حكمنا طوال أكثر من ثلاثين سنة أناس متهورون انفعاليون ممتعون مثيرون للضحك أو الحسد أو الحماسه ثم جاء مبارك |
فالسادات كان متهورا بحظ عوالم
اكتر جملة عبقرية قرأتها عن السادات