Friday, August 22, 2008
حلم

دخلت شقتنا القديمة ، تغيرت ألوان الحوائط الى الأبيض الناصع ، ضاقت مساحة الشقة كثيرا ، اكتشفت أنه بشكل ما تم هدم العمارة و بناء عمارة اخرى أكثر ارتفاعا ، و ان هذه ليست شقتنا القديمة ، بل هي واحدة أخرى في العمارة الجديدة ، بشكل ما أدركت أن الشقة لم تعد ملكا لنا ، و أنها ملك شخص آخر ، دخل علي صاحب الشقة الجديد مقدما نفسه ، جلس بتناكة على الكرسي ، فهو صاحب الشقة الآن و أنا دخيل ، أخذ يتكلم ، ثم فوجئت بخطيبتي تجلس بجانبه ، هي خطيبته هذه المره ، لسبب ما لم أتكلم مطلقا ، كنت مصدوما ، ثم أخذ يعنفها لسبب ما لا اذكره

في أحلام نومي السابقة ، ابتعت شقة قديمة ، لا أذكر أين ، ربما في منشية البكري أو في الزيتون ، الشقة واسعه جدا و بسقف مرتفع ، هي خليط بين شقة صديقة في الزمالك و شقة جدتي ، حميمة للغاية ، أري فيها دوما الكنبة ذات القماش المشجر ، و كراسي القهاوي التقليدية ، و طشت و ابريق نحاسيان قديمان ، و نجف حديدي يعلوه الصدأ و بلاط أصفر و أحمر و أخضر ، مليء بعيوب الصناعة المحببة للعين ، و الناتجة عن الإنتاج اليدوي ، يتغير شكل الشقة في كل حلم ، و يتغير مظهر العمارة في كل حلم ، و لسبب ما ، لا أتذكر أن لي شقة قديمة الا عندنا تتعقد الامور و تصبح غير قابلة للحل ، فأذهب اليها ، و لا أظل فيها سوى دقيقة أو دقيقتين ، لأصحو بعدها ، و نفسي مطمئنة

ذهبت اليها و كلي خوف ، فوجئت بتغيير باب الشقة ، أخرجت المفتاح ، دار المفتاح و فتحت الباب ، دخلت لأجد شكل الشقة متغير كالعادة ، و لكن بنفس الحميمية القديمة ، كأنه بيتي منذ ولدت ، لا تراب على الكراسي و الأرضيات ، و كل شيء وثير و يدعوك للاسترخاء ، سمعت صوتا ، اقتربت من باب الشقة ، وجدت فتى زنجيا ، يقف في مواجهة باب الشقة ، مرسوم و كأنه كارتون أمريكي من انتاج وارنر ، ذو شفتين غليظتين و شعر أكرت قصير و جمجمة صغيره ، كان يمسك ما أظن أنه مصحفا ، و يقرأ بآلية من المصحف ، لم يكن يقرأ آية أو أي شيء له علاقة بالقرآن ، كان يكرر الجملة الغريبة و يظل يكررها ، لسبب ما علمت أنه احتل شقتي العزيزة ، احسست بالخسارة فادحة ، و أخذت أضربه بكل قوتي على قفاه

posted by ربيع @ 8/22/2008 04:33:00 PM  
0 Comments:
Post a Comment
<< Home
 
 
عن شخصي المتعالي
مدونات
روابط
كتب
أخبار
Free Blogger Templates
© SprinG
eXTReMe Tracker